في مِثلِ هذا اليومِ مِنَ العامِ الفائتِ، فُرِضَ أولُ حجرٍ صِحيٍ على الكرةِ الارضيةِ لمواجهةِ كورونا في مدينةِ ووهان الصينية البؤرةِ الاولى للوباءِ. ووهان شَهِدَت اليومَ احتفالاتٍ بالتغلُّبِ على الفيروس: الشوارعُ مزدحمةٌ ، والاسواقُ تَغُصُّ بالمواطنينَ الذي أظهروا يوماً التزاماً بالحَجرِ المنزلِي، لَم يُسجَّل لَهُ مثيلٌ حولَ العالَمِ. فأينَ لبنان ...
قد يقولُ قائلٌ اِنَ الولاياتِ المتحدةَ الاميركيةَ تطوي اليومَ بتنصيبِ جو بايدن صفحةً سوداءَ في تاريخها. ولكن هل كلُّ ما سبقَها من صفحاتٍ كانت بيضاء؟ ما فعلَه دونالد ترامب على مدى اربعِ سنواتٍ انه اخرجَ كلَّ فظاعةِ السياسةِ الاميركيةِ الى الضوءِ دُفعةً واحدة، فاحصى له الاعلامُ اكثرَ من عشرينَ الفَ ...
انقسامٌ حادٌّ أحدَثَهُ كورونا في المجتمعِ، اصطِفافاتٌ لا رَجعَةَ عَنها اِلّا بِقوةِ القانونِ على ما يبدو بينَ شريحَةٍ آمَنَت وَالتَزَمَتِ الحَجرَ الصِّحيَ واُخرى كَفَرَت بِوجودِ كورونا أَصلاً حتى بعدَ أَن رَأتْهُ جَهاراً. لليومِ الرابعِ تَعملُ القُوى الامنيةُ والبلدياتُ على ضبطِ الشارِعِ بِمُؤازَرَةِ مُنخَفَضٍ جويٍ قويٍ دَخَلَ على الخطِ اليومَ وَأجبَرَ ...
اَنْ تاتيَ متاخراً خيرٌ من اَنْ لا تاتي, هكذا قالَ المثلُ يوماً ولعلَه يُفيدُ من يَتذكر، ولكنْ ان تاتيَ مؤخِراً نفسَكَ شهراً عن الاقفالِ العامِّ فانَ في ذلكَ فاتورةً يجبُ دفعُها.. هذا هو منطوقُ اليومِ الاولِ من الاقفالِ الذي رغِبَ معظمُ اللبنانيينَ ان يكونَ الشهرَ المنصرمَ كي يتلافى بلدُهم الافَ ...
لو انَ اللبنانيَ يتواضعُ ويتحملُ المسؤوليةَ لما كانتِ الحالُ كما هي الان.. في ظلِّ غيبوبةٍ حكوميةٍ اقربَ الى الموتِ السريري، ينفلتُ كلُّ شيءٍ في البلدِ على هواه .. كلُّ مواطنٍ دولةٌ بحالِها، له قانونُه، وله شريعتُه، وله نظرياتُه.. كلُّ ذلكَ ليسَ صُدفة، بل صنيعةٌ مؤكدةٌ لمن يريدُ جرَّ البلدِ الى ...
النداءُ الاخيرُ قبلَ اقلاعِ موجةٍ جديدةٍ من فيروس الموتِ الذي يجتاحُ العالمَ ويصيبُ لبنان، جدَّدَه وزيرُ الصحةِ حمد حسن، وأكدَ عليهِ نقيبُ الاطباءِ شرف ابو شرف. فالبلادُ لا تحتملُ تفلتاً عبرَ ذريعةِ الاعيادِ والاحتفالات، كي لا نُرْفِقَ احتفالاتِنا بالمآتم . فالمستشفياتُ قد لامست حدودَ الامتلاء، والقطاعُ الطبيُ منهكٌ وقدّمَ شهداءَ ...
لبنانُ تحتَ ثقلِ الانتظار، والانظارُ تبحثُ عن ثُغرةٍ في الجدران السميكة لعلَ جديداً يأتي في زمنِ الانتكاسات ، اما الحلولُ فهي رهنُ الانشغالِ بعطلةٍ هنا وهناك ، او مُرتَهِنةٌ الى اعطالٍ لا يَدري اللبنانيُ كم سيبقى مسبِّبُوها مصرينَ على تَكرارِها بذرائعَ بالية.. هل يُعقلُ ان تَصعُبَ قراءةُ واقعِنا الى هذا ...
هل ميلادُ الحكومةِ قبلَ عيدِ الميلاد ؟ الجواب: إن صدقت نَبوءةُ رئيسِها المكلف سعد الحريري، الذي خرجَ من لقائه رئيسَ الجمهوريةِ العماد ميشال عون بعدَ ساعةٍ وربعِ الساعةِ، متحدثاً عن جِديةً أكثر من كلِّ اللقاءات، ضارباً مواعيدَ لزياراتٍ متتاليةٍ الى قصر بعبدا ابتداءً من الغد حتى اتمام الصيغة الحكومية، وابقاها ...
على نيةِ التهدئةِ تَكثُرُ المساعي على خطِّ بعبدا – بيتِ الوسط املاً بتأمينِ خطوطِ تواصلٍ تُمكِّنُ المعنيينَ من تسريعِ تأليفِ الحكومة. وعلى هذه النيةِ مشى البطريركُ المارونيُ بشارة الراعي الى القصرِ الجمهوري بمسعًى لتقريبِ وِجهاتِ النظر، ليسمعَ عن قربٍ انَ موقفَ القصرِ غيرُ ما نُقِلَ اليه بالامسِ الى باحاتِ الصرح، ...
الى مزيدٍ من التفرعاتِ تذهبُ قضيةُ الدعاوى في انفجارِ مرفأِ بيروتَ بعدما حفرَ استدعاءُ قاضي التحقيقِ العدلي نُدبةً في مسارٍ يُتبعُ قبلَ الوصولِ الى طرحِ الاسماءِ وبناءِ المعطيات.. والى الرابعِ من كانونَ الثاني اجَّلَ قاضي التحقيقِ مواعيدَ الاستماعِ للنائبينِ خليل وزعيتر، اللذينِ طالبا بقاضٍ آخرَ ينظرُ في القضيةِ لوجودِ ارتيابٍ ...