قال المريبُ خذوني .. وما كانَ اتهاماً، اصبحَ تفاخراً ومجاهرةً بتبني أخطرِ المنصاتِ التي تحركُ سعرَ الدولار – المنصةِ السياسيةِ التي اعلنَ عنها اليومَ رئيسُ حزبِ القوات سمير جعجع.
ولم يعد من داعٍ للبحثِ عن مصدرِ التطبيقاتِ والمنصاتِ التي تحددُ سعرَ الدولارِ في السوقِ السوداء، ما دامَ انَ المحركَ الاساسَ للمنصةِ السياسيةِ السوداءِ قد اعلنَ عن نفسِه قائلاً : إنَ فوزَنا ” اي مرشحي حزبِ القوات” سيؤدي حتماً الى تحسنٍ فوريٍ في سعرِ الصرف .
لعلَّه لم يَكُن حكيماً، او اخَذَهُ الغرورُ الى حدِّ اخبارِ اللبنانيينَ انَّ النارَ التي تُحرقُ ارزاقَهم وتَلتهمُ قوتَ عيالِهم وتحاصرُهم من كلِّ الجهاتِ هو احدُ مُوقِدِيها والمتحكمينَ بها، ولن يُطفِئَها ومُشَغِّلُوهُ الا بتصويتِ اللبنانيينَ لحزبِ القواتِ في صناديقِ ٍالاقتراع .
فمَن قرعَ رؤوسَ اللبنانيينَ بعناوينِ الثورةِ والحريةِ ومحاربةِ الفسادِ من جَلِّ الديب الى نهرِ الكلب قد ظَهرَ اليومَ ناسكاً ومفكراً عميقاً بكيفيةِ اخضاعِ اللبنانيينَ وفرضِ العتمةِ عليهم ورصفِهم في طوابيرِ الخبزِ والبانزين، مع حلفائِه الاميركيينَ والسعوديينَ واتباعِهم ..
وبينَ المنصةِ الداعيةِ للحوارِ وتلكَ المتفاخرةِ بالحصارِ يقفُ اللبنانيونَ اليومَ، على انَ خيارَ الحوارِ زمنَ الضيقِ والشدةِ والمزايداتِ هو أكثرُ من ضرورةِ كما أكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد من قصر بعبدا، الذي أخبرَ رئيسَ الجمهوريةِ بموافقةِ حزبِ الله على المشاركةِ بالحوارِ الوطني الذي دعا اليه الرئيس، لاننا معنيونَ بالحفاظِ على هذا البلدِ كما قال، فكلُّ غيرِنا سيبقى خارجَ البلدِ ونبقى نحنُ اللبنانيينَ اسيادَ هذا الوطن.
رئيسُ الحزبِ الديمقراطي اللبناني النائبُ طلال ارسلان دعا الجميعَ الى تركِ المواقفِ السياسيةِ خارجَ طاولةِ الحوارِ والاجتماعِ لحلِّ المشاكلِ الماليةِ والاجتماعية. على انَ حضورَ رئيسِ تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا كانَ ابلغَ من كلِّ تصريح، مؤيداً في الوقت نفسه الحوارَ ومُخرَجاتِه، واِن لم يشارك تيارُ المردة فيه..
المصدر: قناة المنار