أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن بلاده أكملت بنجاح المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، وذلك بالرغم من احتجاجات بلدي المصب السودان ومصر.
وقال في خطاب تلفزيوني من موقع سد النهضة الكبير في شمال غرب البلاد، والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا: “ما ترونه خلفي هو الملء الثالث مكتملا”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية، أن الحكومة “حققت هدفها بنجاح” من الجولة الثالثة لملء المياه في سد النهضة الإثيوبي، موضحة أن نسبة تشييد الأعمال المدنية لسد النهضة بلغت 95 في المئة وأن الأداء الإجمالي للمشروع تم بنسبة 83.3 في المئة.
وأشارت إلى أن منسوب ارتفاع سد النهضة في الجانبي الأيسر والأيمن بلغ 611 مترا، فيما بلغ ارتفاع منسوب جزء الممر من السد 600 متر فوق سطح البحر.
وأكد أبي أحمد أن اكتمال عملية بناء سد النهضة سيحقق فوائد اقتصادية لمصر والسودان وإثيوبيا، وقال: “تماما مثل إثيوبيا، نعتقد أيضا أن السودان ومصر ستستخدمان النهر بطريقتهما الخاصة.. وقفنا مع الحق.. دون أن نؤذي أحدا”.
وأضاف: “مثلما ربط نهر النيل بين الدول الثلاث لآلاف السنين، سيفعل كذلك السد الذي سيسمح لنا وجيراننا بالعيش في وئام.. سنتقاسم الكهرباء التي يولدها السد – كمصدر للطاقة، والمناظر الطبيعية الخلابة – كترفيه، والأسماك – كطعام، مع جيراننا والعالم”.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال توليد الكهرباء من التوربين الثاني لسد النهضة قد انطلقت رسميا أمس الخميس، بإنتاج 270 ميغاواط من الطاقة في “الوحدة التاسعة” بالسد ، والوحدة العاشرة بدأت بتوليد 270 ميغاواط من الكهرباء في فبراير الماضي ، ليصبح الإجمالي 540 ميغاواط.
وعندما يبدأ السد في توليد الطاقة بكامل طاقته، سيولد كل توربين 375 ميغاواط.
المصدر: وكالات