رضخ مسؤولو ميليشيا “جيش مغاوير الثورة” التابعة لقوات الإحتلال الأميركي في سوريا، لقرار قوات التحالف بتعيين المدعو “فريد القاسم” مسؤولا جديداً للفصيل، وذلك بعد توتر عسكري شهدته مواقع الفصيل أمس الاثنين، في منطقة التنف الخاضعة للقوات الأميركية.
وطوقت القوات الأميركية أمس مواقع “جيش مغاوير الثورة” في منطقة التنف، تزامناً مع تحليق طائرات حربية في أجواء المنطقة، وذلك بهدف الضغط على مسؤولي الفصيل للقبول بتعيين “القاسم” مسؤولا لهم، أو مغادرة الرافضين للمنطقة بعد تسليم أسلحتهم.
وفي غضون ذلك، عُقد اجتماع بين ما يسمى “المجلس العسكري -جيش مغاوير الثورة” وضباط أميركيين، ضمن قاعدة التنف، للتباحث حول قرار تعيين المدعو “فريد القاسم” لقيادة “مغاوير الثورة”. وعقب ذلك، رضخت قيادة “مغاوير الثورة” للمطالب الأميركية، وسلمت قيادة الفصيل لـ “فريد القاسم”. وأكدت مصادر المسلحين، وصول القاسم لقاعدة التنف وتسلمه مكتب مسؤول الفصيل بدعم من القوات الامريكية بالمنطقة.
وكان قد نشر “المجلس العسكري” في “جيش مغاوير الثورة” تسجيلاً مصوراً، يوم الأحد الفائت، عبر فيه أعضاء المجلس عن رفضهم القاطع تعيين قوات “التحالف”، “فريد القاسم” مسؤولا جديداً للفصيل.
وكانت قد انتشر خبر عزل العميد المنسشق مهند الطلّاع عن قيادة الفصيل أواخر الشهر الماضي. وينحدر المسؤول الجديد للفصيل “فريد القاسم،” من منطقة القريتين بريف حمص الشرقي، وانشق عن الجيش السوري عقب انطلاق الاحداث في سوريا، وكان مسؤولا لـ “لواء القريتين -الجيش الحر.
وفي 26 من أيلول الماضي، عزلت القيادة المركزية الأميركية مسؤول “جيش مغاوير الثورة” العميد المنشق مهند الطلاع من قيادة الفصيل. وأشارت مصادر للمسلحين إلى أن قرار عزل “الطلاع” وتنصيب “القاسم” تم في غياب “الطلاع” الذي كان يجري زيارة إلى تركيا، قال المصدر إنها “إجازة عادية غالباً ما يقضيها الطلاع في تركيا حيث يقيم جزء من أفراد عائلته”.
المصدر: يونيوز