خرقت جلسةُ السرايِ الحكوميةُ المكتملةُ العددَ أمسِ، ولقاءُ بعبدا اليومَ الجمودَ السياسي ، فاُلقيَ حَجَرٌ في المستنقعِ الحكوميِّ الراكدِ منذُ فترة. الخطوةُ تُثبتُ أنه يمكنُ للمياهِ السياسيةِ أن تعودَ الى مجاريها لتُنتجَ طاقةً حكوميةً – البلدُ بأمسِّ الحاجةِ اليها.
فهل هي مبادرةٌ يتيمة ؟ أَمْ ستُولَدُ مبادراتٌ أخرى بطاقةٍ نظيفة؟ في ظلِّ ليلِ البلدِ الحالك، وافتقادِه الى الفيول للتغذيةِ حتى بساعةٍ كهربائيةٍ يوميا. فالحكومةُ التي تكادُ تُضربُ عن القيامِ بواجباتِها ، والسلطاتُ التي تَقطعُ العلاقاتِ بينَ اطرافِها ، كيفَ لها أن تُقنِعَ بقيةَ قطاعاتِ الدولةِ بالاقلاعِ عن الاضراب؟ الموظفونَ العموميونَ يُلوِّحونَ مجدداً بوقفِ العمل ، والمئاتُ من القضاةِ هَجَروا مطارقَهم لانَ معاشاتِهم لا تَكفي للتَجوالِ ذهاباً واياباً الى المحاكم.
وعليهِ تكونُ العودةُ الى متابعةِ لقاءِ بعبدا بالسؤالِ اِن كانَ سيُشكلُ هذا اللقاءُ خرقاً في التشكيلِ الحكومي؟ الحديثُ جرى خلالَها عن التشكيلةِ الوحيدةِ التي قدَّمَها الرئيسُ الـمُكلَّفُ لرئيسِ الجمهوريةِ في حزيرانَ الماضي، وتؤكدُ مصادرُ للمنار أنّه تمَ بحثُ بعضِ الافكار ، والتوافقُ على استكمالِ البحثِ في وقتٍ لاحقٍ في ضوءِ الاتصالاتِ التي سيُجريها الرئيسانِ من اجلِ الوصولِ الى نتائجَ إيجابيةٍ تساعدُ على تسهيلِ تشكيلِ حكومة ، كما أطلعَ الرئيسُ ميقاتي رئيسَ الجمهوريةِ على نتائجِ مداولاتِ الاجتماعِ الوزاريِّ أمسِ الذي حضرَ فيه الدولارُ الجمركي. فما حقيقةُ ما يقالُ حولَ رفعِه ؟ وزيرُ الماليةِ أبلغَ الحضورَ أنه سيَعتمدُ سعراً جديداً قيمتُه عشرونَ ألفَ ليرة، خصوصاً أنَ مئاتِ ملايينِ الدولاراتِ تَضيعُ من خزينةِ الدولةِ بسببِ اعتمادِ سعرِ صرفٍ على الالف وخمسِمِئة. على الّا يطالَ الموادَّ الاساسيةَ التي هي من حاجةِ المواطنِ اليومية..
المصدر: قناة المنار