الطرقُ السياسيةُ غيرُ سالكةٍ الى الآن، كحالِ الطرقِ المتقطعةِ باوجاعِ الفقراءِ والمعذبين، وبعضِ المستثمرينَ السياسيين.
وفيما كانت الرسائلُ الرئاسيةُ عبرَ الاثيرِ من الدوحة كانت زيارةُ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي الى عينِ التينة افتتاحيةَ نشاطِه المحلي بعدَ عودتِه من روما.
وَعَوْدٌ على بَدءٍ فانَ الوعدَ الميقاتي بالحلِّ لم يَرَ النور، رغمَ تعميدِه خلالَ اللقاءِ الرئاسيِّ الثلاثي في قصرِ بعبدا يومَ الاستقلال ، فعادَ الحديثُ عن مساراتٍ اخرى عسى ان تُحققَ اختراقاً ما، ولعلَ البحثَ في جلسةٍ نيابيةٍ لحسمِ قضيةِ محاكمةِ الوزراءِ والرؤساءِ امامَ المجلسِ افضلُ الممكنِ لولا النصابُ المفقودُ والمتعذرُ تأمينُه سياسياً الى الآنَ كما قالت مصادرُ متابعةٌ للمنار.
في متابعاتِ زيارةِ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون الى قطر ولقائِه اميرَ البلادِ الشيخ تميم بن حمد، فانَ ابرزَ الكلامِ دعوةُ القطريينَ للاستثمارِ في لبنانَ والعودةُ على خطوطِ الطاقةِ والكهرباء، وحديثٌ للرئيسِ عون الى الاعلامِ القطري تناولَ السجالَ الداخليَ وأكدَ انه لن يبقى في قصرِ بعبدا بعدَ انتهاءِ ولايتِه الا اذا طلبَ منه مجلسُ النوابِ ذلك..
في جلساتِ فيينا النوويةِ اشعاعاتٌ ايرانيةٌ سياسيةٌ حَدَّدت ضوابطَ للطموحاتِ الغربية، فنافذةُ التفاوضِ ليست مفتوحةً الى الابدِ كما قالَ وزيرُ الخارجيةِ حسين امير عبد اللهيان، ولا مفاوضاتٍ بايِّ ملفٍ خارجَ اطارِ بنودِ الاتفاقِ الذي خرَقَهُ الاميركيونَ والموقَّعِ عامَ الفينِ وخمسةَ عشر. اما الفُ باءِ التفاوضِ فهو رفعُ كاملِ العقوباتِ الاميركيةِ كما يؤكدُ الايرانيون.. وفيما الاسرائيليون عندَ دوامةِ الاحباطِ الامني والعويلِ السياسي، فانَ واقعَ المسؤولينَ الصهاينةِ هو شبهُ الاستسلامِ الى مساراتِ الامورِ التي تُعتبرُ انتكاسةً كبرى لكيانِهم ..
المصدر: قناة المنار