أعلنت الدكتورة ألينا ميخائيلوفا، الخبيرة في صحة الأطفال، أن الاستخدام المبكر للأجهزة الإلكترونية محفوف بضعف البصر وتأخر نمو شخصية الطفل.
وتشير ميخائيلوفا في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه “لا ينصح الأطفال الذين دون الثالثة من العمر باستخدام الأجهزة الإلكترونية، لأن الصور الساطعة المتحركة بسرعة تؤخر تكوين الجهاز البصري، وتشكل ضغطًا على الجهاز العصبي غير النامي. كما أن استبدال التواصل مع الأقارب بمشاهدة الأجهزة يعطل تكوين الروابط العاطفية والتوجهات الأخلاقية للطفل”.
وتضيف، “من المهم للطفل في هذا العمر أن يستكشف العالم الذي حوله: أن يلمس ويشم ويتذوق، أما العالم الافتراضي للأجهزة الإلكترونية فلا يساعد على هذا التطور. لأن السنوات الثلاث من عمر الطفل مهمة جدا لنموه وتطوره وخاصة النطق والكلام”.
وتضيف، “تتشكل مهارات الكلام من خلال العلاقات العاطفية والتواصل بين الطفل والأقارب البالغين، عندما يحاول الطفل التعبير عن احتياجاته بالكلمات. ولكن البدء المبكر في استخدام الأجهزة الإلكترونية، يؤدي إلى إبطاء نمو مهارات التواصل”.
وتشير الخبيرة، إلى أنه في عمر 3-7 سنوات تنمو لدى الطفل مهارات تقليد سلوك الكبار، وخلال هذه الفترة تحدث تطورات مهمة في دماغه: تتطور قدراته الابداعية ومستواه الفكري وتتحسن مهاراته في التواصل والتعامل مع الكبار ومع أقرانه.
وتؤكد، على أن “استخدام الأجهزة الإلكترونية مبكرا يبطئ هذه العمليات، لعدم مشاركة الكبار فيها. لأن اختلال العلاقة المتبادلة بين الطفل والوالدين يؤدي أيضا إلى اختلال العلاقة مع أقرانه، وعدم القدرة على اتخاذ قرار مشترك أو التوصل لحلول وسط أو القيام بعمل مشترك”.
وبالإضافة إلى هذا، يواجه الأطفال الذين استخدموا الأجهزة الإلكترونية مبكرا، عند ذهابهم للمدرسة صعوبات كبيرة في التعلم وإدراك المعلومات. “لأنه يصعب عليهم تذكر العبارات السابقة عند الاستماع إلى النص وفهم معناه. ويعانون من مشكلات في القراءة، وتصبح مملة وغير مثيرة للاهتمام”.
وتضيف، وفي مرحلة المراهقة ونتيجة للاستخدام الدائم للأجهزة الإلكترونية وصعوبة التعلم، تتشكل عندهم مشكلات اجتماعية. لأن التواصل المباشر يجري عبر شبكات التواصل الاجتماعي. أي أنهم يصبحون خارج الحياة الواقعية، لذلك هم أكثر عرضة للتوترات النفسية والاكتئاب والتهيج وظهور فكرة الانتحار عندهم.
المصدر: نوفوستي