تستعد المكتبات والمتاحف البريطانية للعمل كملاذات دافئة للأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف تدفئة منازلهم خلال أشهر الشتاء.
ومن المنتظر أن تكون تلك المباني جزءا من شبكة في جميع أنحاء المملكة، توفر مأوى دافئا للمساعدة في تقليل وفيات الشتاء الزائدة المرتبطة بظروف الطقس.
وتعالت الدعوات لتوفير تمويل جديد عاجل، حتى تتمكن المباني العامة من التعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد الزوار خلال الأشهر الأكثر برودة.
وتأتي الدعوة إلى الدعم لضمان أن المباني العامة الرئيسية يمكن أن تبقي أبوابها مفتوحة، حيث تواجه المنظمات في جميع أنحاء البلاد زيادات كبيرة في فواتير الطاقة.
وفي هذا الإطار، قالت إحدى مجموعات دور الرعاية لصحيفة “الأوبزرفر”، إن فواتير الطاقة السنوية ترتفع من 1.5 مليون جنيه إسترليني سنويا إلى 7.7 مليون جنيه إسترليني.
وأوضح أليستير براون، مدير السياسات في اتحاد المتاحف، الذي يمثل قطاع المتاحف: “سيتم الاعتماد على المتاحف للاستجابة لهذه الأزمة، لكن سيكافح الكثيرون لتدفئة مساحاتهم الخاصة.
من جهته، قال مركز ومتحف اكتشاف العلوم كاتاليست في ويدنيس، شيشاير، الأسبوع الماضي إن عرض أسعار تجديد عقد الغاز السنوي الخاص به قد ارتفع من 9700 جنيه إسترليني إلى 54362 جنيها إسترلينيا.
وفي وقت سابق، أصدر مجلس مقاطعة جنوب كامبريدجشير مناقصة لتقديم “سلسلة من المحاور الدافئة من المباني المجتمعية” لدعم أولئك المعرضين لخطر البرد.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة “كير إنجلاند”، التي تمثل 4500 خدمة رعاية، إن المشغلين يواجهون زيادات تصل إلى 500٪ في تكاليف الطاقة، مع التفكير في تقليل عدد كبار السن الذين يأخذونهم من عنابر المستشفيات أو إغلاق دور الرعاية الخاصة بهم من أجل البقاء على قيد الحياة، سيتعين إغلاق خدمات الرعاية في جميع أنحاء البلاد هذا الشتاء ما لم تتخذ الحكومة إجراءات فورية”.
المصدر: الغارديان