دخلت العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا يومها الـ24، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، وسط استمرار غربي بإمداد كييف بالسلاح والدعم المادي والمعنوي.
ومن الناحية الميدانية، أجلى الجيش الروسي 112 روسيا وأجنبيا، بينهم أمريكيون، من منطقة خيرسون إلى القرم، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي أجلى 112 روسيا وأجنبيا، بينهم مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة، وأمّن نقلهم من منطقة خيرسون إلى شبه جزيرة القرم، وتابعت “تم نقل 112 مواطنا من أوزبكستان وصربيا والولايات المتحدة ولبنان وتونس وجورجيا وأوكرانيا وروسيا، من منطقة خيرسون بأوكرانيا إلى مدينة جيشانسك بجمهورية القرم، وذلك من قبل العسكريين (الروس) في المنطقة العسكرية الجنوبية”.
من جهتها، أقرت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان لها أن القوات المسلحة في البلاد فقدت امكانية الوصول إلى بحر آزوف، واعترفت الوزارة أن “الجيش الروسي حقق نجاحا جزئيا في منطقة عمليات دونيتسك، وأنه قطع الطريق أمام القوات الأوكرانية من الوصول إلى بحر آزوف”.
من الناحية السياسية، ناشد الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينسكي روسيا لإجراء مفاوضات حول السلام والأمن، ووجه زيلينسكي السبت نداء إلى موسكو، واعتبر أن “الوقت حان للبحث في السلام والأمن وإلا فإن العواقب بالنسبة إلى روسيا ستبقى آثارها لأجيال عدة”.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو تم تصويره في أحد الشوارع المهجورة ليلا إن “مفاوضات حول السلام والأمن في أوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الضرر الناجم عن أخطائها”، وأضاف “حان الوقت للالتقاء، حان وقت المناقشة، حان وقت استعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا”.
إلى ذلك أعرب ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن اعتقاده بأن المفاوضات بين ممثلي موسكو وكييف قد تستمر عدة أسابيع أو أكثر، وقال بودولياك “المفاوضات قد تستغرق عدة أسابيع أو أكثر”، وأضاف “هناك بعض التنازلات التي لن نقدمها بالتأكيد.. لا يمكننا التخلي عن أي مناطق”، ولفت إلى أن المطالب الرئيسية للجانب الأوكراني هي “وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وتسوية سياسية بشأن مسألة الأراضي المتنازع عليها”.
بدورها، أعلنت لندن انها “لن نرفع عقوباتنا المفروضة على رجال الأعمال الروس”، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن “لندن لن ترفع العقوبات التي فرضتها سابقا على رجال الأعمال الروس”، وتابعت انه “أمر صعب جدا رفع العقوبات، هؤلاء رجال الأعمال الكبار سمحوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعمل ما يعمله”.
في سياق متصل، قالت وكالة “بلومبيرغ” إن “السياسيين في الاتحاد الأوروبي يدرسون إمكانية استخدام الأصول المجمدة لرجال الأعمال الروس لتمويل أعمال ترميم البنية التحتية لأوكرانيا”، ونقلت الوكالة عن مصادر السبت قولها إن “مناقشة هذا الإجراء لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم اتخاذ قرارات ملموسة حتى الآن”.
المصدر: روسيا اليوم