لم يمرَّ على الامةِ الاسلامية ِفي الاعيادِ كالذي يمرُ اليوم َبعدما اتُخذَ القرارُ وحُددَ المسارُ لاستعادةِ الامل.
ورغم َحروب ِالحصار ِوالتجويع ِوالقتل ِوالمعاناة ِالتاريخية ِمن الاحتلال ِوالعدوان ِ، يأتي العيد ُهذا العام بطعم ٍمختلفٍ عابراً نافذة ًواسعة ًفتحها قادة محور ِالمقاومة ِباعلان ِتشابك ِجبهاتِهم وقدراتِهم في مواجهةِ العدو ِالذي اعتاد َسلبَ الافراح ِوزرع َالشَقاء ِعلى مدى ِعقود.
ومن كان يشاهد ُاليوم َمئات ِالالاف يؤدون َصلاة َالعيد في باحات ِالمسجد الاقصى احس َبحرارة ِلقاء ٍقريب ٍمع اهلِ الرباط في هذا المكان المقدس. هذا الامر ُلم يعد فرضية ًبل حقيقة ًمَهدت لها الانتصارات ُ على درب ِتحرير ِفلسطين وتؤكدُها المخاوف ُالصهيونية ُالمتصاعدة، وتخلخل ُاساسات الكيانِ العبري المزروع ِخوفا ًمن العمليات ِالفلسطينية الفردية ِوالصعود ِالشامخ ِلمعادلة سيف القدس.
في لبنان، يحلُ العيد ُمكبلا ًبالازمات ِالمؤلمة، وبمرورِ الايام ِالفارغة ِمن الحلولِ، وسط َاقتحام ِالانتخابات ِكلَ الاحداث والعناوين َمع اقترابِ استحقاقِها في الخامس َعشر من ايار الحالي، واختلافِ المواقفِ بين خطاب يبثُ اليأس من مستقبل ِالوطن واخر َيعمل ُحثيثا ًعلى بث ِرُوح الصمود ِلعبور ِالازمات.
المصدر: المنار