بعد فشل المرحلة الأولى من “غزوة أبو عمر سراقب” والتي بدأت الساعة التاسعة من يوم الجمعة 28/10/2016 لكسر الحصار عن مسلحي أحياء حلب الشرقية، والتي اسفرت عن خرق للمسلحين فقط في محور ضاحية الأسد وجزء من قرية منيان بعد استخدامهم 9 آليات مفخخة وتكبدهم أكثر من 100 قتيلٍ وقرابة الـ 400 جريحٍ في تصدي لجيش السوري وحلفائه، فضلاً عن تدمير العديد من الآليات المتنوعة.
هذا الأمر أجبر المسلحين على انهاء المرحلة الأولى من المعركة بعد يوم فقط من بدايتها، ليعيد هؤلاء ترتيب أوراقهم وزج مجموعات جديدة مكان الخارجين عن الخدمة.
وبعد ترميم المجموعات المسلحة صفوفها أعلنت في الساعة العاشرة من يوم الخميس 3/11/ 2016 بدء المرحلة الثانية من المعركة باتجاه محوري منيان – حلب الجديدة، ضاحية الأسد – الأكاديمية العسكرية، وبنفس التكتيك المعتاد للفصائل المسلحة في هجومهم حيث تم تدمير أول آلية مفخخة بصاروخ موجه في محور منيان ، وفتح الجيش السوري وحلفاؤه نيران رشاشاتهم الثقيلة والمتوسطة باتجاه المهاجمين وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل في المنطقة مما أعاق تقدمهم في محور الهجوم، الأمر الذي أجبرهم على تكثيف قصفهم باتجاه أحياء مدينة حلب بعشرات صواريخ الغراد والكاتيوشا والقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى لوقوع 12 شهيداً مدنياً وعشرات الجرحى، بالتزامن مع اشتباكات مباشرة بين الجيش السوري والحلفاء من جهة والفصائل الارهابية من جهة أخرى من مبنى لآخر ليتم محاصرة قرابة 15 مسلحاً داخل أحد المباني واستهدافهم بشكل مباشر ما أوقع بصفوفهم قتلى فيما لاذ آخرون بالفرار.
هجوم الفصائل باتجاه منيان لم يختلف كثيراً عن ضاحية الأسد حيث تم تدمير دبابة للمهاجمين وآلية مفخخة في محور دوار الرواد غرب مشروع الـ 3000 وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة أوقعت خسائر كبيرة بصفوف المسلحين وأسفرت عن مقتل أكثر من 17 مسلحاً باعترافهم بينهم مسؤولون ميدانيون وجرح عشرات آخرين، وتدمير 4 آليات مفخخة وأخرى محملة برشاشات ثقيلة فضلاً عن الانتحاريين الاجانب الذين ظهروا بشكل واضح في تسجيلات مصورة قبل تنفيذ العملية.
وكانت بالنتائج المرحلة الثانية من المعركة على النحو التالي:
1 ـ فشل هجوم الفصائل الارهابية الذي شنته في المرحلة الثانية من المعركة باتجاه محوري ضاحية الأسد ـ الأكاديمية العسكرية، منيان ـ حلب الجديدة غرب حلب.
2 – تعمد المسلحين استهداف الأحياء السكنية في مدينة حلب بعشرات صواريخ الغراد والكاتيوشا والقذائف التي تحوي موادا سامة.
* الخسائر البشرية:
– مقتل أكثر من 40 مسلحاً وجرح العشرات وقد اعترفت تنسيقياتهم بمقتل 17 مسلحاً منهم مسؤولون ميدانيون توزعوا على الشكل التالي:
– مقتل مسؤول “سرية المضادات الجوية” في “لواء صقور الشام – الجبهة الإسلامية ” المدعو “عبد الرحيم”.
– مقتل أحد المسؤولين العسكريين في “جبهة النصرة” المدعو “أبو عمر حزانو”.
– اعتراف “ألوية صقور الشام ـ الجبهة الإسلامية” في بيان لها بمقتل 3 مسؤولين وهم المدعو “عبد الرحيم الشيخ” و” عبد القادر حاج قسام” و”أبو علي النسر”.
* الخسائر اللوجستية:
– تدمير 7 آليات متنوعة منه