رجح مصدر مطلع لوكالة “سبوتنيك” أن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية ميناء أوديسا على البحر الأسود الجمعة، “إذا لم يحدث شيء خارج عن السيطرة”.
وفي السياق، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن “السفن المحملة بالحبوب ستخرج من الموانئ الأوكرانية خلال ساعات”. في المقابل، أكدت الخارجية الروسية أن الحديث عن تنفيذ اتفاق شحن الحبوب “ما زال مبكراً”. وأكد بودولياك في حديث للجزيرة أن الموانئ التي تخزن فيها الحبوب وستخرج منها السفن هي أوديسا ويوجني بالإضافة إلى ميناء ثالث يجري تجهيزه.
وأضاف أن “تركيا هي الضامن لسلامة الممرات الملاحية”، مشددا على أن “ما يقال عن ضرورة نزع الألغام غير ضروري، لأننا حددنا عبر مركز التنسيق الممرات المائية التي ستسلكها السفن”.
وحذر المسؤول الأوكراني البحرية الروسية من أنه “سيتم استخدام القوة ضدها إن اقتربت من المياه الإقليمية الأوكرانية”.
ويُتوقع أن تنطلق في أي لحظة أولى سفن الحبوب الأوكرانية من ميناء تشورنومورسك غربي مقاطعة أوديسا باتجاه المياه الإقليمية التركية ثم إلى العالم كما أفاد مسؤولون في الحكومة الأوكرانية.
وكان الجانب الأوكراني أعلن في وقت سابق عن اكتمال الإجراءات اللوجستية في موانئ تشورنومورسك وأوديسا ويوجني لبدء انطلاق سفن الحبوب من هناك.
يأتي هذا فيما أفادت القوات البحرية الأوكرانية بدخول فرقاطتين وغواصة تتبع كلها للقوات المسلحة التركية عبر الممرات المعلنة رسميا لسفن الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود، فيما نفى رئيس الفريق التركي في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول أن تكون أي قطع بحرية تركية قد دخلت المياه الأوكرانية. وشهدت مدينة إسطنبول أمس الأربعاء افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وفي 22 تموز/يوليو الجاري، وقعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود. وحضر إجراءات توقيع الاتفاق، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش.
وأكد مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، أن ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيفتشون السفن المتجهة إلى أوكرانيا للتأكد من عدم وجود أسلحة على متنها. وينص الاتفاق على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ. كما ستعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
المصدر: سبوتنيك+الجزيرة