معادلةٌ رسَّمت كلَّ الحدود، وحَفِظت جميعَ الحقوق، وما بعدَها غيرُ ما قبلَها..
فما بعدَ بعدَ كاريش أكثرُ من مُسيَّراتٍ، بل اعينٌ للمقاومةِ وقبضاتٌ لها في البرِّ والبحرِ والجو، وحقٌّ للبنانَ لن يَضيعَ واِن ضاقَ الوقت، فاِمّا نَستخرجُ نفطَنا وغازَنا واِمّا لا نفطَ ولا غازَ لاحد..
هي واحدةٌ من اوضحِ المعادلاتِ واثبتِها التي خَبِرَ العالمُ مثيلاتِها ذاتَ تموز، رسمَ بها الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله كلَّ خطوطِ النفطِ والغازِ في المنطقة، بل خطوطَ الاستقرارِ المبني على التوازن، وبمنطقِ الحقِّ بل القوةِ التي لا يَفهمُ العدوُ غيرَها قال سماحةُ السيد: وصَلْنا الى آخرِ الخط، ولن نسمحَ بانهيارِ الوطن، ولو اشتعلت الحرب، فهي أشرفُ بكثيرٍ واقلُّ كلفةً مما نحنُ فيه..
وما نحنُ فيه في لبنانِنا ما لا يَسُرُّ الا العدو، وكالتضييعِ المعتادِ للفرصِ والمواردِ والخيرات، تضييع الاستفادةِ من مصدرِ القوةِ الوحيدِ القادرِ على انقاذِ لبنانَ واهلِه كلِّ اهلِه، لا سيما المضلَّلِ منهم او حتى الحاقدِ او المعلَّقِ بحبلِ السرةِ الاميركي .لكنَ موقفَ السيد نصر الله فتحَ مرحلةً جديدةً لن تَنتظرَ فيها المقاومةُ اجماعاً داخلياً ولن تقفَ مكتوفةَ الايدي حتى تضيعَ الحقوقُ والخيراتُ المدفونةُ في عمقِ البحرِ بأمرٍ اميركيٍ اسرائيلي..
اما البلدُ الغارقُ في عمقِ الازماتِ فلا يزالُ عالقاً في الزواريبِ الحكوميةِ وحربِ البيانات، في وقتٍ أكثرُ ما يحتاجُه الى اجماعٍ سياسيٍ يَستثمرُ قوتَه المتمثلةَ بالمقاومةِ وخياراتِها في مفاوضاتِ تثبيتِ الحقوقِ لا الحدودِ فحسب..
وبحسَبِ ما تعيشُه المنطقةُ من حراكٍ سياسي ، لا سيما زيارةِ الرئيسِ الاميركي وما اطلقَه من مواقفَ عبرَ المنبرِ الاسرائيلي، فانَ صهيونيتَه المعلنةَ ودفاعَه المستميتَ عن امنِ الكيانِ العبري يَفرِضانِ على البعضِ ان يتراجعَ عن رهانِه على وعدٍ او وساطةٍ امريكية، بل الاستثمارَ في الحاجةِ الاميركيةِ والاسرائيليةِ والاوروبيةِ للنفطِ والغازِ لفرضِ الحقِّ اللبناني على كلِّ هؤلاء..
اما اولائكَ المنتظرونَ لنتائجِ الزيارةِ فكما اعترفَ المحللونَ الصهاينةُ انه ليس فيها الا استجداءٌ لمصادرِ الطاقةِ وتسويقٌ لاتفاقٍ نوويٍ معَ طهران ..
المصدر: قناة المنار