صرّح وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان أن “بعض مثيري الشغب قاموا بتوجيهات أجنبية وتحريض من قنوات تلفزيونية أجنبية بتدمير الممتلكات العامة والاعتداء على المواطنين وقوى الأمن الداخلي بالأسلحة النارية والأسلحة الباردة”، مؤكداً أن “هذا الأمر مرفوض في أي مكان في العالم”.
جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو مساء الخميس جرى البحث خلاله حول آخر تطورات العلاقات الثنائية ومفاوضات الغاء الحظر والازمة الاوكرانية والاحداث الاخيرة في ايران واستغلال مثيري الشغب ذلك والتدخلات الأجنبية في التطورات الداخلية في ايران.
وقال وزير الخارجية الايراني حول الأزمة في اوكرانيا أنه “على الرغم من الدعم العسكري من قبل بعض الدول لأوكرانيا فاننا لم ولن نرسل اية اسلحة الى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد اوكرانيا لاننا نؤمن بان السبيل لحل هذه الازمة هو الخيار السياسي وان اي دعم تسليحي لجانبي الصراع من شأنه تأخير السلام .
وفيما يتعلق بالتطورات الداخلية في ايران ، خاطب أمير عبد اللهيان وزير خارجية فنلندا بالقول إن” الاهتمام بحقوق المرأة في جمهورية إيران الإسلامية أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، والآن تلعب النساء دورا مؤثرا للغاية في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية والطبية، والتعليمية والإدارية والتكنولوجية”.
وقال وزير الخارجية الايراني إن “جزء من الأحداث الأخيرة في إيران كانت مظاهرات سلمية ندعمها وفق دستور البلاد، ونعتبر المطالب السلمية للمواطنين حقًا قانونيًا لهم ، وقد اوليناها دوما اهتمامنا واستجابنا لها”.
وذكّر وزير الخارجية الايراني بالأحداث الداخلية لأمريكا وقصة احتلال الكونغرس، قائلاً “لفترة طويلة تم قطع الإنترنت في أمريكا وحتى الصفحات الشخصية الافتراضية للرئيس الاميركي آنذاك تم اغلاقها بايعاز من الأمن القومي فهل أعرب مجلس الوزراء الأوروبي في ذلك الوقت عن قلقه في هذا الاطار ؟”.
وزير الخارجية الفنلندي
بدوره، أعرب وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو ، عن امتنانه للاستماع إلى آخر تطورات مفاوضات رفع الحظر، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين قريبًا.
وبخصوص الأزمة الأوكرانية، اعتبر هافيستو العمل العسكري الروسي بانه “يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة”، مشيراً أن “أوكرانيا كدولة مستقلة لها الحق في الدفاع عن نفسها”، على حد تعبيره.
وفي إشارة إلى قضية أفغانستان ، أعرب عن تقديره للدور البناء الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية في استضافة المشردين واللاجئين الأفغان، لافتاً إلى ضرورة أن “تستخدم حكومة إيران نفوذها لتشجيع طالبان على احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة”.
وبشأن اعمال الشغب الأخيرة في إيران، أعرب وزير الخارجية الفنلندي عن أمله في أن يتم “نشر تقرير مستقل وحيادي عن وفاة مهسا أميني”.
كما أكد الطرفان على “أبعاد العلاقات الثنائية بين فنلندا وإيران”.
المصدر: ارنا