إنهُ الزمنُ الذي باتَ يُقرأُ فيهِ في الصحفِ العبريةِ مقالاتٌ كعنوان “اسرائيلُ تلفظُ انفاسَها الاخيرة”..
فالكاتبُ الصهيونيُ المعروفُ “آري شبيت” عَرَّفَ واقعَ مجتمعِه على حقيقتِه، ولم يستطع ان يُخفيَ ما يشعرُ به المستوطنونَ الصهاينة..
الكيانُ العبريُ ذاهبٌ الى الغرقِ ما لم يتحلَّ بالواقعية – بحسبِ شبيت، وعلى الاسرائيليينَ الاقتناعُ انهم يواجهون اصعبَ شعبٍ عرَفَه التاريخ، ولا حلَّ سوى الاعترافِ بحقوقِ الفلسطينيينَ وانهاءِ الاحتلال ..
هو مقالٌ في صحيفةِ هآرتس، لم يَكتُبْهُ شبيت بملءِ ارادتِه، بل املاهُ عليه ضياء حمارشة واخوتُه المجاهدونَ والشهداء، وحِبرُه من دماءِ الابرياءِ والمظلومينَ في جنين ونابلس والقدسِ وغزةَ وكلِّ فلسطين..
وككلِّ احتلالٍ لا بدَ انه الى زوال، ولن تستطيعَ كلُّ محاولاتِ جيشِهم والشاباكِ ترميمَ صورةِ الامنِ الصهيوني التي مزَّقتها رصاصةٌ فلسطينيةٌ مُحْكَمَةُ التصويبِ او سكينٌ مسنونٌ بيدِ فدائيٍ كسيفِ القدس الذي ما زالَ مسلولاً بوجهِ المحتلين..
وعلى ابوابِ الشهرِ الكريمِ قدَّمت جنين ثلاثةَ قرابينَ جديدةٍ من ابنائها المناضلين، خلالَ عمليةِ اقتحامٍ نفذَها جيشُ الاحتلالِ في بلدةِ عرابة ، اصيبَ خلالَها قائدُ الهجومِ وهو برتبةِ مقدم بجراحٍ خطرةٍ على ما كشفَ الاعلامُ العبري..
في لبنانَ شَهَرَ أَعْلَامُ الاحتكارِ اسعارَهم مجدداً على ابوابِ شهرِ رمضان، ولم يرحموا المواطنَ المحترقَ اصلاً بالازمةِ المتراكمة، فيما الدولةُ عاجزةٌ امامَ قدرةِ هؤلاءِ وحماتِهم..
في السياسةِ عَجْزُ البعضِ عن طرحِ مشاريعَ انقاذيةٍ حقيقيةٍ جعلَهُ يَستسهلُ الذهابَ الى الخطاباتِ الخشبية، وخوضِ معاركَ دنكشوتية..
لهؤلاءِ نصيحةٌ من حزبِ الله عبرَ مواقفِ قادتهِ ومسؤوليهِ بأنَ التحريضَ على الحزبِ لن يوصلَ إلى نتيجة، فلبنانُ محكومٌ بالشراكةِ وحزبُ الله حريصٌ على بناءِ البلدِ الذي حماهُ بالدمِ وحررهُ بالتضحيات..
المصدر: قناة المنار