ايرانُ هدفٌ صعبٌ ولديها قدرةٌ هجوميةٌ ودفاعيةٌ جويةٌ قوية، هذا التوصيفُ للجنرال فرانك برادلي قائدِ العملياتِ في القيادةِ الوسطى الاميركية، فهل فَهِمت الرسالةُ تل ابيب وبعضُ المكابرينَ من الدولِ العربية ؟
بعنوانِ البراغماتية ومصالحِها القومية مشت الاماراتُ باتجاهِ الجمهوريةِ الاسلامية ، فكانت زيارةُ مهندسِ صفقاتِها ومستشارِ امنِها القومي طحنون بن زايد الى طهرانَ ولقاءُ كبارِ المسؤول ، باحثاً عن أَفضَلِ وامتنِ العلاقاتِ معَ الدولةِ الكبيرةِ والقويةِ في المنطقةِ كما قال، وحاملاً دعوةً لرئيسِها السيد ابراهيم رئيسي لزيارة ابو ظبي .
وبالتوازي كانَ وزيرُ الخارجيةِ السوريةِ فيصل المقداد يؤكدُ على العلاقةِ الاستراتيجيةِ معَ طهرانَ ودورِها المحوري في المنطقةِ، وحاملاً دعوةً خطيةً لرئيسِها لزيارةِ دمشق، في وقتٍ تَحدّثَ نظيرُه الايرانيُ حسين امير عبد اللهيان عن تطوراتٍ كبيرةٍ ستَشهدُها المنطقةُ خلالَ الاشهرِ القليلةِ المقبلة..
فاينَ لبنانُ واللبنانيونَ من هذا المنطق؟ من الحديثِ الاميركي الى الزيارةِ الاماراتيةِ وما سيَليها؟ هل سيبَقَوْنَ تُبَّعاً للاملاءات؟ وآخرَ الواصلينَ في كلِّ الملفات، ولو على حسابِ مصلحةِ بلدِهم؟
بلدٌ غارقٌ في زواريبِ المناكفاتِ والشعاراتِ البالية، وحروبِ طواحينِ الهواء، والتبعيةِ بعناوينَ وهميةٍ كحروبِ السيادةِ والحريةِ والاستقلال، فيما اقتصادُنا يَنزِفُ الى حدِّ الهلاكِ ودولارُنا مهرّبٌ من كبارِ التجارِ والبنوك، وعليه بحثَ المجلسُ النيابيُ بلجانِه المشتركةِ قانونَ الكابتل كونترول ، المقدّمَ مُفخخاً بتعديلاتٍ تنقذُ المتورطينَ والمهرِّبينَ للاموالِ منذُ السابعَ عشرَ من تشرينَ من كلِّ مساءلة ٍاو حساب. فسقطَ في اللجانِ المشتركةِ قبلَ ان يصلَ الى الجلسةِ العامة، فيما عمومُ المواقف – لا سيما للرئيس نبيه بري – تؤكدُ على ضرورةِ اَنْ يتضمنَ ايُ قانونٍ يتعلقُ بالكابيتال كونترول حِفظَ حقوقِ المودِعينَ بدايةً قبلَ ايِّ بحثٍ اخر.
في البحثِ الحكومي لا جديدَ يُذكر، ولا حلَّ لمعضلةِ مجلسِ الوزراءِ ما لم يتمَّ تصويبُ السلوكِ القضائي، امّا ما يُحكى عن صفقاتٍ فهو لا يعدو كونَه كلاماً كما تقولُ مصادرُ متابعةٌ للمنار..
المصدر: قناة المنار