ثَبَّتَ الحقوقَ قبلَ الخطوط.. رسمَ باصبعِه للعدوِ حدودَه، وبحكمتِه للوطنِ طريقَه..
هو الخبيرُ باستخراجِ الكرامةِ ولو من اعماقِ البحار، كما اخرجَها ذاتَ يومٍ من سجونِ العدوِ معَ المحرَّرين، وزرَعَها رجالاً اَذلوا العدوَ الصهيونيَ عندَ الحدودِ الجنوبيةِ وربيبَه التكفيريَ عندَ تلكَ الشرقية..
وما أشرقت شمسٌ على لبنانَ وهو في عزٍّ وكرامةٍ واِباءٍ كما في زمنِ المقاومةِ وسيدِها، وفي ظلالِ الوَحدةِ ومعادلتِها: جيشٌ وشعبٌ ومقاومة..
في زمنِ المعاركِ الوجوديةِ لا الاستراتيجيةِ فحسب، حسَبَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله حِسبةَ الخلاصِ مما نُعانيه، باستخراجِ نفطِنا المحميِّ بقوةِ الحقِّ والمقاومة، على اَنْ نُتقنَ تحصينَ الموقفِ بالوحدةِ والتكاملِ لا المزايدةِ والتناحر ..
ثبَّتَ سماحةُ السيد للمفاوضِ اللبناني ركائزَ الموقفِ القوي، ووقفَ على الزِنادِ مخاطباً العدوَ بما يَعرِفُهُ من ويلاتٍ اِن اصرَّ على عدوانِه، او تجاهلَ الحقَّ اللبنانيَ باستخراجِ نفطِه وغازِه..
وعلى مرمى دقائقَ من كلامِ الامينِ العامّ لحزبِ الله غزا الرعبُ المجتمعَ الصهيونيَ الذي طالبَ قادتَه بان يأخذوا تهديداتِ السيد نصر الله على مَحملِ الجِد، واَلّا يبالغوا بالمواقفِ الاستعراضيةِ امامَ خطورةِ المرحلةِ وتداعياتِها، معَ الدعوةِ للقيادةِ السياسيةِ والامنيةِ بعدمِ المغامرة..
اما البحثُ عن الشركةِ المغامرةِ لسرقةِ النفطِ من كاريش، فتبينَ انها يونانيةُ الاسمِ اسرائيليةُ الهوى، يَغلِبُ عليها الطابَعُ التضليليُّ وعلى مالكِها ماتيوس ريغاس الهويةُ الصهيونية، وهو اليونانيُ الاسرائيليُ الذي اَخرجَ الشركةَ من البورصةِ اليونانيةِ وادخلَها البورصةَ في لندن ومجالَ العملِ في الكيانِ العبري..
وبالعربيةِ سَمِعَت الشركةُ تهديداً واضحاً من سيدِ المقاومةِ بأنها شريكةٌ بالاعتداءِ على الحقِّ اللبناني اِن اَصرَّت على استخراجِ الغازِ من كاريش..
ولانَ الوقتَ محدودٌ كما الخياراتِ امامَ اللبنانيين، فانَ سرعةَ الاداءِ مطلوبةٌ أكثرَ من الكلام، ويكفي صدورُ جدولِ اسعارِ المحروقاتِ اليومَ الذي فاقَ فيه سعرُ صفيحةِ البانزين الحدَّ الادنى للاجور، ويكفي النظرةُ الى الرغيفِ الذي يعاني بينَ ايادي التجارِ واعينِ الفقير، ليتأكدَ الجميعُ انَ الحلَّ في البحر ، فهل نُبحرُ مُتَّحِدِيْنَ لاستخراجِ حقِّنا واِنقاذِ بلدِنا قبلَ فواتِ الاوان؟
المصدر: قناة المنار