وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اجراء الانتخابات في أي مكان كان بأنه “ظاهرة جيدة”، لافتا الى ترحيب إيران بالانتخابات في أي دولة كانت حتى في أمريكا.
وشدد قاسمي على أن إيران لا تتدخل بشأن أي دولة، داعياً الدول الأخرى الى عدم التدخل في شؤون الآخرين. وأضاف إن الشعب هو من ينتخب مرشحيه للرئاسة الاميركية، ليس أحداً آخر.
وأشار قاسمي الى عدم انتظار أي مستجدات في العلاقات بين إيران وأمريكا. وقال “هناك ملفات محددة بيننا، أهمها الاتفاق النووي، لا يمكن لأي “دولة جديدة في أمريكا ان تنقض الاتفاق المعقود بين الطرفين”.
وأضاف إن البيت الأبيض سينفذ الاتفاق النووي المبرم مع حكومته السابقة “برضاه او عدمه”، مؤكداً أنه “لم ولن يكون هناك تعامل مع الحكومة الأميركية، الى أن تغير سياستها ونظرتها الى الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
حول الملف السوري، قال قاسمي “إن حضور إيران في سوريا يعود لأمور عدة، منها طلب الحكومة السورية المساعدة، ووجود حكومة برلمانية شرعية منتخبة من قبل الشعب، ولهذا لن نقبل وجود جهة أو مجموعة إرهابية تسعى لتغيير هذه الدولة متى شاءت”.
وأضاف إن الجمهورية الاسلامية تحارب الارهاب أينما كان وبشكل “جدي”، وخصوصا ان سوريا تعتبر معقل الارهاب، ويمكن له ان يتنشر الى باقي دول، وان الازمات الارهابية تتفاقم في العراق.
وشدد “علينا أن نحارب الإرهاب في سوريا واي بقعة في العالم”. وقال “إن هذا الامر ليس بجديد على ايران، كون ايران تحارب الارهاب منذ القدم”.
وأشار قاسمي الى ان جميع الدول التي طالبت الاسد بالتنحي والخروج من القصر الرئاسي، الان وصلت الى قناعة انه لا يمكن الاستمرار بدون الرئيس بشار الاسد، لانه لا يوجد بديل عن الحكومة السورية.
ولفت قاسمي الى العلاقات الجيدة بين لبنان وايران، مضيفا إن التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية اوجب علينا الذهاب لتقديم التهنئة، وبحث المستجدات في المنطقة ولقاء المسؤولين ورؤوساء الاحزاب والوزراء، وبحث الملف السوري. وأكد أن لبنان دولة صغيرة ولكن مؤثرة في اوضاع المنطقة.
واعتبر أن توجه ظريف الى لبنان يأتي للتأكيد على العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن زيارته ستستمر ليومين، يلتقي خلالهما رئيس الجمهورية وعددا من المسؤولين اللبنانيين.
ولفت قاسمي الى ان الخبر الذي ورد حول زيارة وزير النفط المصري الى ايران ليس صحيحا. وقال “لم نتلق حتى الان طلبا مصريا لزيارة ايران بشكل رسمي، وان هذه المصادر الخبرية ليست دقيقة او رسمية او موثوقة”.
المصدر: وكالات