تسير ايطاليا – ثالث دولة مصنعة في القارة الأوروبية باتجاه تسلم اليمين المتشدد سدة الحكم، في ظل أصعب ازمة تعيشها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية على خلفية تورطها بالحرب الروسية_ الاوكرانية.
فبعد ثلاثة اسابيع من فوز التحالف اليمني بقيادة جورجيا ميلوني رئيسة حزب (إخوة إيطاليا) في الانتخابات البرلمانية، فاز اليميني المتطرف لورنزو فونتانا المناهض للاتحاد الأوروبي برئاسة مجلس النواب الإيطالي، في التصويت الذي أظهر وحدة الائتلاف اليميني الناشئ بعد أن اتفقت أحزابه على هدنة مؤقتة فيما بينها.
ويتهم فونتانا المنتمي إلى حزب “الرابطة” بأنه “لطالما اعتبر روسيا (تحت حكم الرئيس فلاديمير) بوتين نموذجا ثقافيا وسياسيا”. كما يُعتبر من اشد المنتقدين لما يسميه “غزو” المهاجرين لإيطاليا.
وجاء انتخاب فونتانا برئاسة مجلس النواب غداة اختيار إيناسيو لا روسا رئيسا لمجلس الشيوخ، وهو من قدامى تيار ما بعد الفاشية ومعروف بجمع تذكارات من مقتنيات بينيتو موسوليني. وكان لا روسا اختيار جورجيا ميلوني .
وسيشارك فونتانا ولا روسا في نقاشات مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا حول تشكيل الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تقودها ميلوني بحلول نهاية الشهر الحالي، لتصبح اول امراة تتولى هذا المنصب في ايطاليا على راس اكثر الحكومات اليمنية منذ الحرب العالمية الثانية.
وعليه، هل ستدب الخلافات بين الاتحاد الاوروبي وايطاليا في المرحلة المقبلة في ظل حكم ميلوني المتوقع وحلفائها؟ وهي صاحبة شعار صنع في ايطاليا.
المصدر: المنار