يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اضطر إلى التخلي عن وعده بجعل الولايات المتحدة دولة رفاه مجددا، احتمال فشل إصلاح انتخابي واسع يحمي حق الأقليات في التصويت.
ويواجه بايدن الفشل بعد معارضة سناتورة ديمقراطية يعتبر صوتها حاسما.
وانضم الرئيس الديمقراطي بعيد الساعة 13.00 بالتوقيت المحلي (18.00 ت. غ.) إلى أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في محاولة لكسب دعمهم لهذا المشروع، لكن قبل مغادرته البيت، قضت السناتورة عن أريزونا كيرستن سينيما، على أي أمل بتمرير هذا التشريع الذي قدم على انه استكمال للنضالات الكبرى للدفاع عن الحقوق المدنية في الستينات.
والسناتورة الديمقراطية الوسطية ليست ضد التشريع بحد ذاته، لكنها تعترض على المناورة البرلمانية التي توصلت إليها القيادة الديمقراطية والبيت الأبيض من أجل تجاوز تعطيل المعارضة الجمهورية.
ومن دون صوتها لا يمكن تمرير المشروع إذ ان المعسكر الديمقراطي يحظى بـ51 صوتا في مجلس الشيوخ والجمهوريون بخمسين صوتا.
وكان جو بايدن وعد بحماية وصول الأقليات إلى صناديق الاقتراع وبشفافية عمليات الاقتراع في مواجهة العديد من الإصلاحات التي تقوم بها الولايات المحافظة خصوصا في جنوب البلاد.
وتؤكد المنظمات غير الحكومية أن هذه الإجراءات التي يقرها الجمهوريون تعرض الأمريكيين السود للتمييز، وهم صوتوا بغالبية ساحقة لبايدن في الانتخابات الأخيرة.
ويرى جو بايدن أن مكتسبات النضال من أجل الحقوق المدنية في الستينات على المحك إذ يقوم الجمهوريون بتقويضها محليا بمباركة المحكمة العليا التي أصبحت محافظة جدا، وبتشجيع من دونالد ترامب الذي يواصل الادعاء من دون دليل على أن نتيجة انتخاب خلفه مزورة.
ويستلزم تمرير هذا القانون في مجلس الشيوخ 60 صوتا نظريا، لتتماشى مع قواعد برلمانية راسخة، ومن المفترض أن تشجع “قاعدة المماطلة” هذه، الاعتدال والحوار وتجاوز الانقسامات الحزبية، لكنها في الواقع تمنح المعارضة قوة تعطيل هائلة خصوصا عندما يكون ميزان القوى البرلماني شديد التوتر كما هو اليوم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية