سياديون كما يدَّعون، ودعاةُ حياد، وحقوقيونَ وثوارٌ ومرشحونَ للانتخابات، قَرروا تحريرَ لبنانَ على طريقتِهم، ممن حررَ الارضَ وحمى العِرضَ وهزمَ الاسرائيليَ والتكفيريَ ومنعَ الحربَ الاهلية، فذهبوا بمعاونةِ حزبِ الليكود الصهيوني الى الكونغرس الاميركي لطلبِ العونِ والمساعدة.
قد لا يحتاجُ اللبنانيونَ لتَعدادِ اسماءِ هؤلاءِ فهُم معروفونَ على المنابرِ وفي المتاجرِ وعلى وسائلِ التواصلِ والشاشات، مشكلتُهم انهم يُعيدونَ الكَرَّةَ نفسَها وبالاسلوبِ نفسِه والادواتِ ذاتِها ويتوقعونَ نتائجَ مختلفة، وهم المتخلّفونَ عن الاحداثِ التي تعيشُها المنطقةُ والعالم، ولا يزالونَ عندَ شعاراتِهم الخشبيةِ واساليبِهم الانعزاليةِ وتحريضاتِهم الطائفية، ويدَّعونَ حمايةَ لبنان.
ولبنانُ هذا دمروهُ واَحرقوا اقتصادَه وبنيانَه، تارةً بعنوانِ تحريرهِ مما اَسمَوْهُ الاحتلالَ الايراني، وطَوراً بعنوانِ محاربةِ الفساد، وهُمُ القابضونَ على رقابِ الدولةِ والاقتصادِ اباً عن جَد، برعايةِ الاميركي الذي يحاصرُ البلادَ ويخوضُ حربَه ضدَّ الشعبِ اللبناني ويمنعُ عنهُ كلَّ خياراتِ الحل.. والخيارُ عندَ اللبنانيين، يُحدِّدونَ الحلولَ في صناديقِ الاقتراع.
اما الاداءُ السياسيُ المبنيُ على المزايدةِ والاستعراضِ فلا حلَّ له عندَ البعض، فيما حلَّ بأهلِه اليومَ انتكاسةٌ جديدة، وخابت ظنونُ حزبِ القوات، فطَيَّرَ النصابُ الجلسةَ النيابيةَ المخصصةَ لدعواهُم طرحَ الثقةِ بوزيرِ الخارجيةِ عبد الله بوحبيب.
وعن الثقةِ بالخيارات، والسيرِ على دربِ تحريرِ القدسِ والمقدسات، يتحدثُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في الاحتفالِ الذي يقيمُه حزبُ الله في ذكرى يومِ القدسِ عندَ الرابعة ِوالنصفِ من عصرِ الغد.
وعصرَ اليومِ كانت غزةُ على موعدٍ مع الذكرى، مستقبلةً قائدَ الحرسِ الثوري اللواء حسين سلامي الذي اطلَّ عبرَ الشاشةِ على اهلِ فلسطينَ مؤكداً خيارَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الوقوفَ الى جانبِهم حتى استعادةِ كاملِ ارضِهم وحقوقِهِم، وهو ما باتَ قريباً باذنِ الله.
المصدر: المنار