اُولى جولاتِ الاقتراع انتهت او تكاد، مؤكدةً انطلاقَ العمليةِ الانتخاب، رغمَ انتحابِ الكثيرينَ وتشكيكِهم باجرائها، وهي التي ستُسْتَكْمَلُ بمحطاتٍ ثلاث: الاحدَ لانتخاباتِ المغتربينَ في الخارج، والخميسَ للموظفين، وفي الخامسَ عشرَ من ايارَ الاقتراعُ الكبير..
اما من قَرعوا رؤوسَ اللبنانيينَ باتهامِ خصومِهم بالهيمنةِ والتأثيرِ والتضييقِ على الناخبين، تَراهُمُ اليومَ وامامَ عدساتِ الكاميراتِ يَخرِقونَ القانونَ الانتخابيَ ويتجاوزونَه تأثيراً وتنكيلاً وترهيباً في بعضِ اقلامِ الاقتراع، وهو ما وَثَّقتهُ الهيئاتُ المراقبةُ للانتخابات، مُسجِّلةً في المملكةِ السعوديةِ عشرات التجاوزات.
وحتى تنتهيَ الجولةُ الاولى في الدولِ العشرِ التي اقترعَ فيها المغتربون اللبنانيون اليوم، فانَ نسبةَ الاقتراعِ لا بأسَ بها، على املِ ان تنسحبَ على بقيةِ المحطات.
وقبلَ ان تَحُطَّ الارقامُ رِحالَها على مؤشراتٍ واضحة، فانَ تاثيرَ البعضِ واضحٌ ومكشوفٌ على الناخبينَ من نطاقِه الجغرافي حيثُ تَجري الانتخاباتُ على ارضِه اليومَ كما في الرياض، الى الاراضي اللبنانيةِ حيثُ اِنَ الجولاتِ الانتخابيةَ ليست للبنانيينَ فقط، وانما لقناصلَ وسفراءَ جعلَهم البعضُ جزءاً من النسيجِ اللبناني، وهُم يعملونَ ليلَ نهارَ لتمزيقِ هذا النسيج، ونسجِ المؤامراتِ وتسعيرِ الخلافاتِ بل العداواتِ بينَ اللبنانيين..
بينَ جنَباتِ العدوِ على ارضِ فلسطينَ المحتلةِ سِكينٌ فدائيةٌ وبضعُ رصاصاتٍ راكمت في العمقِ الصهيوني الاخفاق، وما استفاقَ الاسرائيليون من عمليةِ العاد قربَ تل ابيب، التي اَعادت الى ساحاتِهم الرعبَ والى نفوسِهم الخيبة، فالمقاومانِ الفلسطينيانِ اللذانِ قَتلا ثلاثةَ صهاينةٍ واصابا آخرينَ ما زالا طليقينِ، وكلُّ اجهزةِ الاحتلالِ في اعلى درجاتِ الاستنفار. اما المقاومةُ فعلى نفيرِها العام، ورسائلُها انَ عمليةَ الامسِ قربَ تل ابيب اولُ الردِّ على تخطي الصهاينةِ الخطوطَ الحمرَ في المسجدِ الاقصى، واِننا حماتُه، واِن عُدتُم عُدنا..
المصدر: قناة المنار