ملاحقاً بأزمات مالية في الولايات المتحدة وتسارع التضخم، وبانعكاسات استمرار روسيا في عملياتها في اوكرانيا، وبأزمة اسعار النفط، يتوجه الرئيس الاميركي جو بايدن الى السعودية الشهر المقبل في تحول لسياسته ووعوده الانتخابية حول عزل السعودية وحول جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وحاول بايدن التخفيف من هذا الامر بالقول في آخر تصريح “انني ذاهب لحضور اجتماع دولي في السعودية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون من بين المشاركين فيه، ولا اذهب للقاء محمد بن سلمان في السعودية”.
في هذا الاطار ذكرت قناة فرانس 24 ان “هذا الزيارة المرتقبة تأتي بعد فتور واضح في العلاقات بين البلدين منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض والذي وصف السعودية خلال حملته الانتخابية “بالدولة المنبوذة” رافضا التواصل مع بن سلمان الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة. لكن حسابات الرئيس الأمريكي بشأن التعامل مع السعودية تغيرت بارتفاع أسعار النفط وخصوصا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”.
المفكر والمحلل السياسي المصري الدكتور عبد الحليم قنديل يقول ل “روسيا اليوم” ان “الاقتصاد الغربي بجناحيه الأوروبي والأميركي، يعاني من موجات ركود تضخمي متلاحقة، توسع دوائر السخط الاجتماعي بغلاء الأسعار وتفاقم أزمات الطاقة والغذاء، وتنذر بتساقط حكومات بدت مستقرة لفترات طالت، وتهدد بزلزلة عرش بايدن في واشنطن نفسها، وتعده بهزيمة لحزبه في انتخابات الكونغرس خريف العام الجاري”.
وأضاف: “هذا هو ما دفع بايدن إلى الانحناء، وتقبل زيارة السعودية باعتبارها ملاذا بترولياً، ومحاولة التوصل إلى تفاهم مع من كان يعتبرهم فى أوائل “المنبوذين”، وحضور قمة تجمع حكومات “مجلس التعاون الخليجي”، وعلى ظن أن الأمور صارت ناضجة مواتية لإقامة “ناتو” عربي إسرائيلي ضد إيران، وهي الفكرة ذاتها التي طرحت أيام ترامب، وفشلت.
يذكر ان من اللافت اليوم تصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن العالم بدأ يتعب من موضوع أوكرانيا، وأضاف جونسون على قناة سكاي نيوز: “من المهم للغاية القيام برحلات إلى أوكرانيا، لا سيما في هذا الوقت الصعب. نحن قلقون من أن التعب القليل من أوكرانيا بدأ يظهر في جميع أنحاء العالم”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن تصريحات الاتحاد الأوروبي بأن “العقوبات” المفروضة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا لا تهدد الأمن الغذائي العالمي لا قيمة لها على الإطلاق.
المصدر: موقع المنار + قنوات