ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-06-2022 في بيروت على زيارة الموفد الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي عاموس هوكشتاين الى بيروت، حيث يجول اليوم على المسؤولين اللبنانيين للبحث بالتطورات الأخيرة على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية..
الاخبار
لبنان لأميركا: قانا مقابل كاريش
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “مرجعيّة التفاوض الوحيدة في ملف الترسيم هي للرئيس ميشال عون. هذا كان أول ملامح الموقف اللبناني الموحّد الذي لمسه الوسيط الأميركي العائد إلى لبنان عاموس هوكشتين، بعد وصوله إلى بيروت أمس، ولقائه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووزير الطاقة وليد فياض، قبل أن ينهي نهاره بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب. من كلّ من التقاهم، سمع هوكشتين موقفاً واحداً: الجواب على اقتراح الخط المتعرّج الذي قدّمه إلى لبنان في زيارته الأخيرة في شباط الماضي سيسمعه من رئيس الجمهورية اليوم، وهو يعبّر عن موقف الرؤساء الثلاثة، وأنه سيسمع من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي أن موقف عون هو موقفهما.
في لقاء بعبدا اليوم، يبدو موقف لبنان التفاوضي أكثر قوة مما كان سابقاً، مع الإجماع اللبناني، ومع تحرّر رئيس الجمهورية من حفلة المزايدات والضغوط بعد «التغطية» التي أمّنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للموقف الرسمي الخميس الماضي. فيما يبدو أن الوسيط الأميركي جاء مستمعاً، من دون أن يحمل أجوبة على الطرح اللبناني. ووسط تكتّم على ما سيبلغه عون لهوكشتين، يبدو أن الحديث يدور حول الخط ٢٣ من دون تعرّجات، مع تحصين حق لبنان في «حقل قانا».
بحسب المصادر، فإن أجواء لقاءات الوسيط الأميركي كانت «جيدة»، وهو «كان مستمعاً وإن بدا أكثر انفتاحاً». وقد أبلغ من التقوه أنه مطّلع على توافق الجميع على موقف واحد سيبلغه إياه الرئيس عون، لكنه يريد أن يسمع الموقف بنفسه من بقية المرجعيات، متمنياً أن يكون الموقف اللبناني موحّداً فعلاً، ومؤكداً أن الولايات المتحدة ترغب في تسريع التفاوض، لافتاً إلى أن «لبنان يدرك أن أيّ شركة عالمية لن تعمل في المياه اللبنانية قبل التوصل إلى اتفاق». ونقل عنه أن «لبنان كان قد طلب سابقاً اعتماد الخط 23، لكنكم اليوم تطلبون زيادة عليه، وهذا يعدّ تعديلاً. لذلك، على لبنان أن يطلب ذلك رسمياً، وسأعود الى الولايات المتحدة للتواصل مع الإسرائيليين والحصول على جواب منهم». واستغرب «تفاجؤ» اللبنانيين بقدوم منصة الحفر اليونانية إلى حقل «كاريش»، علماً «بأنني أبلغتكم بموعد قدومها منذ عام»، مشيراً إلى أنه «تبلغ رسمياً من إسرائيل أن السفينة اليونانية لم ترسُ في المنطقة المتنازع عليها». وبحسب المصادر، بدا هوكشتين مهتماً بالسؤال عن موقف حزب الله والتهديدات التي أطلقها نصر الله الأسبوع الماضي، وحجم القلق من انفجار أمني أو عسكري بسبب ملف الترسيم، من دون أن يخفي قلق واشنطن وتل أبيب من هذه المواقف.
إلى ذلك، كان لافتاً أمس تأكيد قائد الجيش العماد جوزف عون «أننا لا نتدخل في الشؤون السياسية إطلاقاً»، وأنه في ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية «الذي كثرت التحليلات والتعليقات المتعلّقة به»، فإن الجيش «أعلن موقفه صراحةً بانتهاء مهمته التقنية، وهو يقف خلف السلطة السياسية في أيّ قرار تتّخذه. لسنا معنيين بأيّ تعليقات أو تحليلات أو مواقف، سواء كانت سياسية أو إعلامية. الموقف الرسمي يصدر عن قيادة الجيش حصراً، وأيّ رأيٍ آخر لا يعبّر عن موقف الجيش».
الكهرباء
من جهة أخرى، أفادت المصادر بأن هوكشتين أكد لوزير الطاقة تأييد بلاده حصول لبنان على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وطلب أن يوقّع الجانب اللبناني الاتفاق مع مصر، ووعد بالعمل على إنجاز رسالة الضمانات التي تعفي الجانب المصري من عقوبات قانون قيصر، وبالتدخل لدى البنك الدولي لتأمين التمويل. كما وعد بالتدخل مع الجانب العراقي لتجديد عقد تزويد لبنان بالفيول أويل لمعامل الكهرباء. وبحسب المعلومات، فإن لبنان بصدد إنجاز الاتفاق مع مصر بحلول الأحد المقبل، «وخلال عشرة أيام على أبعد تقدير»، علماً بأن هوكشتين أشار الى أن «دراسة الجدوى السياسية» للمشروع التي يجريها البنك الدولي «تستند الى مخاوف من استفادة النظام السوري وشركات روسية تخضع للعقوبات الأميركية من الاتفاقيات».
البناء
جوائز الترضية الكهربائيّة الأميركيّة قيد الاختبار لبنانياً لكنها لن تنفع لتمرير الاستخراج «الإسرائيليّ»
هوكشتاين اليوم أمام معادلة: غاز «بحر صور» مقابل غاز «بحر عكا»… أو تنفجر المنطقة
سيناريو أوروبيّ بإعلان «إسرائيليّ» منح التفاوض مهلة شهرين لتعطيل اشتعال حرب إقليميّة
صحيفة البناء كتبت تقول “مع وصول المستشار الأول لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الطاقة الوسيط التفاوضيّ في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان آموس هوكشتاين، يدخل لبنان والمنطقة مرحلة شديدة الحساسية، فمعهد واشنطن واكب زيارة هوكشتاين بدراسة لمدير سياسات الطاقة لديه هو سايمون هندرسون الذي استعرض وجوه أزمة الترسيم في الحدود البحرية لدول المنطقة وصولاً لتركيا واليونان ومصر وقبرص، ولمقاربة عوامل الوقت والأمن والنزاعات التاريخية ليقول «تشكل وجهات النظر المتباينة بشدّة بين «إسرائيل» ولبنان بشأن الحدود البحرية تحدياً كبيراً للدبلوماسية الأميركية، التي شجعت ضمنياً تطوير قطاع النفط والغاز البحري في شرق البحر المتوسط، مع بعض النجاح في السنوات الأخيرة. وقد يكون التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع أو في المدى القريب بعيد المنال – حيث لا تريد «إسرائيل» التنازل حتى عن المُلكية الجزئية لحقول الغاز المكتشفة أو تأخير دخولها إلى الإنتاج بسبب العرقلة اللبنانية المتصورة. لكن المواجهة، التي قد تكون مصحوبة بتهديدات «حزب الله» باستخدام القوة، قد تردع مستثمرين آخرين عن الالتزام بمشاريع قبالة الساحل الإسرائيلي – والتي قد تكون جزءاً من الدافع الذي يحفز بيروت. وبالتالي، لن تكون المهمة التي تنتظر الوسطاء الأميركيين سهلة».
بالمقابل وصل وفد أوروبي رفيع الى فلسطين المحتلة لبحث فرص الحصول على عقود في قطاع الغاز توفر بدائل سريعة للغاز الروسي، والوفد الذي يضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، سيلتقي رئيس حكومة كيان الاحتلال نفتالي بينيت اليوم بالتزامن مع اللقاءات التي سيجريها الوسيط الأميركي هوكشتاين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي سيبلغه الموقف اللبناني الذي توافق عليه عون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وفيما توقعت وكالة الصحافة الفرنسية نتائج غير عملية لزيارة الوفد الأوروبي لكيان الاحتلال، وتوقع معهد واشنطن مخاطر تنتظر وساطة هوكشتاين بين بيروت وتل أبيب، قالت مصادر متابعة للملف، إن هوكشتاين حمل معه جوائز ترضية للبنان عرضها خلال لقاءاته أمس، وعنوانها العودة لمعزوفة الإغراء الأميركي بضمان الحصول على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سورية، دون خطر تعرّض لبنان والأردن ومصر لمخاطر العقوبات الأميركية المفروضة على سورية، وتسهيل الحصول على تمويل البنك الدولي للمشروع، وهو وعد مستمرّ منذ سنة. وتقول المصادر المواكبة للملف إن لبنان لن يبتلع الطعم نفسه عدة مرات، وهو يرحّب بالتنفيذ العملي للوعود الأميركية السابقة لكنه لا يقايض بين ذلك، وبين الموضوع المحوري لمباحثاته مع الوسيط الأميركي، ومحورها بات أبعد من معادلة الترسيم مع قدوم سفينة الاستخراج أنرجين باور، حيث الأمر واضح للمسؤولين اللبنانيين، الاستخراج او تجميد مصر الغاز والنفط في كل من حقول بحر صور وبحر عكا، قبل الدخول على خط التفاوض على الترسيم، دون الاستخفاف بحقيقة ان المنطقة تواجه خطر انفجار حرب إقليمية إذا تم تجاهل هذه المعادلة. فالدولة التي فاوضت خلال سنوات للوصول الى اتفاق إطار بالشراكة مع واشنطن، وفاوضت لاحقا لسنتين في ظل الوساطة الأميركية الرسمية بصورة غير مباشرة مع الوفد الإسرائيلي، لم تحصد سوى الخداع الذي يظهره القرار ببدء الاستخراج من حقول بحر عكا بينما المثل ممنوع من حقول بحر صور، وها هي المقاومة تدخل على الخط، وعلى الأميركي والإسرائيلي التعامل مع تهديداتها بجدية.
مقابل خطر الانفجار ثمة سيناريو واحد تداولته مصادر أوروبية هو أن تنجح واشنطن والوفد الأوروبي الزائر لتل أبيب بإيجاد مخرج يحفظ ماء وجه كيان الاحتلال، بمنح مهلة شهرين للتوصل الى حل تفاوضي يتوقف خلالها مشروع الاستخراج من الحقول المتقابلة والمتنازع عليها، على أن يسعى الوسيط الأميركي لطرح مبادرات توفر فرصاً أفضل للتوصل إلى حل تفاوضي خلالها، آخذا بعين الاعتبار عامل الوقت والأمن اللذين لم يعودا يعملان لصالح «إسرائيل»، في ظل الحاجة الأوروبية المحلة والإغراءات التي تقدمها السوق لحكومة الاحتلال بما يستدعي السرعة مع الحفاظ على استقرار الوضع الأمني في ظل جدية تهديدات المقاومة.
خطفت زيارة الموفد الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي عاموس هوكشتاين الى بيروت الأضواء المحلية، حيث يجول اليوم على المسؤولين اللبنانيين للبحث بالتطورات الأخيرة على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية والعمل للتوصل الى حل للنزاع بين لبنان و»اسرائيل»، في ضوء تبلور موقف لبناني موحّد اتفق الرؤساء الثلاثة على إبلاغه لهوكشتاين خلال اللقاء به اليوم.
واستهل المبعوث الأميركي جولته بلقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه بحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتناول البحث تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية. ولفت إبراهيم في حديث لقناة «المنار» الى أن «اللقاء مع هوكشتاين كان جيّدا، وأبلغته أنه سيسمع موقف لبنان الموحّد حيال ملف ترسيم الحدود البحرية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».
وأوضحت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن الهدف من لقاءات هوكشتاين هي جس نبض موقف الدولية اللبنانية من ملف الترسيم والباخرة الاسرائيلية وتهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لباخرة استخراج الغاز الاسرائيلية في كاريش، كما أنها زيارة تمهيدية وتحضيرية للقاء بين الوسيط الأميركي والرئيس عون لإبلاغه الموقف اللبناني الرسمي الذي سيؤكد على الحقوق اللبناني كاملة ورفض استخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها قبل التوصل الى حل يرضي الطرفين ويرسم الحدود بشكل واضح من خلال المفاوضات غير المباشرة».
والتقى الموفد الأميركي وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وتم البحث في سبل تفعيل خط الغاز العربي الى لبنان. وذكرت وسائل إعلام أن «هوكشتاين أكد تأييد بلاده لحصول لبنان على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وأصرّ على أن يوقع لبنان مع مصر، وسيتم خلال هذا الأسبوع وفي أبعد تقدير يوم الأحد المقبل». وشدّد هوكشتاين أنه «في حال التوقيع على الاتفاق فسيعمل على تحضير وإنجاز رسالة الضمانات التي تعفي الجانب المصري من قانون قيصر، وستضغط الولايات المتحدة على البنك الدولي لتأمين التمويل ليشتري لبنان الغاز»، ووعد هوكشتاين وزير الطاقة خلال زيارته «بالتدخل مع الجانب العراقي لتجديد العقد مع لبنان».
ولفت فياض بعد اللقاء الى «أننا تناقشنا مع الوسيط الأميركي حول توقيع اتفاقيات استجرار الكهرباء إلى لبنان من الأردن ومصر، ونحن خلف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والدولة كلها لديها موقف واضح وهذا يقوّي لبنان». وأضاف: «في ما خصّ موضوع ترسيم الحدود البحرية أكدت للوسيط الأميركي على أن الموقف الوطني الموحّد هو ما يتوافق عليه الرؤساء الثلاثة ولبنان يسعى للحفاظ على حقوقه».
وتساءلت مصادر سياسية لـ»البناء» هل يقوم الوسيط الأميركي بمحاولة جديدة لخداع لبنان بجرعات مخدر عبر إلهائه بتفعيل خط الغاز العربي وتأمين كهرباء ونفط مقابل غض النظر عن ما تقوم به «اسرائيل» من اعمال تحضيرية لبدء استخراج الغاز من كاريش؟ محذرة من أن الهدف من زيارة هوكشتاين هو احتواء ردة الفعل اللبنانية على استقدام باخرة الاستخراج الى تخوم الخط 29 وإغراء الدولة اللبنانية ببعض النفط والكهرباء عبر إعادة تفعيل خط الغاز الذي تحول الى وعد لم ينفذ من أكثر من عام لأسباب سياسية واضحة.
وبرز موقف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بقوله إن «الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع لبنان وإسرائيل للمساعدة في حل الخلاف بشأن حقل كاريش البحري».
ووصل هوكشتاين الى بيروت على وقع التهديدات الاسرائيلية برد عسكري على لبنان إزاء أية هجمات ضد أهداف في كيان الاحتلال، ووضعت مصادر عسكرية وسياسية هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية الاعلامية ولتحقيق توازن مع تهديدات السيد نصرالله الأخيرة بمنع «اسرائيل» من استخراج الغاز من حقل كاريش، مشيرة لـ»البناء» الى «أن التهديدات موجهة ايضاً الى الجبهة الداخلية الاسرائيلية لضخ جرعة معنويات للمستوطنين بعد تهديدات السيد نصرالله العالية السقف»، وتساءلت: هل تستطيع «إسرائيل» شنّ حرب على لبنان في ظل تنامي وتعاظم قدرات المقاومة خلال العقد الماضي؟ وهل تستطيع شن حرب من دون ضوء أخضر أميركي؟ وهل الأميركي في وضع يسمح له بتغطية حرب اسرائيلية قد تمتد الى المنطقة، في ظل أزمة الطاقة العالمية وارتفاع أسعار النفط العالمية إثر الحرب الروسية – الاوكرانية؟
ورجحت المصادر أن يكون هدف زيارة هوكشتاين الى بيروت لاحتواء الموقف اللبناني والحؤول دون تدحرج الأمور نحو الحرب العسكرية والسعي لإعادة الطرفين الى التفاوض للتوصل الى حل سلمي.
وتوقعت المصادر أن تتراجع «اسرائيل» عن استخراج الغاز في كاريش بعد التهديدات التي اطلقها السيد نصرالله المعززة بموقف لبناني موحد سيتبلغه الوسيط الاميركي اليوم ويتضمن تمسك لبنان بالخط 23 ورفض العمل في المنطقة المتنازع عليها قبل التوصل الى حل، والتمسك بحقل قانا كاملاً ورفض اقتراح الاستثمار المشترك للحقول أو اقتراح آخر لا يحمي الحقوق اللبنانية». وشددت المصادر على أن «بعد كلام السيد نصرالله وموقف الدولة لم تعد «اسرائيل» قادرة على الاستمرار بمشروعها باستخراج الغاز من البلوكات المحاذية للخط 29 خشية استفزاز لبنان والدخول بحرب عسكرية ستؤدي الى تدمير باخرة انرجين والمنصة التي تعمل عليها».
وفي سياق ذلك، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن «إنتاج إسرائيل للغاز لن يكون سهلاً في ظل نزاعها الحدودي البحري مع لبنان، حيث ما زال الطرفان في حالة حرب رسمياً».
وأكد قائد الجيش العماد جوزاف عون، خلال زيارته كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان الى أن «الجيش أنهى مهمّته التّقنيّة، ويقف خلف السّلطة السّياسيّة في أيّ قرار تتّخذه». وقال: «لسنا معنيّين بأيّة تعليقات أو تحليلات أو مواقف سواء أكانت سياسيّة أم إعلاميّة. الموقف الرّسمي يصدر عن قيادة الجيش حصرًا، وأيّ رأي آخر لا يعبّر عن موقف الجيش».
وقبيل وصول الوسيط الاميركي الى بيروت، تكثفت الاتصالات بين المسؤولين والمقار الرئاسية للتوصل الى موقف موحد من ملف الترسيم. واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في عين التينة وجرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، واستمر اللقاء نصف ساعة غادر بعده ميقاتي من دون الإدلاء بتصريح.
وأبلغ رئيس الجمهورية المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا خلال استقبالها في بعبدا، «أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط الاميركي بالموقف اللبناني الموحد حيال الطروحات المقترحة لاستئناف هذه المفاوضات والتي تحفظ حقوق لبنان». من جانبها اشارت فرونتسكا الى «أن الامم المتحدة مستعدة للمساهمة في كل ما من شأنه تحريك المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، منوهة بحكمة الرئيس عون و»دوره في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان».
وشدّد المكتب السياسي لـ»حركة أمل»، على «أهمية وحدة الموقف، والمطالبة باستئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة على قاعدة التمسك بحق لبنان الكامل في مياهه وفق القوانين الدولية، وعدم التخلي عن أية مساحة مهما كانت، ومن جهة أخرى دعوة الشركات الملتزمة التنقيب للمباشرة بعملها في البلوك رقم 9 على الحدود الجنوبية، وعدم إهدار مزيد من الوقت في حين أن العدو الإسرائيلي يعمل للتعدي على حقوق لبنان في مياهه وغازه ونفطه».
وأعرب نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال لقائه أعضاء «هيئة علماء بيروت» في مركزهم في الضاحية الجنوبية عن «ارتياح الحزب لإنجاز الانتخابات النيابية ونتائجها، والتي ستنقل لبنان إلى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي المبني على التمثيل الشعبي الذي عبَّر عنه الناس بعد المخاض الصعب الذي أحاط بلبنان خلال السنتين الأخيرتين، لنكون أمام تحدي النهوض بلبنان مسؤولية أولى وأساسية على عاتق نواب المجلس النيابي المنتخبين». وشدّد، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في حزب الله، على أننا «أمام استحقاق ملح وضروري هو تكليف رئيس الحكومة وتشكيلها، ندعو إلى إنجازه بأسرع وقت، وبتعاون بنَّاء بين جميع القوى والشخصيات الممثلة في المجلس النيابي».
ولفت قاسم الى أن «الحكومة هي المعبر الوحيد والحصري للانطلاق إلى معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وأول مهامها أن تضع خطة التعافي والإنقاذ في مسارها العملي والتنفيذي، وتوفير كل شروط نجاحها، ونتمنى أن تسود عقلية حكومة الوطن وليس حكومة تتقاسم المكتسبات».
وفي ذكرى مجزرة إهدن المروّعة التي ذهب ضحيتها النائب والوزير طوني سليمان فرنجية وزوجته وطفلتهما وعدد كبير من أنصاره، رأى حزب الله في بيان أن هذه الجريمة «تمثل أبشع تمثيل الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان خلال الحقبة الماضية»، معتبراً أن «المجرمين أرادوا ضرب بيت وطني عريق ارتبط مصيره بوحدة لبنان وعروبته الحقيقية الأصيلة، وتهيئة الساحة اللبنانية بما يخدم العدو الاسرائيلي ومشاريعه العدوانية».
وأضاف: «إن حزب الله إذ يجدّد عزاءه لمعالي الوزير سليمان فرنجية المؤتمن على الخط السياسي الوطني والعروبي لهذه العائلة الكريمة ولهذا التيار والمؤمن بالمقاومة في وجه العدو الصهيوني وأطماعه في بلدنا، يؤكد أن هذه الجريمة البشعة لن يطالها النسيان وستبقى حية في ضمير المظلومين واللبنانيين عامة، ويشدّد على معاقبة الجناة المعروفين الذين لن يطالهم عفو في السياسة أو تهاون في القانون».
على الصعيد القضائيّ، قرر النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر التنحي عن النظر في الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ما يدعو للتساؤل عن سبب تنحّي ابو حيدر وعلاقة الضغوط السياسية التي يتعرض لها القضاء لعرقلة البت بملفات الفساد والملاحقات المالية ضد حاكم مصرف لبنان وشقيقه رجا سلامة. وربطت مصادر «البناء» بين تنحي ابو حيدر، وبين كف يد القاضية غادة عون عبر سحب ملف سلامة من يدها تارة وإحالتها الى المجلس التأديبي والتفتيش تارة أخرى وذلك لتمييع الملف وتضييع الوقت حتى نهاية العهد الرئاسي الحالي.
اللواء
مهمة هوكشتاين للمساعدة تبدأ من «قيصر» ووحدة الموقف التفاوضي!
إضراب الإدارات يُفاقم الشلل والمالية تؤكد جاهزية الرواتب.. وملاحقة سلامة تُتعب القضاء
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “يمضي الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، اياماً عدّة في بيروت، بدأها أمس فور وصوله، بلقاءين، أحدهما مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، وثانيهما مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مع الأوّل جرى بحث توقيع اتفاقيات استجرار الكهرباء إلى لبنان من الأردن ومصر، حسب وزير الطاقة اللبناني، الذي أجرى محادثات مطولة مع المسؤولين في القاهرة وعمان، معلناً غير مرّة ان الكرة في الملعب الأميركي الذي يتمسك بعقوبات قانون قيصر في ما خص التعامل مع سوريا.
وحسب المعلومات التي رشحت بحث الوسيط الأميركي مع الثاني في ملف ترسيم الحدود البحرية، مع العلم ان اللواء إبراهيم يتابع موضوع التغذية العراقية للبنان بالفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، فضلاً عن ملفات أمنية بحثت في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية.
ومساءً زار هوكشتاين دارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في الرابية، برفقة السفيرة شيا والوفد المرافق. وأقام أبو صعب مأدبة عشاء على شرف الضيف الأميركي، تناولت ما كان بدأه في اللقاءين مع فياض وابراهيم، في ما خص ترسيم الحدود.
وفي السياق، أكّد بو صعب ان هوكشتاين سيتبلغ موقفاً لبنانياً موحداً حول الترسيم وضع سقفه الرئيس عون في الاجتماع مع «النواب التغييريين» خلال استقباله للوسيط الأميركي في بعبدا اليوم، ولمس بو صعب رغبة لدى هوكشتاين بالمساعدة.
واليوم يتبلغ هوكشتاين من الرئيس ميشال عون الموقف الرسمي الموحّد، وهو سيلتقي أيضاً الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، اللذين التقيا أمس، واتفقا على وحدة الموقف التفاوضي اللبناني من مسألة الترسيم..
وقبيل وصول الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت، تكثفت الاتصالات بين اهل الحكم لتوحيد الرؤى والمقاربات من ملف ترسيم الحدود البحرية وسجّلت جملة مواقف من القضية. حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. واستمر اللقاء زهاء نصف ساعة غادر بعده الرئيس ميقاتي من دون الادلاء بتصريح. و افاد مكتب عين التينة الاعلامي ان «جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية».
من جانبه، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا خلال استقباله لها امس، «أن الجانب اللبناني سيبلغ الوسيط الاميركي هوكشتاين بالموقف اللبناني الموحد حيال الطروحات المقترحة لاستئناف هذه المفاوضات والتي تحفظ حقوق لبنان».
من جانبها اشارت فرونتسكا الى «أن الامم المتحدة مستعدة للمساهمة في كل ما من شأنه تحريك المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، منوهة بحكمة الرئيس عون و«دوره في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان».
نواب التغيير والخط 29
وجال امس وفد من نواب قوى التغيير ضم: ملحم خلف وابراهيم منيمنة ورامي فنج ومارك ضو ووضاح الصادق وياسين ياسين ونجاة عون، على الرؤساء عون وبري وميقاتي، «لمتابعة ملف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية ولتثبيت موقف النواب التغييريين، وتأكيد ضرورة تمسّك السلطة التنفيذية بالخط 29 عبر تعديل المرسوم 6433»، حسبما جاء في بيان لهم. واكد النواب ضرورة مواصلة السعي والعمل للحفاظ على الثروات والاسراع بالمفاوضات.
ووضع رئيس الجمهورية النواب في اطار المفاوضات التي ستحدث. وأشار إلى أنّ «لبنان سيبلغ هوكشتاين بالموقف اللبناني الموحّد حيال الطروحات المقترحة لإستئناف المفاوضات غير المباشرة والتي تحفظ حقوق لبنان». وشدّد عون على أنّ «لبنان متمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل والتي توقفت على اثر رفض العدو اعتبار الخط 29 خطاً تفاوضياً».
وقال: الجانب اللبناني رفض الخط الاسرائيلي رقم 1 و»خط هوف»، ومن غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته النفطية والغازية». واكد ان «إسرائيل» تخرق الاتفاقيات والمفاوضات الدولية، كما وأشار الى ان لبنان يتعرض لضغوطات كثيرة آخرها التهديدات الاسرائيلية بالأمس. ورفض عون «تهديدات العدو الاسرائيلي الذي يتصرف خلافاً للقوانين وللقرارات الدولية».
وأضاف عون خلال لقائه وفد النواب التغييريين: ان على الحكومة ان ترسل المرسوم وتوافق عليه موضحاً انه لم يوقع هو على مرسوم 6433 لأن مجلس الوزراء لم يوافق عليه. وأكّد أنّ «رئيس الجمهورية يقود المفاوضات، وبعد الوصول الى اتفاق فإن على مجلس الوزراء الموافقة عليه وإحالته الى مجلس النواب وفقاً للاصول، وهو أمر لم يحصل بعد بالنسبة الى الخط 29».
وعرض عون للوفد النيابي ملابسات التوقف عن الحفر في الحقل رقم 4، متحدثاً عن تبريرات غير مقنعة قدمتها الشركة المنقبّة، لافتاً إلى حصول ضغوط دولية عليها للتوقف عن متابعتها الحفر. رداً على سؤال من الوفد النيابي، نفى وجود أي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود بمسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن، او المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
أمّا النائب ملحم خلف، فقال للرئيس عون: «لتثبيت الخط 29 ولا تترددوا في المضي قدماً في تعديل المرسوم 6433/ 2011 وإبلاغه الى المراجع الدولية». وطالب النواب الرئيس عون بالضغط على مجلس الوزراء ليوافق على المرسوم 6433 حتى لو اضطر الامر لعقد جلسة خاصة للحكومة.
وبعد اللقاء مع بري تحدث النائب مارك ضو بإسم النواب، وقال: حضرنا كوفد يمثل النواب الـ 13 لنتناقش مع الرئيس بري بقضية الخط 29 وحقوق لبنان في المنطقة الخالصة الاقتصادية التي يتم التداول فيها، خاصة بوصول المفاوض الاميركي بهذا الملف. ونحن نتابع هذا الملف وحق لبنان التمسك بالخط 29، نجد ان السلطة التنفيذية لا تقوم باتخاذ الخطوات التي هي مطالبة بها للدفاع عن مصلحة اللبنانيين جميعا بالثروات الموجودة في البحر وما دون البحر في ما يتعلق بالنفط والغاز وغيرها.
وعن موقف الرئيسين عون وبري من مسألة الخط 29، أجاب ضو: الرئيس بري اعتمد على اتفاق الاطار الذي لم يحدد خطوطاً وتحدث عن مسألة الترسيم بشكل اساسي. والرئيس عون يقول ان مرسوم التعديل وصل اليه مشروطاً بموافقة مجلس الوزراء ومجلس الوزراء لم يوافق، وهو رفض ان يوقع موافقة استثنائية على موضوع بهذه الاهمية. وسنعرف الجواب في اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء، الذي كان رئيسا للحكومة عام 2011 يومها، وكانت عند تلك الحكومة الاحداثيات واليوم بعد مضي سنة على وجوده رئيسا لمجلس الوزراء لم يدعُ الى جلسة لتعديل هذا المرسوم، وباجتماعنا (مع ميقاتي) من المفترض ان نأخذ جواباً شافياً كي نشارك الرأي العام اللبناني والشعب اللبناني بمن هو المقصر في موضوع المرسوم، من أجل ان نضمن حقنا ونفاوض انطلاقا من هذا الحق حسب قانون البحار بالخط 29.
وفعلاً، بعد اللقاء مع ميقاتي عصراً، تحدث النائب منيمنة بإسم الوفد فقال: كان هناك نقاش شفاف مع الرؤساء الثلاثة، ونحن شددنا في هذه اللقاءات على الشفافية مع الرأي العام اللبناني في الإضاءة على كيفية حصول المفاوضات والبحث في حقوق لبنان. ومن هذا المنطلق نشدد ككتلة نواب تغييريين على أهمية ان يكون لبنان متمسكا بحقوقه الى اخر درجة وخصوصا بموضوع الخط ٢٩ الذي يعتبر خطا تقنيا وذا مستندات قانونية وليس الذهاب إلى أي خط أخر ليس له أي سند قانوني. اضاف: نحن طبعا بإنتظار الموفد الأميركي الذي ستكون لديه نقاشات مع الرؤساء الثلاثة، واتفقنا ان نستكمل معهم البحث وان يبلغوننا بنتائج هذه المباحثات وبمجرياتها وكيف ستؤثر على حقوقنا في هذا المجال.
سئل: هل طرحتم على الرئيس ميقاتي ما قاله الرئيس عون حول موضوع تعديل المرسوم بأن السلطة التنفيذية لم تتفق في ما بينها وبالتالي هو لم يوقع، وما كان رد الرئيس ميقاتي؟ اجاب: الرئيس ميقاتي أوضح أن تعديل المرسوم يجب أن يكون بشكل نهائي، ولهذا كانوا ينتظرون أن تصل المفاوضات الى مرحلة متقدمة لتعديل المرسوم مرة واحدة.
وحول جلسة المساءلة التي طرحها الوفد في عين التينة؟ اجاب: نحن أخبرنا الرئيس ميقاتي بأننا سنبادر بهذا الموضوع، وسندعو بعد الإطلاع على رأي الموفد الأميركي. ودور مجلس النواب بالنسبة الينا اساسي في الرقابة والشفافية واطلاع الرأي العام عما يحدث، واذا وجدنا أن الإتجاه هو للتنازل عن بعض حقوقنا، فسنذهب للاستجواب ولاستعمال كافة الوسائل في مجلس النواب.
الجيش: المهمة تقنية
وفي السياق أيضاً، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ان الجيش لا يتدخل في السياسة «إنما يجب فهم الواقع السياسي، وتحليله تمهيداً لاتخاذ القرار كملف ترسيم الحدود البحرية»، مضيفاً: «أعلن الجيش موقفه صراحة بانتهاء مهمته التقنية، وانه يقف خلف السلطة السياسية في أي قرار تتخذه».
وفي نيويورك، أكّد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنّ «الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع لبنان وإسرائيل للمساعدة في حل الخلاف بشأن حقل كاريش البحر»، وقال: أنّ الأمم المتحدة تشجع إسرائيل ولبنان على حل أي خلافات عبر الحوار والمفاوضات.
تشكيل الحكومة
على الصعيد الحكومي، قال الرئيس عون لفرونتسكا: ان المسار الدستوري في لبنان سوف يستمر بعد الانتخابات النيابية، من خلال اجراء استشارات نيابية تفضي الى تكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة. معربا عن امله في «ان يتحقق ذلك، في اسرع وقت ممكن نظرا للاستحقاقات التي تنتظر الحكومة العتيدة.
وفي سياق مواقف الكتل النيابية، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، النائبين وائل ابو فاعور واكرم شهيب موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور النائب زياد الحواط. وقال جعجع بعد اللقاء: إتّفقنا على مقاربة واحدة مع الاشتراكي لتأليف الحكومة، وعلى المعارضة توحيد جهودها لوقف خطط السلطة.
واشار الى ان تأخير تشكيل الحكومة ليس بسبب زيارة الوسيط اموس هوكستين أو تأليف اللجان، إنّما السبب هو أنّ البعض يُحاول وضع يده على الحكومة للإستفادة من التعيينات قبل نهاية العهد وتثبيت مواقعه. وختم جعجع: هناك باب نجاة وحيد أمامنا هو أن تنسّق المعارضة مع بعضها البعض، وسنترك اسم رئيس الحكومة لاجتماع تكتل «الجمهورية القوية».
إضراب القطاع العام
حياتياً، تفاعل موضوع إضراب موظفي القطاع العام المفتوح، الأمر الذي حدا الرئيس ميقاتي المتابعة فأجرى اتّصالاً بوزير المال، يوسف خليل، جرى خلاله «البحث في ملف الأجور والمخصّصات المستحقة للموظفين وضرورة دفعها في المواعيد المستحقة لها من دون أي تأخير، كما اجتمع مع وزير العمل مصطفى بيرم للهدف عينه.
وقال ميقاتي إنّ «حق الموظفين مقدّس والحكومة تتفهّم صرختهم وتسعى قدر الإمكان لتوفير مستلزمات الصمود في هذه المرحلة الصعبة»، مشدّداً «على ضرورة استمرار عمل إدارات الدولة والمؤسسات العامة وإنتاجيتها لتسيير شؤون الموظفين وتأمين الإيرادات التي تحتاج إليها الدولة».
من جهته، رأى بيرم أنّ «الإضراب المفتوح، مع أحقيته، سيخلق إرباكاً وسيؤثر على الواردات وعلى حركة الإدارة»، وقال بأنّ «خليل أكّد لميقاتي أن الرواتب ثابتة وهناك بعض الإرباكات والتأخير الذي يطاول الجداول بسبب قلة عدد الموظفين»، معلناً أنّه سيدعو الرابطة إلى التواصل والاجتماع في وزارة العمل للاتفاق على خريطة طريق «للوصول إلى بعض الحلول الأساسية التي لا يمكن السكوت عنها»، مؤكّداً أنّه «لا بدّ من إعطاء القطاع شيئاً من الحقوق لاستمرار الإدارة اللبنانية».
ومالياً أيضاً، رفع مصرف لبنان سعر صيرفة للدولار الواحد، بحيث أصبحت 24700 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وبلغ حجم التداول على منصة صيرفة أمس 55 مليون دولار أميركي.
المبارزة القضائية
قضائياً، الملفت في المبارزة القضائية على جبهة ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تمثل بطلب قدمه القاضي زياد أبي حيدر بالتنحي عن القضية، ورفعت القضية إلى الرئيس الأوّل حبيب رزق الله، الذي سيعين غرفة استئنافية للبت بالطلب، رفضاً أو قبولاً، فإذا قبلته يرفع القرار إلى القاضي رزق لاجراء المقتضى القانوني.
138 إصابة
صحياً، سجلت وزارة الصحة 138 إصابة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات إلى 1101247 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020. كما سجل حالة وفاة واحدة، مما رفع العدد التراكمي للوفايات إلى 10446 حالة وفاة.
المصدر: صحف