أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالا تأبينياً لعضو الهيئة العامة في التجمع الشيخ إسماعيل أحمد الخطيب، في حضور شخصيات دينية وسياسية ودبلوماسية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
الشيخ حنينه
والقى رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ غازي حنينه كلمة بالمناسبة، اكد فيها ان “دور العالم في المجتمع الإسلامي هو دور الاستنهاض والتوجيه وتحديد البوصلة الذي يجب أن تنطلق باتجاهه الأمة الإسلامية، ولذلك نحن في خط الوحدة وفي خط المقاومة، خط الوحدة الإسلامية”، مشيرا الى ان “ميزة تجمع العلماء المسلمين هي أن يقبل كل واحد منا الآخر على ما هو عليه، وهذه الصورة المشرقة التي أطلقها التجمع والشيخ إسماعيل الخطيب”.
الشيخ يزبك
ثم تحدث الوكيل الشرعي العام للإمام السيد علي الخامنائي الشيخ محمد يزبك، فقال: “رسول الله قال العلماء قادة والمتقون سادة، وليست بمانعة جمع، فقد يكون علماء ومتقون فيجمعون بين العلماء والسادة يسود قومه بالحق بالعمل. الذي يقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والعلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان، ليسوا لوعاظ للسلاطين، والتجمع أشهد ويشهد المنصف أنه لم يكن يوما من وعاظ السلاطين، وإنما رفع عقيرته في مواجهة أولئك السلاطين الظالمين مناصرة للحق وللمستضعفين.”
أضاف: “المقاومة فرضت ولأول مرة في تاريخ العرب وتاريخ المسلمين معادلة الرعب على العدو الإسرائيلي لأول مرة في التاريخ، ما قرأت أن هناك دولة عربية استطاعت أن تفرض معادلة الرعب إلى إجبار العدو على الترسيم بالقرار والموقف الموحد للرؤساء مستندين في ذلك إلى المقاومة قوة رادعة للاستخراج قبل الترسيم، منعت العدو من الاستخراج من كاريش قبل الترسيم، وقبل تمكين لبنان من التنقيب والاستخراج”.
وتابع: “نحن نريد لبنان وهذا الانتصار للبنانيين جميعاً. فعليهم أن يستفيدوا من هذا الانتصار، وعليهم أن يقلعوا عن أحقادهم وعن تفرقهم، والعمل الجاد لانتخاب رئيس للجمهورية يحمل في رؤيته لبنان، اللبنان الذي لا ينتمي إلا للبنان، لا يكون خاضعاً لمعلومات من هنا أو أوامر من هناك لا لسفارات ولا لغيرها. إنه يحمل الهوية الوطنية ويتحرك من أجل السيادة الوطنية والاستقلال الحقيقي للبنان، وليس هناك من عجز أن يلتقي اللبنانيون ليتفاهموا على هذه الشخصية”.
وحيا الشيخ يزبك “انتفاضة الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته، وعرين الأسود وكل مقاوم من امرأة ورجلا وشاب وكهل وبالخصوص الجيل الثالث من الشباب، والأيقونة البطل الذي بارز العدو بمسدسه رغم إصابته عدي التميمي وإخوانه من سبق ومن لحق ومن ينتظر”.
وقال: “هذه فلسطين تزلزل الأرض تحت أقدام المحتل رغم وحشيته وتوحشه وهو في اضطراب دائم ومزايدات لا تنفعه، من هزيمة إلى هزيمة إن شاء الله إلى هزيمة كبرى للتحرير الكامل. وهناك قمة عربية في الجزائر ونريد أن نستمع إلى بيان هذه القمة، ويطل علينا العرب اليوم، ولكن القضية الفلسطينية غير موجودة، وإنما في إعلام القضية الفلسطينية هي الأساس، وقمة عربية بدون دعم فلسطين والمجاهدين في فلسطين لا قيمة لها لا من قريب ولا من بعيد”.
واكد سماحته ان “إيران اليوم تشهد المخطط الصهيوني الأميركي الغربي لأنها حملت راية الإسلام وواجهت أميركا في كل المحطات، ولأنها تدعم المقاومة الإسلامية والفلسطينية وكل المقاومين والمجاهدين من أجل تحصيل حقوقهم لا بالإعلام ولا لأجل أي شعار، وإنما من منطلق العقيدة، وهذا ما يعرفه القاصي والداني ويعرفه العدو، فلذلك إيران تدفع اليوم بإشعال الاضطرابات فيها تدفع ثمن هذه المواقف الرسالية والمبدئية، اليوم طهران وغدا فلسطين هذا الشعار هو مستمر ولن تهنأ إيران ولا المقاومة ولا محور المقاومة إلا بتحرير فلسطين. هم يعرفون ذلك وسنستمر بإذن الله سبحانه وتعالى وما هي إلا فرقعات من هنا وهناك وما يحصل الإعلام المزور هو الذي يشوه الصورة ولكن النظام هو أقوى لأنه يستند إلى شعب مؤمن قوي لن يتنازل عن إسلامه ولن يستسلم لأمريكا ومخططاتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام