أن تكون قوياً يعني أنه يمكنك التغلب على المصاعب، أو مواجهة الفشل، وأن لا تستسلم للمشاعر السلبية. يبدأ هذا من الطفولة، ويكون المسؤول عنه بالدرجة الأولى الآباء الذين ينبغي عليهم تنشئة أطفال قادرين على التعامل مع عالم مليء بالتحديات.
وترصد مدونة wordfromthebird مجموعة من النصائح الضرورية لتربية الأطفال، تعالوا نتعرف إليها.
ساعدوهم على تجاوز الفشل
يبدأ هذا في العمر المبكر، ومنه مساعدة الأطفال على النهوض عند السقوط خلال مرحلة تعلم المشي، وهذا مؤشر إلى أن الفشل جزء من الحياة، ويتعرض له الجميع، وعلينا الكفاح لتحقيق النجاح، ويمنح هذا الأطفال المهارات اللازمة لمواجهة الفشل لاحقًا. مهمة الوالدين إذًا هي التوجيه، لكن عليهما عدم فعل كل شيء بدلًا من أطفالهما.
دعوهم يتعاملون مع مشاعرهم السلبية
السماح لأطفالك باكتشاف حلول لمشكلاتهم لا يعني أنك تتخلى عنهم، وإنما تتيح لهم الفرصة للتدرب على التصدي لأزماتهم بأنفسهم، مع مراعاة أن تكون جاهزًا للمساعدة والنصح، والتدخل أحيانًا، ومن الأفضل أن تسألهم إذا ما كانوا يريدون تدخلك قبل فعل ذلك، وأظهر لهم دائمًا أنك متاح لمساعدتهم، وحاول دائمًا أن لا تقلل من قيمة ما يمرون به.
لا تكرروا عزلهم عندما يرتكبون أخطاء
من المعتاد عزل الطفل في غرفته عندما يسيء التصرف. لكن عندما يتحول هؤلاء الصغار إلى مراهقين، فإن هذه العقوبة لن تنفع معهم كثيرًا، وفي مرحلة ما لن يشعروا بالعزلة أصلًا، ما يجعل استخدام هذا الأسلوب غير مجد، يمكنك أن تجرب مناقشتهم بدلًا من ذلك.
دعوهم يعتقدون أن إخفاقاتهم تحددهم
عندما يخطئ الطفل، فمن الضروري أن يفهم أن ما فعله غير مقبول، وينبغي دائمًا التفرقة بين رفض أخطائه، والحرص على مساعدته لتجاوز الفشل الناتج عنها، عليكم أيضًا أن تكونوا قدوة لهم، فليس هناك ما يشين في الاعتذار لهم في حال التجاوز بحقهم، بل إن هذا يساعدهم على تعلم تحمل المسؤولية إذا تسببت أخطاؤهم في إزعاج شخص آخر.
اتركوهم يكتشفون مشاكلهم بمفردهم
يجد الأطفال صعوبة في تذكر الأشياء، ومع نمو أدمغتهم، خاصة في وقت البلوغ، يواجهون صعوبة في الاحتفاظ بالمعلومات. لنفترض أن الطفل لم ينجز واجباته المدرسية، يمكنكم في بعض الأحيان تذكيره بها، وفي أحيان أخرى عليكم تركه يتحمل العواقب. التربية تتمحور في كثير من الأحيان حول الموازنة.
لا تشجعهم إذا أساؤوا للآخرين
إنها فكرة شائعة أن لا يشجع الأهل أطفالهم على الاعتذار، رغم أن الاعتذار عن الأخطاء يعبر عن قوة الشخصية. وفي عالم يتكاثر فيه الأشخاص النرجسيون المتمركزون حول الذات، علينا أن نظهر لأطفالنا أن القوة تكمن في رعاية مشاعر الآخرين بالتوازي مع الاهتمام بأنفسنا.
اسمحوا لهم بتعلم بعض الأمور بأنفسهم
معرفة طفلك بكيفية التصفح الآمن للإنترنت مهمة، لكن هذا لا يعني إخضاعه للرقابة. عليكم الحرص على عدم وصول الطفل إلى محتوى لا يناسب عمره، أو تعرضه للتنمر أو الاستغلال عبر مواقع التواصل، ومن المهم إجراء مناقشات متكررة معه حول الاستخدام الرقمي، والتركيز على أنه يمكنه اللجوء إليكم في أي وقت من دون خشية التعرض للعقاب.
لا تجعلوهم يمارسون مهام مقابل المال
الأطفال الذين يتم تكليفهم بأعمال روتينية خلال فترة المراهقة ينتهي بهم الأمر إلى متابعة المهام بشكل أفضل من الأطفال الذين لا يفعلون ذلك. اجعل أطفالك يقومون بالأعمال المنزلية، لكن لا تربط ذلك بالمال، أو بالرضا عنهم، أو بمنحهم امتيازات خاصة.
المصدر: العربي