اصدرت سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی لبنان، بيانا، بمناسبة الذکرى التاسعة للهجوم الإرهابي الذی استهدف مقرّها، اعلنت فيه “لطالما کانت الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة ضحیة للإرهاب. فمنذ بدایة انتصار الثورة الإسلامیة، نفذت المنظمات الإرهابیة، بدعم مکشوف، سرّي وعلني من أجهزة استخبارات أجنبیة، هجمات إرهابیة ضد الشعب الایراني”.
اضاف : “في الهجوم الإرهابي الذی استهدف سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی لبنان بتاریخ (19 تشرین الثانی 2013)، استشهد أربعة وعشرون شخصا بریئا، من بینهم المستشار الثقافی لبلدنا، وأربعة أفراد من حراس أمن السفارة، وزوجة أحد الدبلوماسیین، وثمانیة عشر مواطنًا لبنانیًا، وجُرح نحو 150 شخصاً (غالبیتهم من المدنیین)”… هؤلاء الشهداء المظلومون فضحوا بدمائهم الزکیة التی أُریقت، الوجه القبیح والمجرم واللاإنساني للإرهاب.”
واعلنت “إن بصمات أجهزة الإستخبارات التابعة للکیان الصهیوني وداعمیه من أصحاب السمعة السیئة فی المنطقة والعالم، و”دولارات الدم” التي ینفقونها، یمکن أن نلمسها فی العدید من الهجمات الإرهابیة هذه الأیام داخل وخارج البلاد. وقد لحظناها سابقاً فی الهجوم الإرهابي الذی استهدف سفارة الجمهوریة الإسلامیة فی بیروت. ومن وجهة نظرنا فإن “العنصریة الصهیونیة والفکر التکفیري” هما وجهان لعملة واحدة ولیس لهما نتیجة سوى الاحتلال والإرهاب والدمار و هلاك الناس”.
اضضاف البيان: یدرك الأعداء الأجانب أن الجمهوریة الإسلامیة، کنظام دیموقراطي یقوم على تصویت الشعب، قد رفعت على الدوام رایة التطور، الاستقلال والاکتفاء الذاتي ومقاومة الغطرسة والاستکبار ومحاربة الظلم والإرهاب، ولذلك هم یحاولون مواجهة هذا المسار القوي الذي ینتهجه الشعب الایراني بشتى الوسائل، بغیة إحداث الخلل فیه. هم قلقون بأن تتحول الحرکة المتنامیة والمتقدمة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على مدى السنین التي أعقبت الثورة، والتي تتجلى فی مختلف المجالات العلمیة، الثقافیة، الریاضیة، الدفاعیة، السیاسیة والاجتماعیة، الى نموذج یُحتذى للدول الأخرى الرافضة لهیمنة الاستکبار العالمي”.
واكدت “بأن الثورة الإسلامیة المبارکة فی إیران لن تغیّر مسارها إثر هذه التحرکات والاستفزازات البائسة. فعلى الرغم من کل المؤامرات، ستبقى الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة قویة وصلبة وسیبقى علمها صامداً ومرفوعاً دائما وأبدا”.