معَ ضيقِ الوقتِ ووصولِ غليانِ مياهِ المتوسطِ بنفطِها وغازِها الى آخرِ الخط ، بدأَ الصهاينةُ التنقيبَ عن حلولٍ تُجنِّبُهُم المعركةَ التي قالَ مُحللوهم اِنَ الامينَ العامَّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله أجادَ بفرضِها على تل ابيب والعالمِ ما لم يَنل لبنانُ ما يريد.
وبما انَ الصهاينةَ يريدونَ لكنهم لا يَقدرونَ على المغامرة، كانت دعواتُ كبارِ خبرائِهم الامنيينَ والعسكريينَ الى الانتباهِ والتعاطي بجديةٍ معَ التهديداتِ اللبنانية، بل دعا المستشارُ السابقُ للامنِ القومي الصهيوني “غيورا ايلند” حكومةَ كيانِه الى التنازلِ قليلاً والتخلي عما هو موضعُ نزاعٍ من اجلِ ترسيمِ الحدودِ معَ لبنانَ وتجنبِ ايِّ انزلاقٍ للامور.
وكما الصهاينةِ عالقونَ تحتَ السقفِ الذي رسمَه سماحةُ السيد حسن نصر الله، كذلك بدا الاميركيونَ الذين نَقل عنهم الاعلامُ العبريُ انهم مصرونَ على الوصولِ الى نتيجةٍ قريباً عبرَ المفاوضات، فيما صرّحَ الموفدُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين للتلفزيونِ العبري انه سيُجري محادثاتٍ اضافيةً مع القادةِ اللبنانيين في الايامِ المقبلة..
اما محادثاتُ الرئيسِ الاميركي في فلسطينَ المحتلةِ وبيتَ لحم فلم تَعُد حدثاً، ما دامَ انَ حديثَه عن حلِّ الدولتينِ كانَ كرئيسِ احدى جزرِ المالديف، لا كرئيسٍ للدولةِ الراعيةِ لكيانِ الاحتلال . ومن كيانِ الاحتلالِ فتحَ بايدن المجالَ الجويَ السعوديَ امامَ التطبيع، فوصلَ الى مطارِ جدةَ قادماً من مطارِ بن غوريون مسبوقاً باعلانٍ سعوديٍ عن فتحِ المجالِ الجوي للبلادِ امامَ جميعِ الطائراتِ الموافيةِ للشروط، وهو البيانُ المخصصُ مواربةً للترحيبِ بالطيرانِ الاسرائيلي في المجالِ الجوي وعلى الاراضي السعودية..
على الاراضي اللبنانيةِ لم يَحُطَّ ايُ خبرٍ يوحي بتحقيقِ ايِّ اختراقٍ على صعيدِ ايٍّ من الملفاتِ العالقة، وفي المجالِ الحكومي لم يُرصد ايُّ حراكٍ مباشرةً او مواربةً على خطِّ التشكيل، على انَ شكلَ الازمةِ مستمرٌ على حالِه، فيما حالُ البلادِ لا تَحتملُ ومعركةُ المواطنِ معَ الطحينِ والكهرباءِ لم تَعُد تُطاق، فيما لا طاقةَ او لا رغبةَ لدى بعضِ الدولَةِ للتدخلِ على طريقِ حلٍّ جِدي.
المصدر: قناة المنار