حققت المحادثات الجارية برعاية أممية بشأن إعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة تقدما ملحوظا في مفاوضات استمرت 5 أيام حتى يوم أمس الجمعة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها عقب الاجتماع “نوقش خلال الأيام الخمسة الماضية البند الخاص بالأراضي وكل المسائل الأخرى بشكل مترابط، تم تحقيق تقدم ملحوظ…بناء على طلب زعيم القبارصة اليونانيين السيد أناستاسيادس، قرر الزعيمان القيام براحة والاجتماع من جديد في جنيف يوم الأحد الموافق 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 لمواصلة مناقشاتهما من مونت بيليرين”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد افتتح هذه الجولة من المحادثات بين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي الاثنين في منتجع مونت بيليرين السويسري قائلا إن “كليهما ملتزم بمحاولة التوصل لاتفاق هذا العام”.
وأناستاسيادس وأكينجي كلاهما معتدل ويقود كل منهما الشطر الذي يتبعه في الجزيرة وتركز المفاوضات على توحيد قبرص كاتحاد فضفاض يضم كيانين يتمتعان بحكم ذاتي بدرجة كبيرة.
وإلى جانب تبادل الأراضي يتمسك القبارصة اليونانيون الذين يمثلون قبرص في الاتحاد الأوروبي بضرورة أن يشمل الاتفاق انسحاب القوات التركية من الجزيرة، إذ يتمركز آلاف من الجنود الأتراك في شمال قبرص وهي دولة القبارصة الأتراك المنفصلة التي لا يعترف بها أحد سوى تركيا.
ويعيش 800 ألف من القبارصة اليونانيين ونحو 220 ألف نسمة من القبارصة الأتراك في الجزيرة التي يقسمها خط وقف إطلاق النار الذي تراقبه الأمم المتحدة ويقسم الجزيرة من الشرق إلى الغرب.