ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 09-05-2022 في بيروت على انجاز الانتخابات النيابية على مرحلتين في بلاد الاغتراب، وانتخب بحصيلتها قرابة 130 ألفاً من المغتربين، وأظهرت المشاركة نسباً تحاكي نسب عام 2018، لكن مع فارق ارتفاع عدد المسجلين الى أكثر من الضعفين ومثله عدد المقترعين..
الأخبار
انتخابات غير المقيمين: لا تسونامي للقوّات وأوروبا لا «تعاقب»
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “لم تأت نسب الاقتراع للمغتربين في الخارج على قدر الآمال التي علّقتها عليها قوى «الثورة» و«المعارضة»، رغم كل كل حملات الاستنهاض والتجييش والشعارات التحريضية. فلا الدول العربية سجّلت التسونامي المأمول، ولا أوروبا شهدت «العقاب» الموعود لـ«المنظومة الحاكمة». التعويل الرئيسي لحزبَي القوات والاشتراكي ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على أصوات الناخبين اللبنانيين في السعودية أصاب هؤلاء بنكسة كبيرة في نهاية نهار الجمعة الانتخابي. إذ لم تتخطّ نسبة الاقتراع في المملكة عتبة الـ 50%، رغم التوقعات بوصولها الى 80%، ورغم كل العوامل التي كان يفترض أن تجعل الكفّة تميل لمصلحتهم، أولها حرية الحركة التي منحت لماكينة القوات والاشتراكي بالتنسيق التام مع الأجهزة الأمنية والاستخبارات السعودية لاستقدام الناخبين، وثانيها الضغط النفسي على ناخبي اللوائح المنافسة تحت وطأة التخويف من الطرد من العمل ومن البلد ككل، وثالثها المسافة الجغرافية القريبة بحيث لا يتكبد الناخب عبء السفر مسافات طويلة لبلوغ مركز الاقتراع. كل ذلك لم يؤدّ الى تسجيل القوات إنجازاً أو رقماً يعوّل عليه، رغم أن الماكينة القواتية، وبدرجة أخف الاشتراكية، احتلّتا وحدهما كامل المساحة أمام السفارة اللبنانية بالأعلام والأناشيد… وبمخالفة انتخابية تمثّلت بخرق الصمت الانتخابي عبر بثّ نداء انتخابي لرئيس حزب القوات سمير جعجع عبر التلفون ومكبرات الصوت أمام مركز الاقتراع. الفتور الانتخابي الذي يُعزى أساساً الى مقاطعة تيار المستقبل وخشية مؤيّدي التيار الوطني الحر وحزب الله من الاقتراع، أدّى إلى خفض نسبة الاقتراع في السعودية من 56% عام 2018 الى 49%، رغم أن عدد الناخبين المسجلين ارتفع بنسبة كبيرة عن الدورة السابقة. وتبيّن أن نسبة الاقتراع الأكبر كانت لمصلحة دائرة بيروت الثانية. وبحسب تقرير لـ«الدولية للمعلومات»، اقترع من أصل 30,930 ناخباً في الدول العربية التسع التي بدأت الانتخابات فيها يوم الجمعة الماضي (السعودية، الكويت، قطر، البحرين، العراق، الأردن، سلطنة عمان، مصر وسوريا)، بالإضافة الى إيران، 18,237 مقترعاً أي بنسبة 58.9% مقارنة بــ 7,449 ناخباً اقترع منهم 4728 عام 2018، أي بنسبة 63.5%، ما يظهر تراجعاً في نسبة الاقتراع بلغت 4.6%.
هكذا، لم ينجح البند الأول في خطة القوات والاشتراكي باستخدام المرحلة الأولى من الانتخابات في الدول العربية لخلق «تسونامي» انتخابي لمصلحتهما يؤثر على حماسة الناخبين في المرحلة الثانية (أجريت أمس في الدول الأوروبية والإمارات العربية المتحدة وأميركا وأفريقيا). أما خارج المملكة، فقد كانت الفرص أكثر تكافؤاً في كل من قطر (تراجعت نسبة الاقتراع من 73% الى 66%) والكويت وعمان حيث سُجّل وجود لمندوبي كل الأحزاب وماكيناتها، بينما اقتصر وجود الماكينات في سوريا وإيران على فريق 8 آذار. وسجلت الدولتان نتيجة مفاجئة ببلوغ نسبة الاقتراع أكثر من 70% في طهران وأكثر من 80% في دمشق، رغم قلّة عدد الناخبين المسجلين. أما اللافت الأبرز فكان الغياب شبه التام للمجتمع المدني مقابل اكتساح الأحزاب مع وجود لافت لمندوبي «مواطنون ومواطنات في دولة»في بعض الدول العربية. وأظهرت المجموعات المعارضة ضعفاً كبيراً يعود أساساً الى عدم قدرتها على إنشاء ماكينة مركزية واحدة نتيجة تعدد لوائحها وتعدد الجناحات فيها وانقسام شبكات الاغتراب بين اللوائح، في مقابل مهمة أسهل للأحزاب باعتماد ماكينة مركزية واحدة للدوائر الخمس عشرة، ولأن المجموعات، كما تشير مصادرها، لم تكن تدري أن بإمكانها الوجود خارج مراكز الاقتراع.
أما النكسة الثانية التي منيت بها القوات اللبنانية، أمس، فكانت في إغلاق الأقلام في أوستراليا على نسبة تصويت لا تتخطّى 55% (11 ألفاً و322 ناخباً) في ما تصفه معراب بـ«قلعتها الانتخابية»، وحيث تتركز معظم الأصوات في دائرة الشمال الثالثة (البترون ــــ الكورة ــــ زغرتا ــــ بشري) وبنسبة أقل في دائرة الشمال الثانية (طرابلس ــــ المنية ــــ الضنية). وكان حزب القوات يعوّل على رفع نسبة الاقتراع الى 80% نتيجة العمل الاستثنائي لماكينتها هناك. بينما بدا لافتاً حضور التيار الوطني الحر وتيار المردة بماكينتين قويتين تساوتا مع ماكينتَي القوات والاشتراكي. كذلك سجل وجود لماكينة ميشال معوض والمجتمع المدني. أما في ألمانيا، التي اقترعت بنسبة قاربت 53%، فقد تفوّقت ماكينة حركة أمل بشكل واضح حيث عمّت الأناشيد المطمئنة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، رغم أن توقعات الحركة وحزب الله كانت بتسجيل نسبة مرتفعة أكثر. الأمر نفسه في دول أفريقيا التي هتفت لبري أيضاً، فاقترعت ساحل الحاج بنسبة فاقت الـ 50%. فيما، خلافاً للسعودية، سجلّت الإمارات العربية نسبة مرتفعة من التصويت تخطّت 71% في دبي، التي ضمّت نحو 19 ألف ناخب و77% في أبو ظبي التي ضمت نحو 5 آلاف ناخب. يربط المراقبون هذا الارتفاع الكبير بمسألتين: مشاركة مناصري التيار الوطني الحر وحضور ماكينتهم بشكل علني، ووجود نسبة مرتفعة من الناخبين المؤيدين للمجتمع المدني، كما انتهاء عطلة عيد الفطر وعودة المقترعين من لبنان. وتركزت الأصوات في إمارة دبي وفق إحصاء بعض الماكينات الحزبية بنسبة تفوق الـ 60% في كل من الشوف وعاليه والبترون وبعبدا وبيروت الأولى والثانية، كما في المتن الشمالي وكسروان. أما في فرنسا، فقد بلغت نسبة الاقتراع حتى وقت متأخر من مساء أمس نحو 52%، وهي الدولة التي يعوّل عليها المجتمع المدني للتصويت له بما يسمى «الصوت العقابي»، في حين أن نسبة الاقتراع في ألمانيا تخطّت الـ 50%، وبلغت نحو 53% في كل أوروبا التي تضمّ نحو 70 ألف ناخب. وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس، بقيت نسب التصويت في أميركا ودول أميركا اللاتينية وكندا غير معروفة لاختلاف التوقيت بينها وبين بقية الدول.
وثّق مراقبو «الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات» مجموعة من المخالفات الانتخابية في محيط مراكز اقتراع غير المقيمين وداخلها من تصوير أوراق الاقتراع الرسمية من قبل بعض الناخبين الى وجود لهيئة القلم خلف العازل مع الناخبين، كما جرى في سيدني، الى إبقاء العديد من العوازل في أقلام أوستراليا مكشوفة بشكل لا يضمن سرية الاقتراع. وتم تسجيل مخالفة من نوع الدعاية الانتخابية للتيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي قرب مركز الاقتراع في ملبورن ــــ أوستراليا. أما المخالفة الأبرز التي وثّقها المقترعون وسجّلتها LADE فكانت إدخال مندوبي الاشتراكي والقوات اللبنانية عدداً من الناخبين من الباب الخلفي لمركز الاقتراع في القنصلية في دبي، في ظل زحمة الناخبين على المداخل الرئيسية. وهو ما يشكّل مخالفة لسلامة عملية الاقتراع. وفي هامبورغ ــــ المانيا، تمّ تسجيل ضغط من مندوب لحركة أمل على ناخب بسبب تعبيره عن رأيه المعارض للأحزاب السياسية خارج قلم الاقتراع، فيما أثار أحد القواتيين إشكالاً مع أحد مندوبي التيار الوطني الحر في فرنسا اعتراضاً على مناصرته للتيار.
البناء
موسكو تهدّد بتدمير عواصم الناتو خلال ساعات في حرب نوويّة بعد تلميحات غربيّة بالمواجهة
الأسد يلتقي خامنئي… والمقاومة تردّ على التهديد باغتيال السنوار: لا تفتحوا أبواب جهنم عليكم
130 ألفاً انتخبوا… وتوازن سياسيّ في الاغتراب… ونصرالله يتحدّث اليوم وبري غداً
صحيفة البناء كتبت تقول “تبدو الحرب في أوكرانيا عشيّة تحوّلات نوعية كبرى مع ذكرى العيد الوطني الروسي للانتصار على النازية في التاسع من أيار، حيث بات محسوماً أمر المقاتلين المتطرفين في ماريوبول لجهة الاستسلام الذي تدور المفاوضات النهائيّة على تفاصيله، بينما تتقدم القوات الروسية بسرعة وثبات في محاور القتال شرق أوكرانيا وتقترب من لحظة حسم السيطرة على كامل إقليم دونباس بالإضافة لمحافظتي خيرسون وخاركيف، فيما يبدو الرهان الغربيّ عموماً والأميركي خصوصاً على صمود الجيش الأوكراني لتشكيل قوة استنزاف قادرة على تحمّل مواصلة الحرب مع روسيا، وقد دخل اللحظة الصعبة، بعدما تعقّدت وسائل إيصال المساعدات العسكرية إلى داخل أوكرانيا، ونجحت القوات الروسية بتدمير خزانات الوقود ومعامل تكرير النفط، وخرجت العديد من محطات القطارات عن الخدمة، ما دفع بعدد من القيادات الغربيّة للتلويح بتوسيع نطاق الحرب، سواء بتلميحات أميركيّة لاحتمال اللجوء إلى إيصال المساعدات العسكرية مباشرة، وصدور تصريحات وزير الدفاع الأميركي عن عنوان للمساعدة الأميركية هو إضعاف روسيا، وتورّط الرئيس الأميركي بكلام عن النيّة بالمضي في المواجهة حتى تغيير الرئيس الروسي ونظامه، بينما قال مسؤولون بولنديون إن الشعب الأوكراني والشعب البولندي شعب واحد، وهذا ما سيترجمه البولنديون في وقفتهم مع أوكرانيا بمعزل عن الحدود التي تفصل بين البلدين، ولم يتأخر الرد الروسي على لسان مسؤولين سياسيين وعسكريين كان أبرزها ما قاله قائد القوة الجوفضائيّة في الجيش الروسي الذي قال ان الصواريخ الروسية الاستراتيجية الحديثة والمطوّرة ستتكفل في أي حرب نووية الى تدمير عواصم الناتو خلال ساعات.
في المنطقة جاء اللقاء الذي جمع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بقائد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي، تتويجاً لبرنامج الزيارة التي قام بها الأسد الى طهران والتقى خلالها بالرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ومسؤولي الدولة الإيرانية. وتأتي الزيارة في لحظة متغيرات دولية وإقليمية تضع سورية وإيران في مكانة متقدّمة، أشار السيد الخامنئي اليها، والحاجة لتعزيز العلاقات والتنسيق بين الدولتين؛ بينما قالت مصادر مواكبة للزيارة أنها تعبير عن تشاور عالي المستوى بين سورية والحلفاء لرسم معالم المرحلة المقبلة التي ستشهد خطوات نوعيّة لصالح تعزيز مكانة وموقع سورية ودورها وقوتها وحضورها العسكري والسياسي، سواء في استعادة أراضيها من سيطرة الجماعات الإرهابية وانهاء الاحتلالين الأميركي والتركي، أو لجهة حجم التقدم في انفتاح المزيد من العلاقات السياسية الدولية والإقليمية تجاه سورية.
في المنطقة أيضاً تصدّرت فلسطين المشهد مع المزيد من التصعيد في الموقف السياسي والميداني، بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال، على خلفية التهديدات الإسرائيلية بعملية تستهدف المقاومة في غزة، والتلويح باقتحام مخيم ومدينة جنين، وصولاً للتهديدات التي تحدثت عن الدعوة لاغتيال رئيس حركة حماس في غزة القيادي يحيى السنوار، ولم تتأخر المقاومة عن الردّ بقوة على التهديدات، حيث قال الناطق بلسان قوات عزالدين القسام أبو عبيدة أن كيان الاحتلال يلعب بالنار ويفتح على مستقبله وأمنه ووجوده أبواب جهنم.
لبنانياً، انجزت الانتخابات النيابية على مرحلتين في بلاد الاغتراب، وانتخب بحصيلتها قرابة 130 ألفاً من المغتربين، وأظهرت المشاركة نسباً تحاكي نسب عام 2018، لكن مع فارق ارتفاع عدد المسجلين الى أكثر من الضعفين ومثله عدد المقترعين، وشهدت العواصم والمدن الكبرى حشوداً أوضحت هويتها السياسية وجود توازن سياسيّ في اتجاهات تصويت الاغتراب، حيث بدا بوضوح ميل الناخبين في دبي لتشكيلات المجتمع المدني، تحت عنوان الدعوة للتغيير، بدت انتخابات الأميركيتين واستراليا موزعة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بينما جاهر ناخبو برلين وساحل العاج بالولاء لحركة أمل، وظهرت باريس متوازنة بين الجميع، وقرأت مصادر إحصائية في الحصيلة عيّنة مصغرة عن المشهد الانتخابي المقبل يوم الأحد في 15 أيار، حيث ستبقى الكلمة الفصل للناخب المحليّ بعد تراجع فرضية تحوّل الانتخاب الاغترابي في أوروبا الى تسونامي لصالح جمعيّات المجتمع المدني، ولصالح القوات في الأميركيتين، فيما جاء التصويت في السعودية مرجحاً كفة المقاطعة التي التزمها ناخبو تيار المستقبل. وفي المشهد السياسي الانتخابي يطلّ اليوم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الخامسة مساء اليوم، بينما يوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة للبنانيين استعداداً للانتخابات النيابية غداً.
انتهت انتخابات بلاد الاغتراب على عكس المتوقع، فنسبة المشاركة لم تكن بحدود المنشود او بحدود الراغبين بالتغيير وبعقاب المنظومة السياسيّة. وهذا يعني ان رهان بعض المرشحين على اصوات المغتربين التي من شأنها ان تقلب المعادلة الراهنة قد تلاشت في الساعات الماضية. فالمزاج الاغترابي انطلاقاً مما نقلته وسائل الاعلام المرئية لم يتحرر بعد التبعية السياسية. ولكن رغم ذلك يمكن القول إن التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية نجح في تمرير انتخابات يومي الجمعة والأحد في دول الاغتراب بسلاسة وبسلام بعيداً عن الخلافات، فمشاكل الاكتظاظ وتأخر الناخبين في الإدلاء بأصواتهم تبقى أموراً طبيعية وتحصل في كل دول العالم.
وكشف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أنّ نسب الاقتراع في الخارج مرتفعة ويمكن أن تصنع فارقاً في النتائج خلافاً لما حصل في الدورة الماضية، لكنه أشار الى أنه يفضل أن تكون انتخابات الخارج في المرة المقبلة في اليوم نفسه لانتخابات الداخل ولمَ لا أن يتمّ فرز الأصوات في الخارج أيضاً.
وكان بوحبيب كشف أن «نسب الاقتراع في افريقيا ليست عالية الا انها تغيرت وتبدلت. ففي ساحل العاج، تجاوزت النسبة الـ50% في حين بلغت في مالي 57%. أما في الغابون، فإنّ نسبة الاقتراع وصلت إلى 30% وفي الكونغو كانت النسبة 63%، في حين وصلت إلى 45% في زامبيا. أما في غانا، فإن نسبة الاقتراع بلغت 57% وفي غينيا 35% وفي أنغولا 50%. أما في سيراليون، فإن النسبة بلغت 44% وفي توغو 46%.
وفي استراليا بلغ عدد المسجلين 20661 انتخب منهم 11,321 أي ما نسبته 54,83 في المئة في سيدني اقترع 9021 ناخباً أي بنسبة 55 في المئة وسجلت كانبيرا النسبة الأدنى للاقتراع مع 40 في المئة فيما سجلت ملبورن نسبة 55 في المئة، ما يشكل مجموعاً عاماً بلغ نسبة 55 في المئة في استراليا.
وفي أوروبا من أصل سبعين ألف ناخب مسجل على اللوائح اقترع 14 ألف أي بنسبة 20 في المئة، في فرنسا اقترع 4232، في ألمانيا تجاوزت نسبة المشاركة الـ47%، بريطانيا وايرلندا الشمالية 1288. قبرص 79%. اما في باقي الدول الاوروبية فلم يتخط الاقتراع فيها الالف مقترع. وتجاوز عدد المقترعين في كندا 4324 ناخباً، علماً أن صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة وكندا ستقفل 8 صباح اليوم.
أما نسبة الاقتراع في دبي فبلغت 68%. فيما بلغت نسبة الاقتراع في أبو ظبي 70,43%.
ولفت بو حبيب إلى ان «صناديق الاقتراع ستصل تباعاً الى لبنان بعد إقفال الأقلام ونريد إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية والدبلوماسيون هم أبناء هذا البلد ولم يقوموا بأي خطأ حتى اللحظة وهم يريدون انتخابات شفافة».
كما اعتبر وزير الداخلية بسام المولوي من غرفة مراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية أن الوزارة وفت بما وعدت به وحضّرت للانتخابات بطريقة جيدة وأفضل من الظروف التي نعيشها.
ورداً على سؤال حول الخروق التي تحصل في ألمانيا، قال: «اللوائح مرقمة ولا نسخات أخرى ممكن أن يستلمها أحد ورئيس القلم سيسلم في نهاية اليوم النسخ بالأرقام، وما حصل في برلين سيذكر في محضر الاقتراع وسنعالجه والأوراق لا تعتبر ملغاة».
وكانت وصلت صناديق اقتراع المغتربين التي جرت الجمعة في 10 دول هي مصر والكويت والسعودية وسلطنة عمان وإيران وسورية والأردن وقطر والبحرين والعراق الى لبنان تباعاً، فسلم الدبلوماسيون الحقائب المتضمنة اصوات الناخبين المغتربين الى مسؤولين في وزارة الداخلية، حيث تم تسطير محاضر بها، قبل ان تتسلمها عناصر من قوى الأمن الداخلي التي نقلتها بدورها الى مصرف لبنان. وقد بلغت النسبة 59.49%، وقال بوحبيب: «هناك 3 دول بلغت نسبة الاقتراع فيها فوق الـ 70% وهي إيران، والبحرين وسورية. وأشار إلى أنه سجّلت في كل من العراق ومصر نسبة إقبال دون الـ 50%، فيما شهدت بقية الدّول نسبة اقتراع فوق الـ 60%.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شدّد من وزارة الخارجية على موضوع «ميغا سنتر» الذي لم يُقرّ بعد، ثم كانت له وقفة في غرفة هيئة الرقابة واطلع على كيفية مراقبة الانتخابات في الخارج.
وزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزارة الخارجية لمواكبة المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية في الخارج. وقال: «لقاؤنا معكم الأحد المقبل في الانتخابات التي ستجري في مختلف الأراضي اللبنانية وسنواكبها بالتأكيد من وزارة الداخلية، على أمل أن تكون خاتمة هذه الانتخابات خيراً على لبنان واللبنانيين».
وقال: «من خلال ما بدأ يصل من نتائج، يمكننا القول إن النتائج ونسب الاقتراع جيدة، وقد تابعت مع شركة Dhl عبر ممثليها هنا مراحل نقل الصناديق الانتخابية الى لبنان بمهنية ودقة». ورداً على سؤال عن تدني نسب الاقتراع اجاب: «دورنا أن نهيئ كل الأجواء التي تتيح للناس أن تقترع بكل حرية وديموقراطية، لكن بالتأكيد لا يمكننا إجبار الناس على الاقتراع. في هذا الإطار لفتني انه في عدة دول افريقية لم تكن نسب الاقتراع كبيرة، لكن كما علمت ان نتائج عدة مراكز لم تصل بعد، وربما تتحسن نسب الاقتراع. في كل أفريقيا بلغ عدد المقترعين 17,800 ناخب، في الوقت الذي بلغ العدد في دبي وحدها 19,900 ناخب».
وقال: «هذه التجربة الانتخابية مفيدة جداً وضرورية لكي تتم الإفادة في الدورات المقبلة والطلب الى مجلس النواب معالجة أي ثغرة في قانون الانتخابات الحالي. وأعطي مثلا على التعديلات الممكنة لجهة إجراء الاقتراع في الداخل والخارج في الوقت نفسه، وأن يتم الفرز في السفارات بدل تكبّد الأعباء المالية لنقل الصناديق الى لبنان، ناهيك عن ضرورة القيام بحملة أكبر في الخارج لحض الناس على الاقتراع. ونشكر الله اننا لم ننشئ دائرة انتخابية خاصة للمغتربين في الخارج، لأن هذا الإجراء كان سيفصل نهائياً بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر».
وردا على سؤال قال: «التغيير الذي تحدثت عنه هو في قدرة مجلس النواب الجديد على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للمجلس وتسمية رئيس جديد للحكومة والاسراع في عملية التشكيل، والأهم أن يواكب المجلس الجديد عمل الحكومة في ظل التحديات الكبيرة، فيتكامل عمل المجلس النيابي الجديد والحكومة الجديدة لإنهاء المسائل الأساسية والإصلاحات المطلوبة، لتبدأ من ثم نهضة لبنان».
شهدت وزارة الخارجية والمغتربين حركة دبلوماسية كثيفة وتفقد سفير بريطانيا ايان كولارد غرفة العمليات لمتابعة انتخابات المقترعين في وزارة الخارجية والمغتربين.
وحثّ رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي، بوب مينيديز، الحكومة اللبنانية على «ضمان إجراء الانتخابات المقبلة في الوقت المحدد، وبطريقة شفافة، وتمثيلية ونزيهة». وقال في بيان صحافي إن الانتخابات النيابية في لبنان «حاسمة» وإنه يؤيد جميع «الناخبين اللبنانيين الذين ما زالوا ملتزمين بمستقبل ديمقراطيّ مزدهر لبلدهم، بمستقبل تسمح فيه سيادة القانون للحكومة بتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيها ومحاسبة المتورطين في الفساد الذي أدى إلى كل هذه الأزمات الاقتصادية والانفجار المميت في ميناء بيروت في 4 آب 2020».
الى ذلك يطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي الذي يقيمه حزب الله تحت عنوان باقون نحمي ونبني عند الساعة الخامسة من عصر اليوم الاثنين المقبل في مدينة صور، كذلك سيطلّ نصرالله على البقاعيين في 13 الحالي في مهرجان انتخابي كبير في مدينة السيد عباس الموسوي الشبابيّة في رياق، وبعلبك وعين بورضاي والبقاع الغربيّ، وسهل مشغرة.
ويوجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الساعة الخامسة من مساء غد كلمة إلى اللبنانيين، يتطرّق فيها إلى مختلف العناوين والمستجدات، لا سيما الاستحقاق الانتخابي.
اللواء
انتفاضة الاغتراب: عودة الروح إلى ثورة التغيير
نسب الاقتراع تتراوح بين 50 و77٪ … وجلسة مجلس الوزراء الخميس لـ«الأحد الكبير»
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “عبَّرت الجولتان الانتخابيتان للمغتربين في الدول العربية (يوم الجمعة 6 أيار) وقارات العالم من أوروبا إلى افريقيا واسترالياً والاميركيتين (يوم أمس الأحد 8 أيار) عن رهان لبنان، على اختبار صناديق الاقتراع في عملية تغيير الواقع المأساوي الراهن، من الانهيار المالي والفساد السياسي والإداري، إلى انعدام فرص العمل، وضيق حال الحياة الكريمة للمواطنين، الذين يتكلون على مساعدات الاقارب والأشقاء والأهل لتجاوز المحن اليومية في لقمة العيش والصحة والاستقرار والتعليم، وتوفير الكهرباء والماء، وغيرها من ضرورات الحياة اليومية.
هكذا، رمى الاغتراب اللبناني بثقله في صناديق الاقتراع، في محاولة لانتشال الوضع من براثن المأساة المفتوحة منذ 17ت1 (2019). فكان إقبال منقطع النظير بلغ في دولة الإمارات العربية المتحدة 70٪ أو يزيد. واصطف اللبنانيون طوابير انتظار للإدلاء بأصواتهم، بروح رياضية تنافسية، مع تسجيل إشكالات و«اصوات مرتفعة» بين ممثلي التيارات السياسية والحزبية المتنافسة، بما يُشبه عودة الروح إلى ثورة التغيير.
ومهما يكن من أمر، فإن يومي 6 و8 آذار، 2022، سيشهدان على تجدد الرهان اللبناني على اللعبة الديمقراطية، في احداث تغيير باتجاه إعادة بناء دولة تجمع ابناءها تحت علم واحد، وبجيش واحد، وحكومة واحدة ودستور واحد لأرض غير قابلة للانقسام أو التجزئة أو الاشغال من قبل غير اللبنانيين، وشبه كثيرون ما جرى من إقبال من قبل المغتربين، وقسم كبير منهم، هجم بعد احداث 17 ت1 (2019) بالغ كان أشبه بانتفاضة إغترابية باتجاه التغيير الوطني.
ومن قبرص حيث بلغت نسبة الاقتراع 79٪ إلى دولة الإمارات حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى 69٪ في دبي 66٪ في أبوظبي، وفي نيجيريا بلغت نسبة الاقتراع 50،38٪، وفي لندن 50٪، وفي فرنسا 52،3٪، وألمانيا 47٪، وفي الكونغو 61٪ وسيراليون 51٪، وفي ساحل 46٪.
ومن شأن هذه المشاركة، ان تترك تأثيرات على النتائج في الداخل، لجهة رفع الحاصل وتغيير وجهة النتائج، ومن شأن هذه المشاركة ايضا حثّ الناخب المقيم ان يحذو حذو الناخب المغترب.
دبي: علامة فارقة
ومن العلامات الفارقة في الانتخابات الإقبال الكثيف الذي فاق التوقعات في دبي، إذ أعلن القنصل العام عساف ضومط ان العملية ناجحة، والأرقام وصلت إلى 60٪، متوقعا ان تصل نسبة الاقتراع إلى 65٪ أو 70٪.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء ينصرف في جلسته المقبلة إلى تقييم انتخابات المغتربين على أن يخصص قسما من مناقشاتها لمواكبة اليوم الانتخابي يوم الأحد المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الجلسة التي تعقد في قصر بعبدا ستشهد كلاما مفصلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والخارجية حول الاستحقاق الانتخابي وما سجل من نسب تصويت ومن بعض التفاصيل. وأضافت المصادر: الاختبار الأكبر هو في انتخابات المقيمين في المناطق اللبنانية وتمريرها بشكل سليم ومن دون إشكالات لا سيما أن جميع المرشحين متواجدون في لبنان.
يُشار إلى أن الحكومة ستعقد جلستين اخيرتين يومي الخميس في الثاني عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري، قبل ان تدخل حكماً مرحلة تصريف الاعمال مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وتسلم المجلس الجديد مهامه في 22 ايار، بحيث تجري عملية انتخاب رئيس للمجلس ونائب رئيس وهيئة المكتب، قبل ان تبدأ الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس حكومة ومن ثم الاستشارات النيابية للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة.
وفي السياسة ايضاً، يوجه الرئيس نبيه بري، عند الساعة السادسة من مساء غدٍ الثلاثاء في 10 أيار الحالي كلمة الى اللبنانيين، يتطرق فيها الى مختلف العناوين والمستجدات، لا سيما الإستحقاق الإنتخابي. كما يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس ليتوجه الى الناخبين في بيروت وبعبدا وعدد من الدوائر الانتخابية في الجنوب والبقاع.
و بالرغم من كل العراقيل والظروف الصعبة المالية والتقنية واللوجستية ومن طبيعة قانون الانتخاب المعقد والهجين، وبرغم الضجيج السياسي الانتخابي غير المبرر، أنجزت وزارتا الخارجية والداخلية انتخابات دول الاغتراب يومي الجمعة (في 9 دول عربية وايران)، والاحد في الامارات والمغرب ودول العالم في القارات الخمس، بكثير من الحِرَفية والشفافية، وبقدر قليل جداً من الملاحظات والمخالفات والشكاوى.
ومن ابرز المخالفات والشكاوى التي سُجلت كان خرق الصمت الانتخابي عشية الانتخابات بمواقف سياسية وترويجية لكل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، لكنها ظلت ضمن السقف المعقول والمقبول، اما باقي الملاحظات فتركزت على امرين اساسيين: غياب اسماء الكثير من الناخبين عن لوائح الشطب حيث تبين انهم لم ينجزوا التسجيل الالكتروني بالكامل وظلت بعض المعلومات ناقصة. وزحمة الناخبين امام مراكز الاقتراع في بعض الدول نتيجة الاقبال الكثيف وضيق بعض مراكز الاقتراع كما حصل في دبي حيث تم تسجيل 19900 ناخب. وخمسة الاف ناخب في ابوظبي. كما سجل امس في دبي حضور عدد من المرشحين الى مركز الاقتراع وتحدثوا الى الناخبين. (هادي ابو الحسن وجورج عقيص ومارك ضو).
ومع ان بعض القوى السياسية حاول التأثير على الناخبين في مركز الاقتراع بإقامة الخيام الانتخابية واطلاق الشعارات الحزبية والانتخابية وبث الكلمات، إلّا انه جرى منعها وسحبها الى اماكن بعيدة عن الاقلام. كما ان المفارقة في انتخابات اليوم الاول للمغتربين الجمعة كانت في تدني نسبة الاقتراع عن المأمول او المتوقع، بحيث بلغت حسب معلومات وزير الخارجية 59,49 بزيادة بسيطة عن انتخابات 2018 التي قاربت 56 في المئة، مع ان عدد المسجلين وقتها كان اقل بكثير عن عددهم في انتخابات 2022. وافادت معلومات مراسلي وسائل الاعلام عن تدني نسبة التصويت السنّي بشكل خاص في دوائر بيروت الثانية وطرابلس وصيدا، اي حيث القوة الناخبة المؤثرة لتيار المستقبل.
وبرغم تسجيل بعض العثرات البسيطة خلال الانتخابات التي جرى حلها فوراً، مثل تعطل الانترنت لربع ساعة في مركز المراقبة وغرفة العمليات في وزارة الخارجية يوم الجمعة، فإن العملية الانتخابية سارت من دون اي عقبات او مشكلات او مخالفات تذكر، نتيجة حسن التنظيم وجهود البعثات الدبلوماسية اللبنانية ونتيجة تعاون الدول الشقيقة وتقديمها كل التسهيلات اللازمة. عدا تطوع طلاب من الجامعة اللبنانية لمراقبة العملية الانتخابية.
وتوزع 598 قلم اقتراع على الدول التي إقترع فيها المغتربون يوم الجمعة، وجرى نقل مباشر من داخل الأقلام في كل الدول الى غرفة عمليات وزارة الخارجية. وقد وصلت الى بيروت صناديق اقتراع المغتربين التي جرت يوم الجمعة في 10 دول هي: مصر والكويت والسعودية وسلطنة عمان وايران وسوريا والاردن وقطر والبحرين والعراق، فسلم الدبلوماسيون الحقائب المتضمنة اصوات الناخبين المغتربين الى مسؤولين في وزارة الداخلية حيث تم تسطير محاضر بها، قبل ان تتسلمها عناصر من قوى الأمن الداخلي التي نقلتها بدورها الى مصرف لبنان.
وكان من المتوقع ان ترتفع النسبة في انتخابات يوم امس الاحد والتي ستُعرف بدقة صباح اليوم الاثنين، نظرا لكثافة الاقبال في 48 دولة من دول العالم من الاميركيتين الى اوستراليا واوروبا وافريقيا ودولة الامارات العربية المتحدة والمغرب وتركيا، وحيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 194348 ناخباً. وافيد مساء ان نسبة الاقتراع في أبو ظبي بلغت 70.43%. فيما اعلن القنصل اللبناني في دبي تمديد ساعات الاقتراع في حال إستمرار توافد الناخبين بأعداد كبيرة.
ولوحظ ان اول دولة اقفلت ابواب اقلام الاقتراع امس، كانت اوستراليا حيث فتحتها فجر الاحد بسبب فارق التوقيت، وبلغت نسبة التصويت قرابة 55 في المئة. بينما فتحت اقلام الاقتراع عند الثالثة من بعد الظهر بتوقيت بيروت في ثلاث دول في أميركا اللاتينية وأربع ولايات أميركية، وصندوق اقتراع واحد في مركز اقتراع واحد في كولومبيا واستمر الاقتراع فيها حتى فجر اليوم بسبب فارق التوقيت.
واظهرت وقائع يوم المغتربين ومواقف الناخبين توجهاً للتصويت لمصلحة قوى التغيير. وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إشكالًا بين مقترع وآخر مؤيّد للتيار الوطني الحر خلال العملية الانتخابية في فرنسا، وفيديو آخر لإشكال في برلين بين مندوب لحركة «امل» ومقترع. وإشكالاً بين عدد من مناصري «التيار الوطني الحر» وناشطين، أمام مقر السفارة اللبنانية في لندن.
وشكا الناخبون من بطء العملية الانتخابية نتيجة كثافة المقترعين لا سيما في اوستراليا وفرنسا ودبي، بينما لوحظ عدم كثافة الاقبال نهاراً في مراكز اقتراع الدول الافريقية حيث تتواجد الجالية الشيعية بكثافة (ساحل العاج 6 الاف ناخب) برغم النشاط البارز امس لماكينة حركة «امل». لكنه ازداد في ساعات بعد الظهر والمساء. وكذلك الحال في المانيا حيث يوجد 16 الف ناخب مسجلاً بينهم نحو عشرة الاف شيعي.
وتفقد الرئيس عون امس، وزارة الخارجية حيث جال على المكاتب وغرفة العمليات والمراقبة واستمع الى شروحات عن كيفية متابعة الانتخابات، وشدد على ضرورة انشاء «الميغا سنتر» الذي لم يقر بعد. ثم توجه الى غرفة الصحافيين.
وقد رحب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بالرئيس عون، الذي قال: ما تقومون به ليس عملا سهلا، وان شاء الله تتحسن الامور في الانتخابات المقبلة، بحيث تكون اسهل من اليوم لأن هناك امكانية ان يكون هناك «كود» للتصويت وتأتي النتيجة دون صناديق واقل كلفة على الدولة. اهنئكم واتمنى ان تنتهي الانتخابات دون مشاكل او اعتراضات» .
كما تفقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مقر عمليات الانتخابية والتقى الوزير بو حبيب والمشرفين. وتوجه « بالشكر الكبير لكل من عمل على إنجاح الاستحقاق الانتخابي في كل دول العالم، شاكراً أيضاً لكل المقترعين في الخارج الذين أكدوا على انتمائهم لوطنهم. كما شكر الدول المضيفة للمغتربين اللبنانيين».
وردا على سؤال عما اذا كان نجاح العملية الانتخابية في الاغتراب يِشكل ردا على المطالبات السابقة بطرح الثقة بوزير الخارجية اجاب:» من خلال ما يتبين في الواقع اللبناني، بتنا نرى ميلا نحو اعتماد السلبية بالمطلق اكثر من الايجابية، ولا اقول ذلك من موقع النقد، بل من منطلق التفهم للتراكمات التي جعلت الناس لا تصدق اي شيء. لنتذكر فقط حجم التشكيك الذي سمعناه منذ شهرين بحصول الانتخابات، ليتبين اليوم ان المرحلتين الانتخابيتين قد انجزتا ضمن الظروف الطبيعية وبشكل عادي وهادئ. وقال: هذه التجربة الانتخابية مفيدة جدا وضرورية لكي تتم الافادة في الدورات المقبلة والطلب الى مجلس النواب معالجة اي ثغرة في قانون الانتخابات الحالي. وأعطي مثلا على التعديلات الممكنة لجهة اجراء الاقتراع في الداخل والخارج.
ومن غرفة العمليات الانتخابية في الخارجية أعلن الرئيس نجيب ميقاتي اننا «سنتعاون مع المجلس النيابي الجديد لإنجاز الملف الأساسي والنهوض بلبنان، معربا عن أمله في ان تمر الانتخابات على خير، معربا عن أمله في ان يلبي المجلس النيابي الجديد طموحات اللبنانيين ونصل إلى التعافي.
ومن الخارجية ايضاً، اعلن وزير الداخلية بسام مولوي، من غرفة مراقبة الإنتخابات، أن «ما يحصل اليوم هو مهرجان لبناني في الخارج، ونحن وفينا بما وعدنا به وحضّرنا للإنتخابات بطريقة جيدة وأفضل من الظروف التي نعيشها» . وزار سفير بريطانيا ايان كولارد غرفة العمليات لمتابعة انتخابات المقترعين في وزارة الخارجية والمغتربين، والتقى الوزير عبدالله بو حبيب.
سياسياً، كشفت مصادر داخل التيار الوطني الحر عن تفاعل الخلافات داخل التيار، بسبب تفرد رئيسه النائب جبران باسيل باتخاذ القرارات،وعدم قدرته على استيعاب كل كوادر ومنتسبي التيار،القدامى والجدد،ومحاولته تهميش او ابعاد القيادات المؤسسة والمخضرمة، ما أدى إلى ضعضعة داخل التيار، واعتكاف البعض واستقالات علنية وتهديد البعض الآخر بالاستقالة.
وكشفت المصادر ان رئيس التيار لم يستطع ممارسة دور مؤسس التيار العماد ميشال عون، باستيعاب الخلافات والطموحات داخل التيار، وجمع كل الكوادر من حوله، وارضاء الجميع، بل أقام مراكز قوى من حوله، لحماية وتحصين موقعه، ولا سيما من الذين يشكلون منافسة محتملة له، على رئاسة التيار بالمرحلة المقبلة، وخصوصا بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وتقدمه بالعمر،و تراجع قدرته على الاهتمام بمتابعة اوضاع التيار، كما كان من قبل.
وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية تدخل مرارا، بالاونة الاخيرة، لوقف الخلافات المستفحلة وفرض تفاهمات بين عدد من النواب والمرشحين على لوائح واحدة، كما حصل مع مستشاره امل ابو زيد والنائب زياد اسود، وبين النائب سيمون ابي رميا والنائب السابق الدكتو روليد خوري وتنفيس الاحتقان مع عدد من المرشحين بالمتن وغيره.
ولكن، يبدو ان مفاعيل هذا التدخل، لم تسفر عن طي الخلافات، بل تفاعلت اكثر بين ابوزيد واسود، بما يؤشر إلى تاثير سلبي مرتقب ومحسوب جراء ذلك ،على نتيجة الانتخابات في جزين، وكذلك الامر في منطقة جبيل، تصاعد الخلاف بين مرشحي التيار خوري وابي رميا، نحو الأسوأ في الايام الاخيرة، الامر الذي ينعكس سلبا عليهما، خلال التصويت بعد بروز توجهات لمنافسة محمومة بينهما على الصوت التفضيلي، مما يعرض احدهما للفشل والسقوط بالانتخابات النيابية المقبلة.
وختمت المصادر بالقول ان هناك اتجاها، لدى بعض النواب الحاليين ،اي ما بين ثلاثة او اربعة من النواب الحاليين المرشحين للانتخابات النيابية، ينوون الاستقالة من التيار ولكن بعد الانتخابات، لانهم ليسوا قادرين على التعايش مع رئيس التيار، وقد ابلغوا زملائهم رغبتهم بذلك منذ ايام.
عملياً، بعد يوم الجمعة الانتخابي للبنانيين المغتربين الى عشر دول عربية وإسلامية، حيث اقترع18 الفا 214 ناخبا من أصل 30 الف و930 ناخبا كانوا قد سجلوا أسماءهم أي ما نسبته 58،89 بالمئة، اقترع اللبنانيون المغتربون الذين سجلوا أسماءهم للمرحلة الثانية من الانتخابات النيابية، في 48 دولة تعتمد الأحد عطلة رسمية، حيث بلغ عدد المسجلين 194 الف و342 ناخبا، وقدمرتهذه الانتخابات في مرحلتيها بسلاسة وهدوء لافت.
وحسب الأرقام فإن نسب المشاركة في الدول التي جرت فيها انتخابات الجمعة، حلت سورياأولا،بنسبة83،79 بالمئة حيث اقترع 853 من أصل 1018 ناخبا تلتها ايران بنسبة 73،83 بالمئة إذ اقترع 474 من أصل 642 ناخبا.
قطر: اقترع 4872 من أصل 7345 ناخبا أي بنسبة 65،33 بالمئة.
– الكويت: 3778 من 5760 ناخبا بنسبة 65،59 بالمئة
– الاردن 288 من 483 بنسبة 59.63%.
– البحرين 424 من 638 بنسبة 66.46%
– المملكة العربية السعودية: الرياض 4035 بنسبة 46.63%، جدّة 2421 بنسبة 54.38% اي بنسبة اجمالية تزيد على الخمسين في المئة.
– سلطنة عمان 600 من 930بنسبة 66.45%.
– العراق 157 من 327 بنسبة 44%.
– مصر 336 بنسبة تزيد على 45%.
وبالتالي، فإن الأرقام في انتخابات 2022 تشير الى زيادة سجلت عن انتخابات 2018 بنحو نقطتين.
اما بالنسبة لانتخابات المغتربين أمس، فكانت أولى عمليات الاقتراع انطلقت في استراليا عند منتصف ليل السبت- الأحد، بتوقيت بيروت، والسابعة صباحاً بالتوقيت المحلي في اوستراليا ،وبهذا كانت اوستراليا أول دولة تقفل فيها صناديق الاقتراع بعد ظهر أمس، وكانت نسبة المشاركة بحسب بعض الماكينات تجاوزت الـ 50 بالمئة..
وفي انتخابات امس (الأحد) الاغترابية احتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى في عدد المغتربين اللبنانيين المسجلين حيث بلغ العدد 27 الف و982 ناخبا، تلتها فرنسا بـ 27 الف و813 ناخبا، ثم كندا التي سجل فيها أكثر من 27447 مغتربا.
وبلغت نسبة الاقتراع في عواصم أوروبية وافريقية:
جمهورية روسيا الإتحادية: 38.8%
جمهورية قبرص: 70%
جمهورية هنغاريا: 42.53%
رومانيا: 63%
إيطاليا: 49%
بريطانيا: 42.62%
ايرلندا: 52.36%
المانيا: 48.08%
فرنسا:52.3%
النمسا: 76%
لوكسمبورغ: 64%
إسبانيا: 54%
السويد: 38.01%
بلجيكا: 39.39%
هولندا: 46.84%
اليونان: 55.11%
سويسرا 56.36%
تركيا: 50.65%
التوغو: 21.40%
الغابون: 33.49%
جمهورية بولندا: 56.74%
ساحل العاج: 38%
زامبيا: 54٪.
الكونغو: 51٪.
سيراليون: 51٪.
انغولا: 50٪.
اوضح الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي أن «القنصل العام في دبي أدخل جميع الناخبين إلى داخل أقلام الاقتراع قبل الإقفال، وليس كما اوردت احدى وسائل الاعلام من انه أقفل الأبواب ومنعهم من الدخول»، لافتاً في حديث تلفزيوني، الى ان «القانون يسمح له بابقاء ابواب القنصلية العامة مفتوحة حتى الساعة العاشرة، وان كل ناخب موجود داخل حرم مركز الاقتراع له الحق بالبقاء والاقتراع حتى لو تعدت الساعة العاشرة».
واشار الشميطلي الى ان «القنصل العام وقبل موعد اقفال صناديق الاقتراع ادخل الجميع الى حرم المركز لحفظ حقهم بالانتخاب»، مؤكدا ان «نسبة المشاركة في الاقتراع في القنصلية فاقت التوقعات».
في غضون ذلك، بدأت صناديق الاقتراع في الدول العربية بالوصول الى بيروت، حيث وصلت أمس طائرة قطرية الى مبنى DHL في مطار يروت الدولي، تنقل على متنها دفعة من صناديق الاقتراع لأصوات اللبنانيين الذين اقترعوا الجمعة في دولة قطر. ثم تم نقل الصناديق بواسطة مركبة تابعة لشركة DHL وبمواكبة امنية لسرية تابعة لقوى الأمن الداخلي الى مصرف لبنان، مع الاشارة الى الاشراف والمتابعة من قبل الاجهزة الامنية المعنية في المطار من جهاز أمن المطار في الجيش والامن العام وقوى الأمن الداخلي والجمارك.
وأشار مدير المغتربين الى وصول تسعة أكياس مختومة تضم سبعة عشر صندوقا. مشيرا الى حسن سير العملية الانتخابية في قطر، ونوه بجهود الاجهزة الامنية المعنية في المطار. ولفت الهاشم الى وجود «ثقب» في احد الاكياس، وقد تم تسطير محضر بذلك والقاضي المسؤول على هيئة الاشراف على الانتخابات سيقرر مصيره يوم الخامس عشر من ايار. وستصل اليوم (الاثنين) الصناديق من سبع دول عربية جرت فيها الانتخابات الجمعة.
وكانت وصلت فجرا امس الأول الى الحدود اللبنانية عند نقطة المصنع، حقيبة دبلوماسية تحتوي على اصوات 3 صناديق اقتراع للبنانيين المقيمين في سوريا، كما وصلت طائرة تابعة للطيران التركي قادمة من العاصمة الايرانية طهران، وعلى متنها الحقيبة الديبلوماسية وهي عبارة عن صندوقين من اصوات اللبنانيين الذين اقترعوا في طهران، يرافقها السفير اللبناني في ايران حسن عباس.
47 إصابة جديدة
صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 47 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مما رفع العدد التراكمي إلى 1097539 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
المصدر: صحف