أكد المستشار الألماني أولاف شولتس استعداد الغرب تقديم وعود أمنية “طويلة الأمد” لكييف ومواصلة فرض عقوبات على موسكو، مؤكداً أن بلاده “تحررت” من الاعتماد على الغاز الروسي، على حد تعبيره.
وقال شولتس في كلمة أمام مجلس النواب (بوندستاغ) الخميس “العدالة تفترض أن الحديث يجب أن يكون ليس عن سلام مفروض، لكن عن سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وقدرتها الدفاعية – اليوم وفي المستقبل”.
وقال “تحالفاتنا أصبحت أقوى مما كانت، و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يحقق أهدافه من الحرب على أوكرانيا، واستراتيجية الأرض المحروقة لن تجعل بوتين يفوز بالحرب”، مضيفا أن “أوكرانيا ستدافع عن نفسها بنجاح، وسندعمها طالما لزم الأمر”.
وأعلن المستشار الألماني أن بلاده ستدرب وحدات أوكرانية تضم ما يصل إلى 5 آلاف جندي، وذلك حتى الربيع المقبل، مذكّرا باتفاق توصل إليه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي على مهمة تدريب جديدة لنحو 15 ألف جندي أوكراني.
وأشار شولتس إلى أن “الحاجات المالية” لكييف “تمت تغطيتها” حتى نهاية العام، لافتا إلى أن “للاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 بدور أساسي في ذلك”، لكنه نوه إلى أن إعادة بناء أوكرانيا “ستكون مهمة أجيال، يتعين على المجتمع الدولي المتحضر بأسره حشد قواه لإتمامها”، داعياً إلى تبني “خطة مارشال دولية” لإعادة إعمار أوكرانيا.
وفيما يتعلق بموضوع وضع سقف لأسعار الغاز المقترح في الاتحاد الأوروبي بهدف الحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، قال شولتس إن هذا الإجراء “لا يمكن أن ينجح إلا من خلال تعاون وثيق مع شركاء من خارج الاتحاد الأوروبي مثل كوريا الجنوبية واليابان”.
وحذر من أن وضع سقف للأسعار “يحمل مخاطر قيام المنتجين ببيع غازهم في مكان آخر، وسينتهي بنا الأمر نحن الأوروبيين مع كمية أقل من الغاز بدلاً من المزيد منها”، موضحاً أنه “لهذا السبب على الاتحاد الأوروبي أن ينسق بشكل وثيق مع مستهلكي غاز آخرين، مثل اليابان وكوريا، حتى لا نتنافس مع بعضنا بعضا”.
المصدر: روسيا اليوم