اشعاعاتٌ نووية، من مفاوضاتِ فيينا الى الازمةِ الاوكرانية..
وفيما الانظارُ على محطةِ زابوريجيا النوويةِ الاوكرانيةِ التي حاصرتها النيرانُ والاشاعات ، برزَ تفاؤلٌ يُعتدُّ به من مفاوضاتِ فيينا حولَ النووي الايراني، أكدت من خلالِه الاخبارُ المتواترةُ انَ امكانيةَ التوصلِ الى اتفاقٍ باتت شبهَ مكتملة، وتنتظرُ الاياديَ السياسيةَ لتذليلِ آخر ِالعقباتِ واتمامِ اللمساتِ الاخيرة.
لكنَ الاخطرَ بقيَ الازمةَ الاوكرانيةَ التي لامست انفجاراً نووياً بنيرانٍ مُخْتَلَفٍ على مصدرِها اِن كانت روسيةً او من الجماعاتِ المسلحةِ المستعدةِ لفعلِ ايِ شيءٍ لتوريطِ روسيا، فكانَ الحريقُ في مبانٍ تابعةٍ لاكبرِ محطةٍ نوويةٍ في اوروبا، اي محطةِ زابوريجيا الاوكرانية.
ومعَ تمسكِ موسكو بحملتِها العسكريةِ التي تَعتبرُها دفاعية، أكدت انَ قواتِها تُحَيِّدُ المدنَ والمدنيين، وتخوضُ حرباً ضدَ الجماعاتِ القوميةِ ومرتزِقَةٍ مسلحين، وانها ماضيةٌ في عمليتِها العسكريةِ حتى تحييدِ اوكرانيا وتجفيفِ السلاحِ الاطلسي الذي لامسَ اراضيَها..
ومن مؤشراتِ الميدانِ التي تخالفُ كلَّ اشاعاتِ وتلفيقاتِ الاعلام، اطباقٌ روسيٌ على مدنٍ استراتيجية، وكلامُ النيتو الذي استسلمَ للواقعِ مؤكداً انْ لا نيةَ لديهِ لخوضِ حربٍ معَ روسيا. اما المحاربُ المتروكُ لقدَرِه فلاديمير زالنسكي فلم يَكُفَّ عن البكاءِ السياسيِّ والاستنجادِ بالاطلسي، معَ احكامِ الجيشِ الروسيِّ الحصارَ على العاصمةِ كييف، والذي يبدو انه تركَها قاصداً الاراضيَ البولنديةَ على ما قالَ رئيسُ مجلسِ الدوما الروسي في تغريدةٍ اليوم..
في يومياتِ اللبنانيينَ حديثٌ عن مغزى توريطِ السياسيينَ للبلدِ المنكوبِ بحروبِ الكبار، وهو ما عاشتهُ الجلسةُ الحكوميةُ اليومَ على وقعِ موقفِ لبنانَ التابعِ للاملاءاتِ الاميركيةِ ضدَّ روسيا في الاممِ المتحدة. فكانَ سؤالُ وزيرِ العملِ مصطفى بيرم عن حيادِ لبنانَ الاستنسابي بينَ ملفٍ وآخر. وفي آخرِ القراراتِ تأجيلٌ للانتخاباتِ البلديةِ عاماً واحداً، وتشكيلُ لجانٍ حولَ الميغاسنتر وحولَ الامنِ الغذائي المصابِ اصلاً والمشظَّى من الازمةِ الاوكرانية.
وعن المنطقةِ وازماتِها ولبنانَ وتطوراتِه يتحدثُ الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في الاحتفالِ الذي تقيمُه مؤسسةُ الجرحى في يومِ الجريحِ المقاومِ الثلاثاءَ المقبلَ عندَ الثالثةِ والنصفِ عصرا..
المصدر: قناة المنار