تراجعت أسعار النفط الثلاثاء، لتواصل خسائرها التي بلغت واحدا بالمئة في الجلسة السابقة، مع زيادة مخاوف تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بسبب قيود كوفيد-19.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/ كانون الثاني أربعة سنتات إلى 92.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0112 بتوقيت غرينتش . وانتهى عقد ديسمبر/ كانون الأول الاثنين عند 94.83 دولار للبرميل، بانخفاض قدره واحد في المئة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 86.35 دولار للبرميل.
وأجبرت قيود كوفيد-19 في الصين على إغلاق منتجع ديزني في شنغهاي الاثنين بصورة مؤقتة، بينما قد ينخفض إنتاج هواتف أيفون التابعة لشركة أبل في منشأة كبيرة بالصين بنسبة 30 بالمئة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس “مع تمسك الصين بسياسة صفر كوفيد، طغت توقعات الطلب على النفط على رقم قياسي لبيانات صادرات النفط الأمريكية من الأسبوع الماضي”.
وتسببت قيود الوباء الصارمة في انخفاض نشاط المصانع في الصين في أكتوبر /تشرين الأول وخفض وارداتها من اليابان وكوريا الجنوبية.
وقفز إنتاج النفط الأمريكي إلى ما يقرب من 12 مليون برميل يوميا في أغسطس /آب، وهو أعلى مستوى منذ بداية جائحة كوفيد-19، مما تسبب في ضغط على الأسعار، حتى مع إعلان شركات النفط الصخري أنها لا تتوقع تسارع الإنتاج في الأشهر المقبلة.
وأغلق خاما برنت وغرب تكساس على ارتفاع في أكتوبر تشرين الأول، ليسجل الخامان أول مكاسب شهرية منذ مايو /أيار، وذلك بعدما أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا عن خطط لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.
ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل الاثنين قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب على الرغم من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين شركات النفط والغاز إلى استخدام أرباحها القياسية لخفض التكاليف للأمريكيين وزيادة الإنتاج، أو دفع معدل ضرائب أعلى.
المصدر: رويترز