المساعي لتذليلِ العقباتِ الحكوميةِ على ايجابيتِها، والامورُ بخواتيمِها .. وفي الافقِ فرصةٌ حقيقيةٌ للحلِّ على ما قالَ عضوُ المجلسِ المركزي في حزبِ الله الشيخ نبيل قاووق، على قاعدةِ معالجةِ الاسبابِ التي ادت الى التعطيلِ الحكومي، وعلى جميعِ الاطرافِ عدمُ تضييعِ هذه الفرصةِ كما قال .
اما الاقوالُ عن الدعوةِ الى جلسةٍ حكوميةٍ بمن حضرَ فهي ليست حاضرةً الا في مخيلةِ المشوشينَ على الايجابيةِ التي تطبعُ المساعيَ التي يقومُ بها رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي.
فالظروفُ الراهنةُ التي تمرُ بها الحكومةُ لن تستمرَ وسيعودُ مجلسُ الوزراءِ الى الانعقادِ قريبا، كما أكدَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ وفدٍ من الكونغرس الاميركي، معَ التزامِه باتمامِ الاستحقاقاتِ الدستوريةِ النيابيةِ والرئاسية.
اما الاستحقاقاتُ اليوميةُ للمواطنينَ فما زالَ يتحكمُ بها تجارُ الازمةِ وحاكمٌ بامرِ المال، وقراراتٌ ارتجاليةٌ تكادُ تَقضي على ما تبقى من صبرِ اللبنانيين.
فازمةُ رفعِ الدعمِ عن الدواءِ اصعبُ الامراضِ المستعصيةِ الى الآن، على أنَ الحلولَ ممكنةٌ دونَ الارتهانِ الى المتحكمِ بمصرفِ لبنان، فلماذا لا يتمُ تحريرُ استيرادِ الدواء؟ الا يكفي ما حققتهُ الشركاتُ المحتكرةُ للسوقِ على مدى عقود ؟ ولماذا لا يُفَعَّلُ المكتبُ الوطنيُ للدواءِ الذي يحقُ له استيرادُ الدواءِ لمصلحةِ الضمانِ الاجتماعي والهيئاتِ الضامنةِ الرسمية ؟ لا اجوبةَ سوى أن الدولةَ العميقةَ القابضةَ على الاقتصادِ ومصادرِ المالِ منذُ عقودٍ هي القابضةُ على قراراتِ السياسيين، وتتحكمُ بمصيرِ البلادِ والعباد .
في بلادِ اليمنِ العزيزِ انجازاتٌ للجيشِ واللجانِ على ابوابِ مأرب، وردٌ على تصعيدِ قواتِ العدوانِ بعمليةٍ في العمقِ السعودي طالت اهدافاً عسكريةً في مطاراتِ الرياض وابها وجدة ، ومصافيَ ارامكو، باربعَ عشرةَ طائرةً مسيرة، ووعيدٌ بالتصعيدِ مقابلَ كلِّ تصعيدٍ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ اليمني ..
اما الشعبُ الفلسطينيُ فكانَ كلمةً واحدةً بوجهِ العدوانِ البريطاني الجديدِ الذي استهدفَ حركةَ حماس بوضعِها على ما تُسمى لائحةَ الارهابِ البريطانية، وهو ما اعتبرَه حزبُ الله قراراً خاطئاً وظالماً، واستمراراً بالانحيازِ البريطاني المؤسفِ للارهابِ الصهيوني ..
المصدر: قناة المنار