في جديد ملف العميل جميل عساف، استكشف موقع اغتيال الأخوين مجذوب قبل يومين من التنفيذ.. واستجواب جديد الاسبوع المقبل … قرار اتهامي صدر وانتظار قرار اتهامي ثاني.
من التحقيق مع العميل العتيق جميل عساف في الامن العام الى المحكمة العكسرية …. بموجب ادّعاءين ، يقف عسّاف أمام القضاء العسكري.
أمّا الادعاء الأوّل: فأحيل الى قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل بجرم إقدام عساف في الاراضي اللبنانية وخارجها وبشكل مستمر اعتبارا من العام 1989 حتّى العام 2021 على التعامل مع عملاء العدو الاسرائيلي وضباط الموساد التابعين له.
وأقدم في هذا الاطار على استلام أجهزة إتصال مشفرة وأموال ، وعلى العمل أمنيا لمصلحتهم عبر تزويدهم بمعلومات عن أشخاص وأحزاب داخل لبنان . وكشف الادعاء أنّ العميل عسّاف لم يقم فقط بركن السيارة التي فخخت في عملية اغتيال القياديين في حركة الجهاد الأخوين محمود ونضال مجذوب في المطار قبل أن ينقلها العميل الموقوف محمود رافع الى مكان تنفيذ الجريمة ، بل إنّ عساف قام بنفسه قبل يومين من عملية الاغتيال باستكشاف موقعها . وأشار الادعاء الى تورطه في عمليات اغتيال أخرى قيد التحقيق.
محامية العميل عساف تقدّمت بدفع شكلي متذرعة في أحد أسبابها بمرور الزمن العشري ، لكن القاضي باسيل أصدر قراره برد الدفع الشكلي ، عندها تقدّمت محاميته بطلب تمييز القرار فردّت محكمة التمييز برئاسة القاضية رندى كفوري التمييز شكلا وصدّقت قرار القاضي باسيل برد الدّفع الشكلي. وعليه ، علمت المنار أنّ القاضي باسيل سيستجوب العميل عسّاف الأسبوع المقبل ليصدر لاحقا قراره الاتّهامي.
أمّا الادعاء الثاني على العميل عساف فبجرم التعامل التجاري مع أشخاص ورجال أعمال صهاينة ، بعضهم ضباط يلبسون لبوس رجال الأعمال وفق ما يشكك المحققون. وقد أحيل الى قاضي التحقيق العسكري آلاء الخطيب الذي أصدره قراره الاتهامي حيث اتهم بموجبه عساف بمواد من قانون مقاطعة اسرائيل وقانون العقويات وأحاله الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
إذا ، مشوار العميل العتيق عساف أمام القضاء العسكري ليس بقصير والمزيد من الدسم عن مسيرة تعامله مع العدو الصهيوني قد يكشفه استجوابه مجددا لكن هذه المرة من قبل القاضي باسيل.
المصدر: المنار