ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 12-09-2022 في بيروت على عدد من المواضيع وجاءت افتتاحياتها على الشكل التالي..
الاخبار
العدو يخاطر بالحرب: الاستخراج من كاريش لن يؤجل
فخ هوكشتين: وصاية دولية على البحر؟
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “الأجواء الإيجابية التي راجت في شأن قرب التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية، لا تلغي الحذر الشديد من مناورة إسرائيلية – أميركية لمرحلة ما بعد الترسيم لناحية فرض وصاية دولية على البحر من خلال دور جديد لقوات الطوارئ الدولية كما هي الحال على البر. ووسط تأكيد مصادر معنية في بيروت أن لبنان ينتظر أن يتسلّم من المبعوث الأميركي لترسيم الحدود البحرية عاموس هوكشتين ورقة خطية خلال ثلاثة أيام، جرى تداول أنباء أمس عن أنه سلّم مسؤولين لبنانيين إحداثيات خط العوامات البحرية تحضيراً لإرسال عرضه الكامل الأسبوع المُقبل. فيما عادت إسرائيل إلى التهويل
عاد الإسرائيليون أمس إلى لهجة التهويل من زاوية تعيين قائد جديد للقيادة الشمالية وتسريب هذه القيادة تهديدات لحزب الله. وتحدثت القناة 12 عن تقرير للقيادة الشمالية خلاصته أنه هناك «إمكانية لمواجهة مع حزب الله قريباً». في وقت حذّر قائد المنطقة الشمالية المعيّن حديثاً اللواء أوري غوردين أن «المنظر الخلاب الهادئ في الجليل الأعلى والجولان يمكن أن يكون خادعاً، ولا يعكس عدم الاستقرار والأرض المضطربة إلى الشرق والشمال».
وقد كان لافتاً ما نقلته صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مسؤول سياسي أنه «بمجرد أن تصبح منصة كاريش جاهزة للعمل، سنقوم بتشغيلها كما هو مخطط لها. وسيكون حزب الله قد ارتكب خطأ كبيراً في الحسابات إذا هاجمها». كما نقل موقع «مكور ريشون» اليميني عن مصدر سياسي أن «الأسابيع المقبلة حرجة للغاية. نحن نحقق تقدماً ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وعلى الحكومة اللبنانية أن تقرر أنها تريد اتفاقية».
من جهته تحدث موقع «واللاه» العبري أمس عن تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن شخصياً في مفاوضات الترسيم. ونقل أن بايدن أكّد خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد «أن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ملف مهم ومُلح… وعدم وجود اتفاق بينهما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة»، معرباً عن «اهتمامه بالتوصل لاتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
فخ هوكشين
أما في بيروت، ورغم ظهور مناخات إيجابية لدى الرؤساء الثلاثة بعد زيارة هوكشتين الجمعة الماضي، إلا أن الجميع لاحظ أن ما يؤرِق الكيان والولايات المتحدة والأوروبيين هو ضبط الأصابع القابضة على الزناد لتجنيب منطقة الشرق الأوسط حرباً مفتوحة ومدمرة، مع العمل على الوصول إلى اتفاق وفق توقيت يناسب إسرائيل. وبعد الفشل في انتزاع ضمانات من المقاومة بعدم التصعيد، لجأوا إلى المماطلة الديبلوماسية للإيحاء بأن الأمور تسير على المسار الصحيح في انتظار جلاء بعض التفاصيل… حيث يكمن الشيطان عادة.
ففي كل مرة يأتي هوكشتين يسحب من قبعته مطلباً إسرائيلياً جديداً للإيحاء بأن هناك نقاطاً عالقة تحتاج مزيداً من الوقت. وآخر هذه الأوراق «الخط الأزرق البحري» المعبر عنه بشريط العوامات القائم في البحر قبالة ساحلي لبنان وفلسطين المحتلة، طالباً تثبيته لأن إسرائيل لا يمكنها «التهاون فيه لأسباب أمنية». أما الإيجابية التي تحدث عنها، مستنداً إلى «موافقة إسرائيل على المطالب اللبنانية»، فقد تبيّن أنها غير محسومة، إذ أكد أنه يستطيع «ضمان موافقة إسرائيل على الخط 23 بنسبة 90 في المئة»، ما يعني أن كيان العدو لم يوافق على المطالب اللبنانية. علماً أن هذه النقطة أساسية، بالتالي فإن ما يطلبه هوكشتين هو تأجيل المواجهة والترسيم معاً.
عملياً، يمارس الوسيط الأميركي عملية «خداع» لإيهام لبنان بأنه حصلَ على غالبية مطالبه، ويخترع نقاطاً جديدة لإطالة أمد التفاوض. والدليل، ما بدأ التداول به حول الجهة التي سترعى تنفيذ الاتفاق في حال أُنجِز. وفي الإطار، قالت مصادر متابعة، إن «الحديث كله يصبّ عندَ الأمم المتحدة». فعلى وهج خيار الحرب الشاملة الموضوع على الطاولة، والذي لاحت مؤشراته مع ارتفاع درجة الاستنفار، تُحاول «إسرائيل» انتزاع موافقة من بيروت على مخرج للنزاع البحري وفي بالها فرض «وصاية دولية» في منطقة معينة في المياه من خلال صيغة شبيهة للوضع في الجنوب بعد عدوان تموز 2006، فيكون هناك 1701 بحري تشرف على تنفيذه قوات الطوارئ الدولية التي ليست لها أي صلاحيات في المياه اللبنانية. لذا فإن اعتماد الأمم المتحدة كمرجع لمراقبة تنفيذ اتفاق الترسيم سيستدعي تعديلاً في مهامها وفي قدراتها وهيكلها، وربما استغلال المهمة الجديدة لتمرير تعديلات في جوهر مهماتها ودورها، وهو ما لا تتوقف إسرائيل عن المطالبة به، وتحقق بعضه في قرار التجديد هذا العام… بفعل تخاذل الدولة اللبنانية أو تغافلها.
وهذه الورقة قد يستخدمها الوسيط الأميركي لاحقاً، في حال احتاجَ العدو الإسرائيلي مزيداً من الوقت، خصوصاً أن البحث في الجهة التي سترعى تنفيذ الاتفاق لا يقل أهمية عن الاتفاق نفسه. ولأنهم يعرفون تماماً، حساسية فكرة توسيع مهام قوات اليونيفل بالنسبة للبنان، ما يعني أن الاتفاق حوله لن يكون سريعاً.
وبذلك يكون العدو الإسرائيلي قد ظفرَ بعصفورين: إرجاء الترسيم أسابيع الأمام مع إبعاد شبح المواجهة عنه، وتأمين نفسه بقوات دولية تكون عينها على طول الخط الأزرق البحري، وهما أمران غير مضمونين لأن أيلول سيبقى شهر الحسم.
إسرائيل: لا نفهم عقل نصرالله وحزب الله سيحصد النتائج
ينصبّ الاهتمام الإسرائيلي على النتائج غير المباشرة لأي اتفاق ترسيم يتم التوصل إليه مع لبنان تحت ضغط المقاومة. وفي هذا السياق، كشفت قناة كان في التلفزيون الإسرائيلي أن التقدير لدى الجيش الإسرائيلي هو أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، «رغم تهديداته، يريد الحصول على اتفاق يجلب الكثير من المال إلى لبنان، ويهمه أن يبدو كمن حقق هذا الإنجاز»، في إشارة إلى المخاوف الإسرائيلية من تكريس صورة حزب الله كقوة توفر الحل الاقتصادي والمالي للبنان. وأضافت أن «الأجهزة الأمنية والعسكرية تقر بأن أحداً لا يستطيع فعلاً الدخول إلى رأس نصرالله»، و«أنهم في الاستخبارات الإسرائيلية أصحاب خيبات في محاولة التوغل في عقله». ولذلك «يعززون الاستنفار في الجيش الإسرائيلي منذ تموز حين أرسل مسيراته إلى منصة كاريش. وهو ما دفع رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي لتوجيه رسائل إلى نصرالله» أمس. فقد حذر كوخافي من أن «أي محاولة لإلحاق الأذى بدولة إسرائيل في أي ساحة ستقابل برد حاد أو بمبادرة استباقية». واعتبر أن القرار 1701، لا ينفذ و«القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات تملأ جنوب لبنان» مشدداً على أن كلاً من «دولة لبنان وحزب الله سيتحملان العواقب إذا تضررت سيادة دولة إسرائيل أو مواطنيها».
من جهته، وصف الرئيس السابق لدائرة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، أمان، العميد يوسي كوبرفاسير، الوضع الذي يواجهه حزب الله بأنه «معقد، فمن جهة هو منظمة قوية ومركزية في لبنان، وعلى رأسها قائد مقدر جداً كونه نجح في إيصاله إلى المكان الذي وصلت إليه. لكن، من جهة أخرى، هناك الكثير من التطورات الإشكالية التي تؤدي إلى تآكل هذا الوضع القوي لحزب الله. بالتالي فإن الحديث عن ضعف حزب الله وقائده غير صحيح». وأكد على «ضرورة فهم طريقة تفكير حزب الله، والتي ليست بالضرورة طريقة تفكيرنا». وعارض الذين يستبعدون بأن يقدم حزب الله على خطوات عملية ضد إسرائيل، لافتاً إلى أن «اكتفاء حزب الله فقط برسائل تهديد لردع إسرائيل هي تفكيرنا نحن، وليست بالضرورة تفكيره».
إلا أن الأهم الذي برز في العديد من القراءات التي وردت على لسان العديد من الخبراء وتحديداً الذين كانوا يتولون مناصب رفيعة في الاستخبارات والجيش هو بروز حزب الله كقوة وفرت الحل الاقتصادي للبنان، وأنه حامي الثروات. ويعكس هذا الأمر حجم القلق من نتائج هذا الخيار.
البناء
مكاسب جغرافيّة أوكرانيّة في خاركيف… وموسكو: مناطق خالية استدرجوا إليها لتدميرهم
مجلس النواب يبدأ الأربعاء بالموازنة… وحزب الله: الحكومة ضرورة حتى آخر يوم ممكن
الراعي يساند تعيين قاضٍ رديف للبيطار… ووزير المال: التشكيلات عالقة عند مجلس القضاء
صحيفة البناء كتبت تقول “تتجمّع كل ملفات المواجهة الدائرة على الساحة الدولية عند عقدة واحدة، تتصل بقدرة أوروبا على الصمود دون الغاز الروسي ودون توافر بدائل، كان الرهان على توفيرها من حقول البحر المتوسط أو من عائدات عودة الاتفاق النووي مع إيران، وبينما بدت المفاوضات حول الاتفاق النووي تحتاج مزيداً من الوقت في أحسن الأحوال، ومثلها مفاوضات ترسيم الحدود البحرية للبنان، بات على أوروبا أن تواجه خطر فقدان موارد الطاقة خلال الشهرين المقبلين، حيث يدق الشتاء أبواب الأوروبيين، بينما تنتظر موسكو نتائج التحولات التي سيحدثها هذا العامل في المشهد السياسي الأوروبي، وبالتوازي تقول مصادر روسية إن محاولة التغطية على هذا المأزق بالبحث عن مكاسب إعلامية، سواء بالتحريض على روسيا وتحميلها سابقاً مسؤولية أزمة الحبوب ولاحقاً مخاطر كارثة نووية في زاباروجيا، اتجه التركيز الأميركي على دفع الوجبة الثانية من الجيش الأوكراني الذي تمّ تجهيزه وتدريبه على أسلحة غربية، لتحقيق مكاسب جغرافيّة في مناطق خالية، إثر الفشل في تحقيق أي اختراق جدّي في جبهة الجنوب وخسارة آلاف الجنود خلالها، وتقول المصادر إن ما شهدته جبهة الشرق في محيط خاركيف يمكن إدراجه تحت هذا العنوان حيث الأفضل للجيش الروسي ان يقوم بتدمير هذه الوحدات في المناطق المفتوحة بواسطة الغارات الجوية والسلاح الصاروخي وسلاح المدفعية بدلاً من المواجهة البرية مع هذه القوات، وهذا ما بدأ وسيستمر.
لبنانياً، بقيت المداولات التي جرت مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين حول ترسيم الحدود البحرية موضوع الاهتمام السياسي والإعلامي، في ظل تأكيدات حكومية على تحقيق تقدّم جدّي ومخاوف سياسية من لعبة تقطيع الوقت وصولاً لموعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون والدخول في الفراغ الرئاسي، بانتظار ان يرسل الوسيط الأميركي نصاً مكتوباً لما عرضه خلال مهلة أسبوع ليظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، بينما قال نائب الأمين العام لحزب الله إن المقاومة تتابع وتراقب عن كثب، ولم تتغير معادلاتها، وهي ستقول ما يجب في الوقت المناسب. وشدّد الشيخ قاسم على أولوية إنجاز تشكيل حكومة جديدة حتى آخر يوم من ولاية رئيس الجمهورية، وهو ما تعتقد مصادر متابعة لملفي الرئاسة والحكومة أنه غير منفصل عن الخشية من وجود لعبة أميركية لدفع لبنان الى الفراغ الرئاسي والفوضى الدستورية حول الحكومة وصلاحيتها في تولي صلاحيات رئيس الجمهورية، للتذرّع بذلك للمماطلة في مفاوضات الترسيم.
في الشأن الداخلي يبدأ مجلس النواب الأربعاء مناقشة الموازنة العامة في ظل عدم حسم الحكومة لتوجّهاتها بصدد القضايا العالقة، التي تُبنى عليها أرقام الموازنة، وهي سعر الصرف ومستقبل الرواتب، وخطة التعافي الاقتصاديّة، وشقها المالي خصوصاً لجهة مستقبل التعامل مع الودائع، فيما تحرّك الملف القضائيّ في انفجار مرفأ بيروت مع اقتراح وزير العدل وموافقة مجلس القضاء الأعلى على تعيين قاضٍ رديف للمحقق العدلي طارق البيطار، وكان الجديد اللافت انضمام البطريرك بشارة الراعي الى الأصوات المدافعة عن توافق وزير العدل ومجلس القضاء، في ظل اعتراضات سياسيّة كانت تقف تحت مظلة بكركيّ وتتّهم فريق رئيس الجمهورية بتمييع التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وتضع هذا التوافق ضمن سياق التمييع، ورداً على شقّ من كلام البطريرك الراعي حول دور وزارة المال في المسؤوليّة عن تأخير توقيع مرسوم التشكيلات القضائية لتتمكن محكمة التمييز من البتّ بقضايا رد القاضي بيطار، أوضح المكتب الإعلامي لوزارة المال أن التشكيلات عالقة عند مجلس القضاء الأعلى بعدما قامت وزارة العدل باسترداد المرسوم السابق.
لا مؤشرات حيال أي تقدم في الملفات المصيرية من استحقاق رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة الى ملف الترسيم، وفيما لا يزال امام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون 49 يوماً في قصر بعبدا لن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسات لانتخاب الرئيس. في وقت ينشغل المجلس النيابي هذا الاسبوع ابتداء من يوم الاربعاء بجلسات إقرار موازنة العام 2022 الذي تأخر 8 أشهر. وسيكون مشروع الموازنة محور نقاش حاد بين النواب لا سيما في ما خص سعر الصرف الذي اعتمد في احتساب أرقام النفقات والواردات، واقتراح وزير المال حيال الدولار الجمركي.
وأكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنهم في حزب الله مع تشكيل الحكومة حتى لو بقي اسبوع او اسبوعين من عمر العهد ولا زالوا مقتنعين ان تشكيل الحكومة أفضل بكثير من الوضع الذي نحن فيه حتى لو قدمت الحكومة إنجازات، فالحكومة هي المعبر لخطة التعافي والإنقاذ.
وحول اختيار رئيس للجمهورية، قال نائب الأمين العام لحزب الله أنه يجب ان نرى قواسم مشتركة بين اغلب الاطراف الموجودين على الساحة لنختار رئيساً ترضى عنه هذه المجموعات المختلفة.
وعن الترسيم البحري، أوضح أنهم في انتظار ان تتبلور الصورة بشكل نهائي، مشيراً إلى أن موقف حزب الله لن يتغير لان حقوقنا المائية والنفطية والغازية نريدها كاملة غير منقوصة ولا نقبل أي عذر لأخذ اي حبة تراب او قطرة ماء من ارضنا او مياهنا او نفطنا مهما كانت المبررات. ونحن نتابع التطورات وعلى اساسها سنعبر بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب عن اي موقف حسب مجريات الأمور.
وبينما سلّم الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، مسؤولين لبنانيين إحداثيات خط العوامات البحرية، وذلك تحضيرًا لإرسال عرضه الكامل الأسبوع المقبل، كشف مصدر إسرائيلي لـ”الحدث”، أنّ “الأسابيع المقبلة حرجة للغاية”، لافتًا الى أنّ «العملية مكثفة للغاية ونحقق تقدما». وأشار المصدر الإسرائيلي الى أنه «على حكومة لبنان أن تقرر إن كانت تريد اتفاقاً».
ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة الأحد من الديمان أنّ «المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ثابت في منصبه وممسك بملف التحقيق لكنّه مكبّل اليدين، بسبب رفض وزير المالية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية».
وأشار إلى أنّ «القضية التي يطرحها وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، مع مجلس القضاء الأعلى ولا تؤثر بشيء على صلاحية القاضي البيطار، وتتعلق بملف الموقوفين منذ أكثر من سنتين، ونقترح سماع رأي رؤساء مجلس القضاء الأعلى السابقين بشأن القضية من أجل بتّها وطمأنة أهالي الضحايا».
في المقابل ورداً على الراعي أوضح المكتب الاعلامي في وزارة المالية في بيان، و»حرصاً على الحقيقة الكاملة»، أن مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز قد تم استرداده منذ قرابة الشهر من وزارة المالية، بناء على كتاب من وزارة العدل، لتحيله الى المراجع القضائية المختصة لتصحيح الخلل الذي يعتريه، وتم ذلك بواسطة رئاسة مجلس الوزراء.
ويبدأ النواب التغييريون اليوم لقاءاتهم مع الكتل السياسية، وسوف يستهلونها بزيارة وفد من النواب الى حزب الطاشناق للتباحث في الملف الرئاسي والاستماع الى وجهة نظرهم وشرح أهداف المبادرة الكتلة التغييرية. وتقول مصادر «التغيير» إن الجولة تهدف الى الاطلاع على مواقف الكتل السياسية من هذا الاستحقاق الذي يجب ان يحصل خلال المهلة الدستورية. هذا عن المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، وكل هذا الحراك من اجل الوصول الى نقاط مشتركة بعيدا عن إملاءات الخارج. هذا وسيلتقي نواب التغيير رئيس الكتائب النائب سامي الجميل في الصيفي على ان يستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بنواب التغيير الـ13 هذا الأسبوع ايضاً.
والتقى وزير الطاقة والمياه وليد فياض سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني في وزارة الطاقة والمياه في حضور مسؤولين من السفارة الإيرانية بالإضافة إلى الوفد اللبناني المكلف بزيارة إيران قريباً. وجرى البحث في الهبة الإيرانية المتعلقة بتزويد لبنان بالمشتقات النفطية لزوم تشغيل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان وأهداف زيارة الوفد والتفاصيل المرتبطة بها. واشار السفير الإيراني إلى أنّ «طهران مستعدّة لمساعدة لبنان ليس فقط على صعيد تأمين المحروقات، لكن أيضاً في كل ما يتعلق بقطاع الطاقة عمومًا وخاصة بناء محطات الإنتاج على المدى المتوسط وفق عقود الـ»بي أو تي» وصيانة الشبكات. كما تحدّث عن وجود إرادة سياسية لدى الحكومة اللبنانية وهو على تواصل مستمر مع المسؤولين اللبنانيين بهدف الوصول إلى الخواتيم المرجوة».
إلى ذلك، يبدأ تسعير صفيحة البنزين ابتداءً من اليوم بالدولار الأميركي وفق سعر السوق السوداء على أن يدفع المستهلك ثمنه بالليرة اللبنانيّة.
المصدر: صحف