مع تضرر مرافق الطاقة في أوكرانيا جراء الغارات الروسية في الأيام الأخيرة، تتخذ السلطات المحلية إجراءات غير مألوفة لتقليل استهلاك الكهرباء. وفي مدينة نيكولايف (جنوب) تقرر إطفاء إشارات المرور وتقليل عدد استخدام وسائل النقل الكهربائية بنسبة 60%.
وحثت سلطات المدينة المواطنين على التزود باحتياطي من الطعام والمياه يكفي لمدة أسبوع تحسبا لحالة انقطاع التيار الكهربائي. وأعلنت السلطات أن أربع منشآت للإمداد بالطاقة في منطقة نيكولاييف تعرضت للقصف خلال ليوم الماضي، مما أدى إلى تدمير هذه المرافق جزئيا أو كليا.
وسمع دوي انفجارات جديدة في نيكولايف اليوم الخميس، حسب وسائل إعلام. وفي مقاطعة كييف، وجهت السلطات دعوة إلى المواطنين لتقليل استهلاك الكهرباء قدر الإمكان خلال ساعات النهار، وصلت إلى حد اقتراح فصل الثلاجات وعدم استخدامها طوال اليوم.
وتشهد كييف ومقاطعتها، مشاكل بالإنترنت، حيث انخفض مستوى جودة الاتصال في العاصمة إلى 81% من المعتاد.
أما في خاركوف (شمال شرق)، أفادت إدارة مترو الأنفاق بزيادة الفاصل الزمني لحركة مرور القطارات مؤقتاً إلى ما بين 11 و13 دقيقة، وذلك من أجل تقليل الضغط على شبكة الطاقة.
في وقت سابق أعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية عن فرض قيود على استهلاك الطاقة في أوكرانيا اعتبارا من الخميس، وحث سكان جميع المناطق على تقليل استخدام الكهرباء من الساعة 7.00 صباحا إلى 23.00 مساء، محذرا من حتمية الانقطاعات المؤقتة للكهرباء حال عدم الالتزام بهذا التوجيه.
وبدأت القوات الروسية بشن هجمات على مرافق الطاقة والدفاع والقيادة العسكرية والاتصالات في أنحاء أوكرنيا في 10 أكتوبر بعد يومين من الهجوم الإرهابي الذي استهدف جسر القرم والذي تقف وراءه الأجهزة المختصة الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 18 أكتوبر إن 30% من محطات الطاقة في أوكرانيا تم تدميرها، مما تسبب في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي. وأظهرت صورة من الأقمار الصناعية آثار نظام توفير الطاقة الذي يجري فرضه في أوكرانيا.
المصدر: روسيا اليوم