يواصل الجيش الروسي تنفيذ عمليته الخاصة وتدمير المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، فيما يصعّد الغرب بإمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر.
هذا وقد سلم الجيش الروسي أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى منطقة خاركوف وقدم المساعدة الطبية والأدوية للمدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن “العسكريين الروس سلموا أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان منطقة خاركوف” في أوكرانيا”، وتابعت “كما قام الأطباء العسكريون الروس بإجراء الفحوصات الطبية وتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين، وتم تسليم الأدوية والمستلزمات الطبية الضررورية إلى مستشفيات القرى في منطقة خاركوف”.
من جهة ثانية، كشف فيتالي باشتانيك(النازي المعتقل لدى القوات الروسية، الذي كان عنصرا في كتيبة “أيدار” النازية الأوكرانية” أن “طبيبا من كتيبته قام بتصفية المسلحين الجرحى من دونباس في عام 2014″، وقال في شهادات أدلى بها للقوات الروسية إن “طبيبا من كتيبة النازيين (أيدار) قتل شخصيا عددا من جرحى مقاتلي دونباس في يونيو عام 2014، وذلك بالقرب من مدينة ششاستيا في جمهورية لوغانسك”، وأشار إلى أن “اسم الطبيب كان فاليرا ويبلغ من العمر حوالي 32 عاما، وكانوا ينادونه بدوك”، وتابع أن “أحد المسلحين الجرحى كان طريح الفراش ومصابا بصدره، فحضر هذا الطبيب إليه ونظر لحالته، ثم أخرج مسدسا وأطلق النار عليه فأرداه قتيلا”.
بدوره، دعا المتحدث باسم “البنتاغون” الاميركي جون كيربي إلى “ضرورة توخي الحذر عند رسم أوجه تشابه بين الوضع في أوكرانيا وتايوان”، وقال “علينا توخي الحذر عند إجراء مقارنات ورسم أوجه التشابه بين تايوان وأوكرانيا، فهما سيناريوهان مختلفان تماما”، وشدد على أن “الولايات المتحدة تواصل دعم احتياجات تايوان الدفاعية”، ولفت الى “موقف واشنطن من مبدأ صين واحدة”، على حد قوله.
من جهتها، رفضت لجنة السوق المالية ورأس المال في جمهورية لاتفيا إصدار تصريح خاص لشركة “لاتفيا غاز” لدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
ونقلت وكالة أنباء لاتفيا عن اللجنة أن “إصدار مثل هذا القرار أمر غير ممكن، إذا كان الإذن مطلوبا للمعاملات مع مؤسسة ائتمانية روسية، لا تخضع لإشراف ومراقبة اللجنة”، وقالت اللجنة إن “موقف المفوضية الأوروبية يرى بأن الحصول على الغاز الروسي ممكن الآن إذا تم ذلك في إطار الاتفاقات القائمة وشروطها (أي الدفع باليورو أو الدولار)”، مشيرة إلى أن “الاحتمالات الأخرى لم يتم النظر فيها حاليا، غير ممكنة وتعتبر محاولات للالتفاف على العقوبات”.
وفي وقت سابق، قالت إدارة “لاتفيا غاز” إن “إجراء دفع ثمن الغاز بالروبل الروسي لا ينتهك نظام العقوبات وهو ممكن”.
وفي سياق منفصل، قال السفير الروسي في أنغولا فلاديمير تاراروف إن “الدول الغربية تمارس ضغوطا شديدة على الدول الإفريقية وتطالبها بإدانة روسيا بخصوص أوكرانيا، وسط تهديدات ترسلها واشنطن لهذه الدول”، وتابع “أعلم أن (أنغولا وغيرها من الدول الإفريقية) تتعرض لضغوط شديدة من الدول الغربية التي تطالبها بإدانة روسيا، لكن الدول الإفريقية تعلن عن تصرفاتها (العلنية) بشكل قاطع، قائلة إنها تسعى لإحلال السلام والمساعدة في التوصل للاتفاق بين الطرفين (طرفي النزاع في الأزمة الأوكرانية)”.
هذا دعت وزيرة الداخلية الألمانية المواطنين إلى تخزين المواد الغذائية والأدوية تحسبا لحالة طوارئ. وأشارت إلى أن “ذلك مرتبط بالوضع الذي تشهده أوكرانيا”، وقالت “في حال انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، أو فرض قيود تغير سير الحياة العادية، فسيكون من الحكمة وجود احتياطي من المواد الغذائية في البيت”.
وبالسياق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن الإدارة الأمريكية لا تخطط حاليا لزيارة الرئيس جو بايدن إلى أوكرانيا، وأضافت “نحن ندعم سياسة الناتو التي تنص على أنه يمكن للمهتمين بالانضمام أن يتقدموا وينضموا إذا كانوا مؤهلين”، وتابعت “بالطبع، نحن ندعم أي قرار تتخذه القيادة الفنلندية والآخرون لتقديم طلبات الانضمام”.
المصدر: روسيا اليوم