شهدت إحدى مقاطعات ولاية فلوريدا الأمريكية، التي ألحق بها الإعصار إيان أضرارا بالغة الشهر الماضي، ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالبكتيريا آكلة اللحم البشري والوفاة الناتجة عنها.
وأكد مسؤولون في مقاطعة لي، التي كانت نقطة التقاء العاصفة من الفئة الرابعة باليابسة في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، أن عدد الإصابات بهذا النوع من البكتيريا بلغ 29 حالة علاوة على أربع وفيات.
واكتشفت تلك الحالات، باستثناء حالتين فقط، بعد الإعصار الذي اجتاح المنطقة.
وتنتقل عدوى فيبريو فالتيفيكس بدخول هذا النوع من البكتيريا إلى الجسم عبر الجروح القطعية المفتوحة، وتعيش هذه في المياه الدافئة عالية الملوحة مثل مياه الفيضانات الراكدة.
وقال متحدث باسم هيئة الصحة العامة في مقاطعة لي إن “هيئة الصحة العامة في مقاطعة لي في ولاية فلوريدا تراقب الزيادة غير الطبيعية في عدد حالات الإصابة بعدوى بكتيريا فيبريو فالتيفيكس نتيجة للتعرض لمياه الفيضانات الراكدة التي خلفها الإعصار إيان”.
وحث البيان سكان المنطقة بأن يكونوا على “علم طوال الوقت بالمخاطر المحتملة التي قد تترتب على تعرض الجروح السطحية والقطعية والخدوش في البشرة للمياه الدافئة عالية الملوحة، والمياه المالحة بصفة عامة”.
وظهرت ثلاث حالات في مقاطعة كولير، جنوبي مقاطعة لي، في فلوريدا، وهي الحالات التي رجح مسؤولون أنها أصيبت لأسباب تتعلق بالعاصفة.
وتأكدت وفاة 11 شخصا بسبب هذا النوع من العدوى في ولاية فلوريدا هذا العام علاوة على تأكد إصابة 65 شخصا بهذه العدوى حتى الآن، وفقا للبيانات الصادرة عن السلطات الصحية في الولاية. ورجح مسؤولون أن حوالى نصف هذا العدد من الحالات أصيب بهذه البكتريا جراء الإعصار.
وتسمى تلك البكتيريا أيضا “آكلة اللحم” لأنها تحدث عدوى جلدية ناخرة، وهي حالة تسبب تلف الأنسجة، لكنها ليس النوع الوحيد الذي يسبب ذلك.
وتشير إحصائيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى إمكانية وفاة واحد من كل خمسة مصابين بعدوى بكتيريا فيبريو فالتيفيكس بعد الإصابة بالمرض بيوم أو يومين.
وقد تسبب الإصابة تعفن الدم، كما يمكن أن يلجأ القائمون على العلاج إلى بتر الأطراف لمنع انتقال العدوى إلى أجزاء أخرى من جسم المريض.
المصدر: بي بي سي