ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن الدول الغربية باتت تلفت الانتباه إلى أن تركيا تتعمد تأخير دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي من أجل إرضاء روسيا.
وتشير الكاتبة روبي غرايمر، إلى أنه “خلف الكواليس، يشعر الدبلوماسيون الأمريكيون والأوروبيون بالإحباط بشكل متزايد مما يرون أنه عناد تركي بشأن قضية كان ينبغي حلها قبل أشهر، لا سيما خلال لحظة خطيرة في الأمن الأوروبي مع احتدام الحرب في أوكرانيا”.
ويضيف المقال، أن إطالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العملية يستنفد صبر الغرب، وبالأخص الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.
وبحسب المجلة فإن “برودة أنقرة تجاه توسع حلف شمال الأطلسي في الشمال ترتبط بالتأثير الاقتصادي لموسكو”، فضلاً عن أن “العملية المطولة (لانضمام السويد وفنلندا) تقوض فكرة وحدة وتضامن التحالف ضد روسيا”.
ونوّهت الكاتبة بأن هذه التناقضات داخل الكتلة هي رسالة إلى موسكو وبكين حول ضعف الناتو.
يذكر أن فنلندا والسويد تقدمتا بطلب إلى الناتو في مايو الماضي على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. في البداية، أوقفت تركيا بدء عملية النظر في هذه الطلبات، لكنها سحبت الاعتراضات بعد توقيع الدول الثلاث على مذكرة تراعي جميع أسباب مخاوف أنقرة. لكن الحكومة التركية شددت على أن شرط التصديق على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سيكون تلبية جميع المطالب المتعلقة بـ”المقاتلين الأكراد” وتسليم المشتبه بهم والرفع الكامل للقيود المفروضة على بيع الأسلحة لتركيا.
المصدر: روسيا اليوم