الازمة السياسية التي عصفت مؤخرا في الكيان الصهيوني المؤقت ادت الى الاتفاق على انتخابات مبكرة هي الخامسة خلال 3 سنوات فقط، بعد عام على ولادة عسيرة للحكومة كانت فيها تحت مرمى المعارضة الصهيونية التي ركزت على خاصرتها الاضعف وهو حزب يمينا لتتمكن من تحييد عدد من اعضاء هذا الحزب وجعل هذه الحكومة مستندة الى اغلبية عادية. وجاءت الازمة السياسية المتجددة وسط تفاقم المشاكل الاقتصادية والهزات الامنية التي فرضتها المقاومة والشعب الفلسطيني وتحديات محور المقاومة.
وعقب الإعلان من قبل رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد، على الاتفاق فيما بينهما على حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة هي الخامسة بغضون 3 سنوات، أظهر استطلاع للرأي في كيان العدو أنه لا توجد إمكانية لأي من المعسكرين المتصارعين في لتشكيل الحكومة الصهيونية بعد انتخابات الكنيست في 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل مما يعني ان الكيان الصهيوني قد يتجه الى اعادة انتاج الازمة.
وأظهر الاستطلاع حصول حزب الليكود على 36 مقعدا، لكن دون أن يتمكن رئيس الحزب بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة، كما أنه ليس لدى المعسكر المعارض لنتنياهو القدرة على تشكيل حكومة.
وخلال الاعلان عن الاتفاق قال رئيس حكومة العدو “نحن نقف امامكم في لحظة ليست سهلة لكن من خلال الادراك اننا اتخذنا القرار السليم لاسرائيل فقد شكلنا حكومة مستحيلة قبل عام لاخراج اسرائيل من حالة الضياع الذي تعيش فيه وقد اجرينا نقاشا مع كل الكتل الشريكة في الحكومة وقد قررت انا وصديقي يائير لبيد العمل على حل الكنيست وتحديد موعد متفق عليه للانتخابات مع نقل منظم للسلطة”.
وزير خارجية العدو قال من جهته “حتى لو خرجنا للانتخابات فإن التحديات لن تنتظر وعلينا معالجة غلاء المعيشة وادارة الكفاح ضد ايران وحماس وحزب الله والوقوف في وجه القوى التي تريد تحويل اسرائيل الى دولة غير ديمقراطية.
المعارضة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو سارعت الى تلقف الفرصة والاعلان عن تسجيل انتصار. وقال نتنياهو: ” نتخلص من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل، كان هناك شعور بعدم الأمان الشخصي وكانت تكلفة المعيشة وفقدان الكبرياء الوطني، الأجواء تغيرت، يبتسم الناس لأنهم يشعرون أن شيئًا كبيرًا قد حدث هنا، أنا ملتزم بتحقيق المزيد من اتفاقيات السلام، وسنفعل ذلك بسرعة”.
المصدر: المنار