اختبارات الذكاء، IQ Tests، هي اختبارات مجانية يُحاول المبتدئون الإجابة عليها مقابل معرفة كم يتمتعون بالذكاء. لكن تبيَّن أنها ليست دقيقة كتلك التي يدفع المشتركون رسومًا لأجل حلِّها وتحديد نسبة “ذكائهم” سواءً على الإنترنت أو في مراكز الاختبار المرخَّصة.
إن كنت ممن يتابعون باستمرار حل تلك المسائل المجانية، فلا تنزعج إن كانت نتيجتك منخفضة، ولا تجعل الغرور يُسيطر عليك إن كانت نسبتك مرتفعة! حتى وإن كنت ممن يدفعون رسومًا مقابل حل بعض اختبارات الذكاء على الإنترنت، فلن يُثبت ذلك أنك بالغ الذكاء إن أجبت عليها بشكلٍ صحيح!
فقد تبيَّن أن هذه الاختبارات ما هي إلا مسائل عامة تعتمد على الذاكرة ذات المدى القصير والتفكير المنطقي الأساسي والتعرف على الأنماط. وهذا ما سيستنتجه أي شخص مواظب على حلها باستمرار.
كما أشارت دراسة قام بها الباحث آدم هامبشاير، إلى أن هذه الاختبارات عامة، في حين أن للذكاء أنواع مختلفة. فلا تُعتبر اختبارات IQ ذات موثوقية كبيرة في نتائجها النهائية.
هذه الدراسة استندت إلى تجربة عملية تطَّوع خلالها مشاركون مقابل تنفيذ سلسلة مكوَّنة من 12 اختبار على الإنترنت لقياس الذاكرة، المنطق، التخطيط والاهتمام. وتم الأخذ بعين الاعتبار خلفية المشتركين وأسلوب حياتهم.
النتائج أظهرت أن الأداء العام للمشتركين في مختلف أنواع الاختبارات ارتبط بقوة في نمط الحياة. فقد سجَّل لاعبو الألعاب الإلكترونية نتائج مرتفعة في الألغاز المرتبطة بالذاكرة ذات المدى القصير واختبارات التفكير.
في حين أن المدخنين سجلُّوا نقاط سيئة في اختبارات الذاكرة والمفردات، وأولئك الذين يعانون من القلق لم يُبلوا بشكل حسن في اختبارات الذاكرة أيضًا.
خلاصة التجربة بيَّنت أن هذه الاختبارات لا تُعطي القيمة الحقيقية للذكاء الذي يتمتع به الشخص لاختلاف أنواعه. فلا يُمكن تعميم نتيجتها على الجميع مع اختلاف اتجاهات وأنواع الذكاء الذي يتمتع به كل شخص والذي يُكتسب من طريقة ونمط الحياة.
ما يعني أن تحقيقك نتيجة مرتفعة في هذه الاختبارات لا يعني أنك عبقري! فلا تبتهج كثيرًا !!
المصدر: مواقع