أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن تنصل الاحتلال “الإسرائيلي” من اتفاقاته مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، استمرار لعدوانه الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وأفاد فارس في تصريحٍ خاص بوكالة “شهاب” للأنباء، اليوم الإثنين، بأن سلطات الاحتلال تنصلت خلال الفترة الماضية، من الاتفاق مع عدد من الأسرى، من بينهم رائد ريان وخليل عواودة وعدال موسى. وقال إن الاحتلال يعتمد منهج العدوان في تعامله مع الأسرى الفلسطينيين، ويكون من نتائجه عدم الالتزام بالاتفاقيات وانتهاك الحقوق، مضيفاً أن سلطات الاحتلال تبحث دائماً حين يتم الحديث عن التوصل لاتفاق مع أي أسير، عن تهيئة الظروف لاختراق ونقض الاتفاق.
ولفت فارس إلى أن الاتفاق المتعلق بالأسير رائد ريان، كان بين الاحتلال والحركة الأسيرة، وليس مع الأسير نفسه، ومع ذلك لم يلتزم به.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، قد أدان تنصل إدارة السجون الإسرائيلية من اتفاقها مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام. قائلاً في تصريحٍ صحفي، إن حكومة الاحتلال وأدواتها القضائية والعسكرية، تنتهج سياسة التنصل من اتفاقها مع الأسرى الإداريين، الذين خاضوا إضرابات فردية عن الطعام خلال الشهور الماضية.
وأضاف أن هذا التوجه يعكس مدى تصاعد التطرف في الأوساط السياسية والعسكرية الاسرائيلية، وأن التخلي عن الحلول التي تم بموجبها تعليق عدد من الأسرى الإداريين إضرابهم الفردي عن الطعام، يدل بشكل قاطع على أن هناك نوايا لإدارة السجون واستخباراتها بتصعيد الأوضاع داخل السجون والمعتقلات، والاستمرار في استهداف الأسرى والأسيرات ، مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإثارة هذا الملف، وعدم ترك أسرانا ومعتقلينا فريسة لمزاجية وعنصرية الاحتلال، كما دعا المؤسسات الحقوقية والانسانية والمنظمات والفعاليات العاملة على الساحة الدولية بفضح هذا التطرف.
وبيّن أنه خلال الفترة الماضية، تم التنصل من الاتفاق مع عدد من الأسرى، وفي بعض الأحيان محاولة استغلال تفاصيل روتينية للهروب من ذلك، حيث تنصلت إدارة السجون مؤخراً من اتفاقها مع الأسرى خليل عواودة ورائد ريان وعدال موسى وغيرهم، ممن خاضوا إضرابات مفتوحة ضد اعتقالهم الاداري، وجدد لهم الاعتقال الإداري.
المصدر: وكالة شهاب