في ألمانيا.. يبيعون “الوهم” للتدفئة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

في ألمانيا.. يبيعون “الوهم” للتدفئة

thumbs_b_c_a472e52f7be38bdf32cb644e1d214e55

تسببت أزمة نقص إمدادات الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا، في خلق سوق وهمي للحطب في ألمانيا.

ووقع الكثير من الألمان ضحية لعدد من الباعة المحتالين والوهميين على مواقع الإنترنت، ذلك عند بحثهم عن بدائل رخيصة تعالج أزمة الطاقة المتوقع ازدياد حدتها مع قدوم فصل الشتاء.

وأشارت وسائل إعلام ألمانية إلى انتشار ما أسمته “المتاجر المزيفة” على الإنترنت لبدائل الطاقة الرخيصة، موضحة أن الكثير من المواقع الرسمية لموردي الأخشاب ذوي السمعة الطيبة تم اختراقها أيضًا.

وأعلن الاتحاد الفيدرالي الألماني لتجارة الحطب، أن المجتمع الألماني أمام موجة سرقات تقدر بالملايين، طالت المواطنين الضحايا الباحثين عن بدائل لحل أزمة الطاقة، بحسب ما نقلت قناة “إس دبليو أر” العامة.

بالإضافة إلى العروض المشكوك فيها على الإنترنت وحالات النصب على المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، كشفت تقارير إعلامية أن معدلات سرقة الأخشاب في الغابات “آخذة في الارتفاع في ألمانيا” في ضوء العودة إلى مصادر التدفئة التقليدية.

وأفاد اتحاد أصحاب الغابات، بأن الاتجاه نحو سرقة الأخشاب تنامى أيضا على خلفية ارتفاع الأسعار بشكل عام، وأنه “كلما ارتفع سعر الخشب، زاد معدل السرقة”.

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، وصف في حزيران/يونيو واقع قطاع الطاقة بالقول إن “الغاز في ألمانيا أصبح سلعة نادرة”، معتبرا أن أزمة الطاقة الحالية “خطيرة”. وقال هابيك في تصريحات متلفزة، إن إعادة استخدام الفحم “أمر مرير لكنه ضروري”.

ويعد الحفاظ على انخفاض استهلاك الغاز جزءا أساسيا من خطة أوروبا لمواجهة “فصل الشتاء”.

ورغم امتلاء مخزونات الغاز في أوروبا لأكثر من 90 بالمئة من الطاقة الاستيعابية، إلا أن الكميات لا تكفي لعبور فصل الشتاء، خاصة إذا شهدت القارة طقسا شديد البرودة.

ويشار أن الغاز الروسي يمثل حاليا 6 في المئة فقط، من إمدادات الغاز للقارة الأوروبية، وذلك بانخفاض بنسبة 30 في المئة تقريبا عما كان قبل حرب أوكرانيا، التي اندلعت في 24 شباط/فبراير الماضي.

وخفضت روسيا إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، وأوقفت الضخ من عديد الخطوط بصدارة “نورد ستريم 1” المتجه إلى ألمانيا، والبالغة طاقته 55 مليار متر مكعب سنويا.

المصدر: وكالة الاناضول

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك