تَمَّ عزلُ الكهرباءِ وتوتراتِها العاليةِ عن الموازنة، على املِ تأمينِ سلامتِها لعبورِ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ المقررةِ في بعبدا الخميسَ المقبل. وان كان اتفاقُ الرئيسينِ ميشال عون ونجيب ميقاتي قد حيّدَ بنداً مكهرباً، الا انَ الارقامَ غيرَ الواضحةِ بعدُ لا تزالُ تحتاجُ الى الكثيرِ من الدرسِ بدءاً من تسعيرةِ الاتصالات، وليس انتهاءً بالدولارِ الجمركي وكيفيةِ احتسابِه، اما حسبةُ السياسيينَ فليست على حسابِ بيدرِ المواطنينَ العاجزين عن احتمالِ ايِ ضريبةٍ اضافية، واضحةً كانت او بطريقةٍ مواربة.
وبطريقةٍ وقحةٍ لا يزالُ بعضُ التجارِ يذبحُ اللبنانيين ُبسيفِ الاسعار، رغمَ جهودِ وزارةِ الاقتصادِ ودورياتِها على المؤسساتِ والاسواق، فالواقعُ يحتاجُ الى نياباتٍ عامةٍ وقوىً امنيةٍ معنيةٍ لمكافحةِ هذا الوباءِ الذي يفوقُ بخطورتِه وباءَ اومكرون الذي استحكمَ هو الآخرُ انتشاراً بينَ اللبنانيين.
وفي زمنِ انتشارِ مرضِ التسويقِ للتطبيعِ مع العدو الصهيوني تحتَ مسمياتِ الحريةِ والانفتاحِ كانت دعوةُ الرئيس نبيه بري في ذكرى انتفاضةِ السادسِ من شباطَ الى التمسكِ بالمقاومةِ كخيارٍ لابقاءِ لبنانَ نقطةَ انتصارٍ لا انكسار.
وفي زمنِ انكساراتِ العدوِ محاولاتٌ من حكامِ البحرينِ للمشاغبةِ الخطرةِ عندَ مياهِ الخليج، مع تخصيصِ ميناءٍ بحريٍ بحريني للصهاينةِ برعايةٍ اميركيةٍ لترسُوَ عليه الكثيرُ من المشاريعِ الامنيةِ والعسكريةِ الخطرةِ في المنطقة.
وبمنطقِ القوةِ كانت قمةُ الماردينِ الروسي والصيني في بكينَ على هامشِ الالعابِ الاولمبية. قمةٌ حملت الكثيرَ من الدلالاتِ للاعبينَ بامنِ المنطقةِ واقتصادِها من الاميركيينَ الى الحلفِ الاطلسي وكلِّ ادواتِه، وتعهدَ الرئيسانِ الروسيُ والصينيُ بالتصدي لأيِ تدخلٍ خارجيٍ في شؤونِ الدولِ ذاتِ السيادة، ومعارضتِهما أيَّ توسيعٍ للحلفِ الأطلسي..
المصدر: قناة المنار