من خارجِ السياق، سِيقت الاستقالةُ الحكوميةُ الى منصةِ مجلسِ النواب، قبلَ ان يتلاشى دخانُها السياسيُ وينكشفَ الموقفُ الحكوميُ مُسَجَّلاً على دفترِ السجالاتِ – بل النزالات – الدائرةِ من ملفِ الكابيتال كونترول، الى تلك المستعرةِ بينَ القضاءِ من جهةٍ والمصارفِ وحاكمِ مصرفِ لبنانَ من جهةٍ اخرى.
لا استقالةَ حكوميةً لانَ الهدفَ اجراءُ الانتخاباتِ قالَها الرئيسُ نجيب ميقاتي، بعدَ دقائقَ على طلبِه من الرئيس نبيه بري تحويلَ الجلسةِ التشريعيةِ الى جلسةِ مناقشةٍ عامةٍ لطرحِ الثقةِ بحكومتِه، قبلَ ان يَشطُبَ الرئيس نبيه بري المقترحَ الميقاتي، ويعيدَ الجلسةَ الى جِديتِها. ابرزُ ما في الجلسةِ كانَ اقرارَ الدولارِ الطالبي ومخصصاتِ الانتخابات، قبلَ ان تُرفَعَ بتطييرِ النصاب ..
الى الازماتِ المنصَبَّةِ على رؤوسِ اللبنانيين، لا يزالُ التلاعبُ بأمنِ الرغيف، وطوابيرِ البينزين، مسيطراً بأمرٍ من المحتكرينَ والمرابين. ومعَ استسلامِ اللبنانيينَ للعتمة، فانَ كلامَ وزيرِ الطاقةِ يشي بانْ لا شمعةَ قريباً لاشعالِها بفعلِ الاميركي وحصارِه، واَنَّ كلَّ الكلامِ المسموعِ يومياً هو ليس سوى لعنٍ للظلام ..
اما العروضُ الدوليةُ للتنقيبِ عن غازِنا ونفطِنا فما زالت حبيسةَ الشروطِ الاميركيةِ بحسَبِ رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي أكدَ انَ الابتزازَ الصهيونيَ لا محلَّ له في ظلِّ وجودِ المقاومةِ بمسيَّراتِها وصواريخِها الدقيقة ..
في الحربِ الاوكرانيةِ تطوراتٌ لافتةٌ وفقَ المفاوضاتِ التي تسيرُ على الاراضي التركية، وحديثٌ عن ورقةٍ اوكرانيةٍ تتضمنُ ما يطلبُه الجانبُ الروسيُ من اعلانِ الحيادِ وعدمِ الدخولِ بمحاورَ دوليةٍ وضمانِ الامنِ الروسي، على انَ المطلبَ الاوكرانيَ هو لقاءُ الرئيسينِ فلاديمير بوتن وفلاديمير زلانسكي ووقفُ العملياتِ الروسية.
اما العمليةُ الدبلوماسيةُ الاستعراضيةُ في النقبِ المحتل، التي جرت بحضورِ وزيرَي الخارجيةِ الاميركي والاسرائيلي واربعةٍ من نظرائِهما العرب، فقد اَخفت خلفَ الابتساماتِ العريضةِ امامَ الكاميرات، ابلاغاً اميركياً لهؤلاءِ بانَ الاتفاقَ النوويَ معَ ايرانَ في طريقِ الاقرارِ وانَ عليهم التعايشَ معَ هذا الامر، بحسَبِ ما نقلَ الاعلامُ العبريُ عن مصادرَ متابعةٍ للقاء..
المصدر: قناة المنار