بعدَ طولِ تحذيرٍ ورسائلَ تنبيهٍ عسى ان يرتدِعَ حكامُ الامارات، بعث اليمنيون برسائل عابرةٌ للميدان ، فكانت مُسَيَّراتٌ مُسدَّدة رمت عُمقَ بروجهم المُحَصَّنَةِ، في عمليةٍ نفذتها سواعدُ وعقولُ الشعبِ المظلومِ الذي اصابَ اهدافهُ بدقةٍ استراتيجية..
وعلى ما تَكشَّفَ من بينِ ألسنةِ اللهب، اصابةُ مصافٍ نفطيةٍ في منطقةِ مصفح والإنشاءاتِ الجديدة في مطارِ أبوظبي الدولي، الذي توقفَ عن العملِ لساعاتٍ طويلة.. لكنَ الرسالةَ اليمنيةَ المتجاوزةَ لما يقاربُ الالفي كيلومتر لن تتوقفَ عندَ هذا الحد، حتى تُقيمَ الحدَّ على مرتكبي المجازرِ بحقِّ اطفالِ اليمنِ ونسائِه وشيوخِه..
اما مشايخُ الدولةِ الواقعونَ تحتَ الصدمة، فانْ نَجَوْا من التداعياتِ الخارجيةِ للعمليةِ وَسَلَّموا بالانكفاء، فلن يَنْجُوا من تداعياتِها داخلَ دولتِهم، وهُمُ المتناحرونَ المتخاصمونَ على كلِّ شيء، حتى على جدوى مشاركتِهم بالعدوانِ على اليمن..
وحتى تَكشِفَ الساعاتُ المقبلةُ عن عميقِ ما حَفَرَهُ هذا الانجازُ اليمنيُ بالأمنِ الاماراتي، فانَ اصواتَ انفجاراتِ مصفح ومطارِ ابو ظبي سُمعت جليةً على طولِ الشعاعِ من اليمنِ الى الامارات، وبكلِّ الاتجاهات..
فاهتزَّت امارةُ الزجاج، ولم تَنفَعْها كلُّ الصواريخِ والراداراتِ والمنظوماتِ المشتراةِ بملياراتِ الدولارات، ولا التذاكي بالـمُضِيِّ الى حِضنِ التطبيعِ معَ الصهيونيِ وبناءِ علاقاتِ الودِّ المصطنعِ بكلِّ اتجاه.
ومن كلِّ اتجاهٍ علا الصراخُ وكَثُرَ العويل، واحتشدت في سماءِ الحدثِ بياناتُ الاستنكارِ والشجبِ والتنديد، متناسينَ سِنِيَّ العدوانيةِ الاماراتيةِ والسعوديةِ والاميركيةِ على شعبٍ ووطنٍ ذي كرامةٍ وسيادة.
وبعدَ بياناتِ امرِ الطاعةِ لدولِ الجوار، لم يتلكأ لبنانيُّو الاقاماتِ الذهبيةِ والدولار، فاستشاطوا غضباً لاستنكارِ العمليةِ اليمنية، وكادوا اَن يُطالبوا بـ1559 و1701 يمني، فالاماراتُ لم تَعُد بلداً آمناً للاقامة، وربما قد تصبحُ بلداً غيرَ آمنٍ لهم سياسياً، اِن واصلَ اليمنيونَ عمليةَ تأديبِ حكامِ الاماراتِ كما يؤكدون ..
المصدر: قناة المنار