نقصٌ حادٌّ باوكسجينِ المستشفياتِ معَ ارتفاعِ سعرِه في ظلِّ ارتفاعِ حالاتِ كورونا، جعلَ وزارةَ الصحةِ ونقابةَ اصحابِ المستشفياتِ والاطباء يَرفعونَ الصوتَ تحذيراً للمواطنين والمسؤولين، بضرورةِ اخذِ الحيطةِ والحذر.
ومعَ سقوطِ كلِّ الاحتياطاتِ وغيابِ ايِّ حذرٍ وانعدامِ الاوكسيجينِ السياسي، لا من يسمعُ اصواتَ اللبنانيينَ ولا من يرى حالَهم المتقلبةَ على صفيحِ الازماتِ الى حدِّ الاختناق.
واذا كانت مناداةُ اهلِ الاختصاصِ الطبي تدعو اللبنانيينَ الى تلقِّي اللقاحِ لمواجهةِ الموجةِ الجديدةِ من جائحةِ كورونا، فانَّ ايَّ لقاحٍ لم يُكتشف بعدُ لمواجهةِ التدهورِ الحادِّ الذي يصيبُ الحياةَ السياسية، او لتحصينِ ما تبقى منها، ووَفقَ تشخيصِ متابعينَ فانَ البلدَ دخلَ في كوما سياسيةٍ وقضائيةٍ عسى أن يُلهمَ الله اهلَ السياسةِ طريقاً لعلاجِه معَ بدايةِ العامِ المقبل .
وعلى ابوابِ الاعيادِ كانَ اجتماعُ المجلسِ الاعلى للدفاعِ بعناوينَ صحيةٍ وامنيةٍ ورسائلَ سياسية، حيثُ اعتبرَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون أنَ مقاطعةَ جلساتِ مجلسِ الوزراءِ غيرُ مقبولة، وانه ليس مُلزماً بالتوقيعِ وحدَه على أيِّ قرارٍ ولا يمكنُه اختصارُ مجلسِ الوزراء ..
اما رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي فجددَ الخشيةَ من أن تؤديَ دعوةُ مجلسِ الوزراءِ للانعقادِ الى تصدُّعٍ اضافيٍّ يجبُ تفاديه، مضيفاً أنه كُتِبَ على من يتحملُ المسؤوليةَ في لبنانَ العملُ لتقريبِ وِجهاتِ النظرِ وليس زيادةِ الشرخ .
وفيما اتساعُ الشرخِ باتَ بالاميال، فانَ لا مَيْلَ لدى رئيسِ الجمهوريةِ لفتحِ دورةٍ استثنائيةٍ لمجلسِ النوابِ مطلعَ العامِ المقبل، وعليه فلْتُبنى السيناريوهات..
اما السيناريو الخطيرُ فهو ما حذرَ منه قائدُ الجيشِ العماد جوزيف عون الذي قال اِنَ الفتنةَ على مسافةِ خطواتٍ، لكنَ المؤسسةَ العسكريةَ لن تسمحَ بوقوعِها كما قال.
في المنطقةِ سيناريوهاتٌ مرعبةٌ يعيشُها الكيانُ العبريُ ومَن بنَى معه آمالَ الامانِ بالتطبيعِ وعقدِ الصفقات، وحديثٌ عبريٌ عن خلافٍ اميركيٍّ اسرائيليٍّ حادٍّ حولَ النظرةِ الى المفاوضاتِ النوويةِ معَ ايران، معَ ابلاغِ مسؤولِ الامنِ القومي الاميركي القادةَ الصهاينةَ بضرورةِ تنسيقِ المواقفِ حولَ ايران، ورفضِ الرئيسِ الاميركي الاستجابةَ لرئيسِ الوزراءِ العبري باجراءِ اتصالٍ هاتفيٍّ بينَهما حولً الملفِ النووي الايراني.
المصدر: قناة المنار