نجح علماء متطوعون، بعد تحليل بيانات تلسكوبات حول العالم هذا العام، في تحديد 10آلاف نجم متغير جديد في مجرة درب التبانة، وفقا لورقة بحثية حديثة.
وكان المتطوعون يفحصون البيانات من المسح الآلي لبرنامج البحث عن المستعرات الأعظمية All-Sky Automated Survey for Supernovae منذ يناير. ويعرف هذا المسح باسم ASAS-SN، ويديره باحثون في جامعة ولاية أوهايو.
وفي ورقة نُشرت على arXiv، حلل العلماء ما أنجزه مشروع “علم المواطن”، المسمى Citizen ASAS-SN، حتى الآن: أكثر من 3100 متطوع قدموا نحو 839 ألف تصنيف لأكثر من 100 ألف منحنى ضوئي)، والبيانات التي تكشف لعلماء الفلك عن الأجسام الموجودة في السماء.
واكتشف العلماء المواطنون المتطوعون، من خلال هذا المشروع، نحو 10 آلاف نجم متغير جديد من أنواع مختلفة في مجرة درب التبانة.
وكما يوحي اسمها، فإن النجوم المتغيرة هي نجوم يتغير لمعانها بمرور الوقت، فالضوء الذي نراه قادما من مثل هذه النجوم ليس ثابتا، حيث يخفت ثم يسطع مرة أخرى.
وصنف العلماء المتطوعون النجوم المتغيرة المكتشفة حديثا، على أنها ثنائيات خسوف، حيث يمر نجم أمام الآخر، ونجوم نابضة ونجوم دوارة.
وكشفت البيانات إلى جانب هذه النجوم المتغيرة المختلفة عن أجسام تتداخل مع الضوء المرصود من النجوم بواسطة التلسكوبات، والتي صنفها فريق العلماء المواطنين المتطوعين على أنها “خردة”، ما يعني أنها كانت شيئا آخر غير النجوم.
وعلى سبيل المثال، يمكن للأقمار الصناعية التي تدور حول المدار الأرضي المنخفض أن تتداخل مع الضوء الصادر عن النجوم في بيانات التلسكوبات، ويتم تصنيفها على أنها غير مهمة.
كما حدد العلماء المتطوعون البيانات التي لا تتوافق مع فئات النجوم المتغيرة على أنها “غير معروفة”. ووجد علماء ولاية أوهايو أن المتطوعين تمكنوا من التعرف بسهولة على البيانات غير المرغوب فيها بدقة.
ويعتمد هذا المشروع على عمل ASAS-SN السابق والمستمر للبحث في السماء عن الثقوب السوداء والظواهر الأخرى في الكون.
وحصلت تلسكوبات ASAS-SN مؤخرا على تحسينات سمحت لعلماء الفلك بالتعمق في الفضاء بحثا عن نجوم متغيرة جديدة ومستعرات أعظمية وأشياء أخرى.
ووقع إجراء التحليل السابق لبيانات ASAS-SN باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، حيث تصنف البيانات خوارزمية الكمبيوتر المدربة.
المصدر: مواقع اخبارية