مجزرةٌ مروعةٌ ارتكبها النظامُ السعودي ، عشراتُ الشبانِ من الحراكِ السلمي قُطعت رؤوسُهم في ليلةٍ سوداء، مُنعَ الاهلُ من اقامةِ مجالسِ العزاء ، وفُرضَ عليهم الصمتُ تحتَ التهديدِ والوعيد ، ولم يُسمح لهم حتى بتقبلِ التعازي عبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، مرَّ الخبرُ كأنَ شيئاً لم يكن، غابَ عن وسائلِ الاعلامِ الدوليةِ المنشغلةِ بكلِّ شاردةٍ وواردةٍ في الحربِ الاوكرانية، فالقتلى ليسوا من الجنس الابيض ربما، واُغفلَ كذلكَ في الاعلامِ العربي حتى لا يغضبَ ابن سلمان، كما اُهملَ في الاعلامِ المحلي حتى لا يُستفزَّ وليُّ النعمةِ ويُتهموا بخرقِ مبدأِ الحيادِ الذي رأيناهُ بأبهى صورِه الرسميةِ وغيرِ الرسميةِ في الحربِ الحالية.
حزبُ الله وفي بيانٍ له دانَ الجريمةَ البشعةَ التي ارتكبها النظامُ الارهابيُ بحقِ ثلةٍ من المؤمنينَ لتضافَ الى سجلِه الإجرامي الحافلِ بالقتلِ والإعدامِ وسفكِ الدماءِ بحقِ الأبرياءِ من اليمنِ إلى العراق وسوريا وسائرِ البلادِ العربيةِ والإسلامية .
ورأى حزبُ الله أن هذا النظامَ المجرمَ الذي يلبَسُ لبوسَ الإسلامِ ويدَّعي خدمةَ الحرمينِ الشريفين، يعملُ في خدمةِ العدوِ الصهيوني.
هذا العدوُ الذي ابتلعَ لسانَه اليوم، ووجدَ أن لا مفرَّ من تجرعِ مرارةِ العقاب ، فلا يمكنُه أبداً الاعترافُ رسمياً بحقيقةِ ما حلَّ بالموسادِ في اربيل بعدما أصابت الصواريخُ الايرانيةُ الدقيقةُ مركزاً استراتيجياً للتآمرِ الصهيوني في عاصمةِ اقليمِ كردستان العراق. الحرسُ الثوريُ الاسلامي اوضحَ في بيانٍ أنّ هذا الاستهدافَ جاءَ بعدَ الجرائمِ الأخيرةِ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُ محذرَا من ان تكرارَ أعمالِه الشريرةٍ سيواجَهُ بردودِ فعلٍ قاسيةٍ وحاسمةٍ.
الى لبنان، حسمَ التيارُ الوطنيُ الحر خياراتِه الانتخابيةَ لجهةِ المرشحين، مع تعديلاتٍ محدودةٍ في الاسماء، وخلالَ المؤتمرِ العامّ للتيار أعلن النائبُ باسيل أن الهدفَ الاساسيَ في المرحلةِ المقبلةِ هو تحريرُ اقتصادِ لبنانَ وودائعِ اللبنانيينَ مؤكداً على التحالفِ معَ حزبِ الله الذي مدَّ يدَه اليه.
وللالسنِ الممدودةِ والعازفينَ على وتَرِ الاحتلالِ الايراني، قال رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة: نحنُ نعلمُ أن عددَ الجنودِ الاميركيينَ الذين يتنقلون بين حامات ورياق وسفارة عوكر هو أكثرُ من عددِ الايرانيينَ المقيمينَ في هذا البلد.
المصدر: قناة المنار